حزب بوتو يدعو الأمم المتحدة إلى تحقيق دولي بإغتيالها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كراتشي، وكالات: أعلن مسؤول في حزب الشعب الذي كانت تتزعمه بنازير بوتو، أن الحزب وجه الأربعاء رسالة إلى الأمم المتحدة يطلب فيها من المنظمة الدولية إجراء تحقيق في إغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة. وقال فاروق نائق محامي بوتو "ارسلنا اليوم دعوة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، موقعة من قبل آصف زرداري احد رئيسي الحزب، لتشكيل لجنة تقودها الامم المتحدة للتحقيق في اغتيال بنازير بوتو". واضاف "دعونا الامين العام ومجلس الامن الدولي الى تشكيل لجنة مثل تلك التي شكلت للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري".
واغتيلت بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر في هجوم انتحاري واطلاق نار خلال تجمع انتخابي في روالبندي. لكن الحكومة اثارت سخط مؤيدي بوتو بعد اصدارها معلومات متناقضة حول مقتلها. وقال المحامي نفسه ان الطلب الذي قدمه ارمل بوتو يعبر عن عدم ثقته في قدرة هيئات التحقيق الباكستانية في التحقيق في هذا الاغتيال. واضاف "كتبنا ايضا في الطلب ان حكومة باكستان لم تؤمن الحماية المناسبة لبوتو رغم طلباتها المتكررة".
ورأى ان تأكيد الحكومة الباكستانية بان تنظيم القاعدة يقف وراء اغتيال بوتو يستحق تحقيقا لان الحكومة لم تكشف في اي بلد تم تدبير الخطة، مؤكدا ان "وحده تحقيقا مستقلا يمكن ان يرد على كل هذه الاسئلة". واشار زرداري في طلبه الى مشاركة محققين من الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) في التحقيق. وقال زراداري ان هؤلاء "منحوا تفويضا يقتصر على التحقيق في اسباب موتها وليس في البحث عن الذين يقفون وراء قتل" رئيسة الوزراء السابقة، حسبما اضاف المحامي.
وكان أفاد نبأ بثته فضائية "الجزيرة" على موقعها الإنكليزي على شبكة الإنترنت قبل حوالي ثلاثة أشهر أن بوتو قالت لمراسل "الجزيرة" في آخر تصريح صحفي لها قبل أن تلقى مصرعها في عملية تفجيرية إرهابية في 27 ديسمبر الماضي إن أسامة بن لادن قٌتل على يد الإرهابي أحمد عمر سعيد شيخ. وجاء في خبر كتبه الصحفي الإيطالي المعروف جوليتو كييزا وتضمنته صحيفة "ستامبا" في عددها الصادر في يوم 15 يناير من سنة 2008 إن المراسل ديفيد فروست الذي أجرى المقابلة مع بوتو صحفي محنك، لكنه لم ينتبه إلى ما قالته له بوتو بشأن بن لادن.
وفوّتت جميع وكالات الأنباء العالمية هذه المفاجأة الإعلامية. كما لزمت حكومة الولايات المتحدة الأميركية الصمت رغم أنها رصدت جائزة مالية قيمتها 25 مليون دولار لمن يأتي برأس الإرهابي رقم واحد. وتساءلت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا": ألم يكن ما قالته بوتو مجرد زلة لسان؟ ولم يعد بإمكان أحد أن يرد على هذا السؤال بالإيجاب أو النفي.
مجلس الشيوخ الاميركي يتبنى قرارا يدين اغتيال بوتو
بدوره تبنى مجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء قرارا يدين اغتيال بوتو ويؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة محاربة الارهاب وتشجيع الديموقراطية في باكستان. وينص القرار ايضا على دعم الجهود التي تبذلها باكستان حليفة الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب من اجل جلب الذين يقفون وراء عملية القتل الى القضاء بسرعة. وعبر المجلس في القرار ايضا عن تعازيه لاسرة بوتو وعائلات الضحايا الآخرين من قتلى وجرحى، الذين سقطوا في الاعتداء. واعتمد مجلس النواب قراره الاول في 2008 ب413 صوتا بدون اي معارضة.
ويدين القرار "باشد العبارات اغتيال" بوتو. وقال النائب الديموقراطي لاري اكرمان الذي اقترح القرار ان "الولايات المتحدة وبقية الاسرة الدولية يجب ان تفعل ما بوسعها لتشجيع ودعم التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لباكستان لمنعها من ان تصبح دولة فاشلة". واضاف ان "للعالم مصلحة حيوية في دعم باكستان حرة ومستقرة وآمنة لمنع صعود التطرف في جنوب آسيا وتجنب وقوع اعمال ارهابية في باكستان ودعم التحرك باتجاه مؤؤسات سيسية مستقرة وقيم ديموقراطية وحكم القانون".
التعليقات
الحقيقه لا تموت
melhem -انا ارى ان يجب الإقتصاص من كل مجرم لذلم انا أؤيد تشكيل هكذا محكمه