موسى ينجح في جمع الأكثرية والمعارضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: نجح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الخميس في تنظيم اجتماع بين المعارضة والاكثرية في لبنان في اطار محاولته تنفيذ المبادرة العربية الهادفة الى انتخاب رئيس للجمهورية.وبدأ قرابة الرابعة والنصف من بعد الظهر (14:30 ت غ) في مقر مجلس النواب في وسط بيروت اجتماع ضم موسى والنائب ميشال عون المكلف من المعارضة التفاوض مع الاكثرية والنائب سعد الحريري والرئيس السابق امين الجميل من الاكثرية.
وكان مصدر دبلوماسي عربي افاد ان مساعي الامين العام للجامعة العربية ركزت خلال الساعات الاخيرة على عقد اجتماع بين الحريري وعون بهدف ايجاد حل لازمة انتخابات الرئاسة.
وسبق لعون والحريري ان عقدا اجتماعين في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر، ثم عقدا اجتماعا في وقت لاحق في لبنان، من دون ان يتوصلا الى تفاهم يؤدي الى انهاء الازمة السياسية الحادة في لبنان.
ووصل موسى الاربعاء الى بيروت في مهمة تقضي بالعمل على تطبيق المبادرة العربية الخاصة بلبنان التي صدرت في الخامس من كانون الثاني/يناير والقاضية بانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس الكفة المرجحة والاتفاق على قانون للانتخابات النيابية.واعرب مصدر في المعارضة لفرانس برس عن تفاؤله باحتمال ان يحقق اللقاء بين الاكثرية والمعارضة "اختراقا معينا في جدار الازمة".
وشملت لقاءات موسى الخميس عون والحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الدفاع الياس المر.واصر موسى على التزام الصمت حول مساعيه واكتفى بتصريحات مقتضبة جدا، الا انه اشار فيها الى ارتفاع منسوب التفاؤل. ومما قاله "انا منذ الصباح متفائل. وقررت الا اتحدث او ادلي بأي تصريحات صحافية خلال المشاورات التي اجريها، لاني اريد أن انقل نتائج هذه المشاورات".
وفي تصريح آخر، اكد ان "هناك آفاقا تفتح"، مضيفا "الامور تتجه نحو القمح وليس الشعير، ونحن نبذل كل ما في وسعنا للوصول الى حل".وقال عون من جهته "ان الحوار لم ينته، وان الافق ليس مسدودا".
وقال ميشال دي شادارفيان، مسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر برئاسة عون، ان الاجتماع بين موسى وعون كان "بناء جدا"، وان عون ابلغ خلاله موسى استعداده "للتفاوض مع اي شخصية في الاكثرية".
وقال دي شادارفيان الذي شارك في الاجتماع ان اللقاء بين عون وممثلي الاكثرية سيتناول مسائل انتخاب الرئيس وتشكيلة الحكومة المقبلة والقانون الانتخابي.
واوضح المصدر الدبلوماسي العربي ان موسى يتناول مع الشخصيات التي يلتقيها التشكيلة الحكومية المقبلة وكيفية توزيع الحقائب الوزارية، لا سيما المهمة منها.
وقال ان ابرز ما يسعى اليه موسى هو "اعادة الثقة بين الاطراف اللبنانيين ليتمكنوا من التحاور، كونه لا يستطيع البقاء في لبنان الى ما لا نهاية" في المقابل، اكد المصدر في المعارضة رافضا الكشف عن اسمه ان المعارضة تتمسك بالمثالثة في التركيبة الحكومية الثلاثينية، بمعنى عشرة وزراء للاكثرية وعشرة للمعارضة وعشرة للرئيس، او ب"الثلث الضامن" الذي تسميه الاكثرية "الثلث المعطل"، كونه يتيح لمن يملكه بتعطيل القرارات التي لا يرضى عنها.
وتتمسك الاكثرية من جهتها بانتخاب الرئيس من دون شروط، على ان يتم البحث في الحكومة في مرحلة لاحقة، كما ترفض اعطاء المعارضة "الثلث المعطل" في الحكومة.
واعرب قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي تتركز الابحاث حول الاتيان به رئيسا، من جهته عن امله بان "تحمل زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية حلا يرتاح اليه اللبنانيون".
ونقلت عنه وسائل الاعلام قوله ان "ما يشكو منه لبنان هو انعدام الثقة بين الاطراف".واضاف في تأكيد على حياده في النزاع السياسي "ان تعاطي الجيش مع الموالاة والمعارضة سيبقى كما كان منذ ثلاثة اعوام".وتابع سليمان "انني اشعر وكأن بين يدي قنبلة موقوتة اعمل على تأخير انفجارها وتفكيكها"، مضيفا "ان اي شخص يستطيع ان يفكك هذه القنبلة سيلقى دعم الجيش، واذا كان قدري ان اتولى ذلك فهو شرف لي ومسؤولية كبيرة".
وسيغادر موسى بيروت غدا الجمعة متوجها الى دمشق حيث يجري محادثات مع المسؤولين السوريين حول الوضع اللبناني. كما سيشارك في احتفالات اعلان دمشق عاصمة ثقافية عربية لسنة 2008، على ان يعود في نهاية الاسبوع الى لبنان.
التعليقات
الوطن و البطريرك
الأزعرأذن الأرنب -هل الذين اهانوا البطريرك سيحترمون الوطن ؟؟؟؟ اشك كثيرا فهم ليسوا في حاجه ( لعون) طالما الغرور يملؤهم و ل سلي مان صديقي كل اناء بما فيه ينضح