8500 عجلة هامفي من القوات الأميركية إلى العراقية

أسامة مهدي من لندن: تسلمت القوات العراقية من الاميركية اليوم 650 عجلة هامفي عسكرية من اصل 8500 عجلة تم التعاقد عليها بين الطرفين وتسلم خلال عامين منها 4200 عجلة تسلم خلال العام الحالي.. بينما قالت قوات التحالف انها قتلت 30 متطرفا واكتشفت 15 مخبأ اسلحة في عمليات "شبح العنقاء" الجارية منذ الاسبوع الماضي بأربع محافظات شمال بغداد اضافة الى اعتقال مسؤول شبكة مسلحة منشقة عن جيش المهدي في العاصمة .

وفي حفل حضره وزير الداخلية جواد البولاني ونائب رئيس اركان الجيش الفريق اول الطيار الركن نصير العبادي والجنرال جورج سميث ممثل القوات المتعددة الجنسية وبهدف إكمال جاهزية الجيش العراقي جرى تسليم الدفعة الاولى من عجلات هامفي الاميركية الصنع ذات المواصفات القتالية العالية والقدرة على المناورة في مختلف الظروف والتضاريس لوزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين وعددها 650 عجلة بواقع 520 عجلة لوزارة الدفاع ،و130 لوزارة الداخلية وذلك ضمن برنامج تسليح الجيش العراقي . وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان اليوم ان العدد الكلي لعقد عجلات الهامفي يبلغ 8500 عجلة يتم تسليمها خلال عامين منها 4200عجلة سيتم تسليمها خلال العام الحالي .

ووصف البولاني هذا الحدث بأنه قفزة نوعية في تجهيز وتسليح القوات العراقية الامنية وتعزيز قدراتها القتالية في مجابهة وملاحقة فلول الارهابيين. ومن جانبه قال العبادي "اننا مستمرون في تسليح الجيش العراقي بافضل السلاح واكثره تطورا في العالم ضمن برنامج التسليح وان السيد وزير الدفاع الان في سفرة رسمية للولايات المتحدة الاميركية لدراسة عروض مقدمة لدبابات وطائرات تسهم في رفع قدرات وامكانات رجال قواتنا المسلحة" . واضاف ان هذه الوجبات من العجلات تم الاتفاق عليها بين رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي والحكومة الاميركية لدعم وتعزيز الجهود والفعاليات التي يقدمها رجال الجيش في ضبط الامن وفرض سيادة القانون لكنه لم يوضح قيمة العقد .

شبح العنقاء تمنع المسلحين من الحصول على ملاذ
اكدت القوات المتعددة الجنسيات في العراق في بيان ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" أن متطرفي القاعدة في العراق هم في طريقهم الى الزوال بعد مرور أسبوعين على عملية "شبح العنقاء" التي تستهدف اوكار القاعدة في العراق وأكداس الاسلحة جنوب منطقة عرب جبور جنوب بغداد .

وقالت ان العملية هدفها تمشيط واسعة النطاق في العراق تستهدف تنظيم القاعدة ومجاميع أخرى من المقاتلين حيث ان هناك هدفين منها : لأزالة العناصر المتبقية من القاعدة في العراق ولخلق أجواء أمنة ومستقرة في المنطقة .

وقد تم ضرب أكثر من 40 هدفا معاديا في العاشر من الشهر الحالي خلال واحدة من أكبر الضربات الجوية منذ بدء الحرب عام 2003 .و تضمنت الاهداف مخابئ اسلحة معروفة ومواقع لمخابئ عبوات ناسفة حيث تم ضربها من خلال القاء أكثر من 40000 باوند من القنابل تم القائها خلال العشر دقائق الاولى من العملية .

جاء ضرب هذه الاهداف من خلال شهور من جمع المعلومات الاستخباراتية و الكثير من المعلومات الاستخبارايتة مصدره المواطنين المحليين المعنيين في المنطقة . وقال قائد للجيش الاميركي في المنطقة العقيد تيري فيريل ,"أن حماية انفسهم تعني حماية مدنهم ." واضاف"ان الهدف من الضربات هو لازالة الحزام الدفاعي المعادي من العبوات الناسفة المدفونة ومخابئ الاسلحة التي وضعت لتعطيل تحرك قوات التحالف وقوات الامن العراقية في المنطقة . نحن قمنا بهذه العملية سوف نستمر في البحث عن العدو أينما أراد التحرك ولن نعطي له الفرصة للراحة او الاعتقاد بان له أرض يملكها . وكلما توسعنا مع قوات الامن العراقية والمواطنين المحليين المعنيين وذهابنا الى مجتمعات جديدة فاننا سوف نحافظ على تواجدنا ونؤسس ذلك التواجد . ان المهم هنا هو تأسيس هذا التواجد حتى يتمكنوا هم أيضا من النمو وتحقيق نفس النجاحات التي تحققت في البوعيثة شمال عرب جبور وهور رجب . "

يستمر جنود التحالف في التقدم والعمل مع قوات الامن العراقية والمواطنين المحليين المعنيين لضمان حرية الحركة في المنطقة .

وقد تم قتل أكثر من 30 متطرفا والعثورعلى 15 مخبا للأسلحة وتدميرها خلال العملية التي بدأت الاسبوع الماضي ولغاية اليوم .

كما عثرت قوات التحالف والقوات الامنية العراقية على مصنع لتفخيخ السيارات و كشفت خلية قيادة أرهابية ومخبا كبير في الجزء الغربي من محافظة صلاح الدين .

وأنهت قوات التحالف وقوات الامن العراقية في صلاح الدين ايضا مشروعا لتحسين الامن للسكان في وحول سامراء يساعد على السيطرة على تدفق المرور الى داخل وخارج سامراء لمنع القاعدة وغيرهم من المتطرفين من الدخول الى المدينة بحرية بينما يتم تحسين التجارة في المدينة .

والقى جنود الجيش الاميركي في نينوى القبض على مصنع قنابل معروف تابع للقاعدة وقائد خلية عبوات ناسفة واحد مساعديه في حي تموز في الموصل . كما تم العثور خلال عملية مشتركة لقوات التحالف والشرطة العراقية على مخبأ كبير للأسلحة في قرية عيثة احتوى على اكثر من 20 صاروخا .

وألتقى جنود من الجيش العراقي والاميركي مع شيوخ شمال الموصل لمناقشة التحسينات في البنى التحتية والامن والاقتصاد . وعمل المهندسون العراقيون والاميركان خلال مشاريع ذات صلة معا من اجل شق مبازل في قرية التمارات قرب مدينة تلعفر . وقام الكادر الطبي في قوات التحالف والقوات الامنية العراقية بتوفير العناية الطبية المجانية في مدينة سنجار.
وعلى الصعيد نفسه قامت مجموعة اخرى من شيوخ القبائل في الحويجة في محافظة كركوك بتوقيع معاهدة الاسناد وهو المصطلح العربي لحركة دعم الحكومة بالمتطوعين حيث تم فحص أكثر من 1400 شخص من المواطنين المحليين المعنيين في قاعدة عمليات مكهنري المتقدمة سيتولون ادارة نقاط التفتيش في منطقة الرياض وهي منطقة ساخنة ضمن قضاء الحويجة .

اعتقال مسؤول شبكة مسلحة منشقة عن الصدر
واضافت القوات انها "القت القبض على مقدم تسهيلات في شبكة اجرامية مشتبه به صباح الخميس خلال عمليات لتمزيق شبكات العناصر الاجرامية في مدينة بغداد" منشق عن جيش المهدي بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر .
واوضحت ان التقارير "اشارت الى قيام الشخص المطلوب بتدريب المجرمين على القيام بهجمات ضد قوات التحالف والقوات العراقية وبتسهيل تدريب اعداد من المجرمين على حرب العصابات اضافة الى ارتباطه مع عدد اخر من قادة العناصر الاجرامية البارزين والمتورطين بهجمات ضد قوات التحالف" . واضافت ان المعلومات الاستخباراتية قادت القوات البرية الى الموقع المستهدف والذي تم فيه اعتقال الشخص المطلوب بدون حادث .

وقال المتحدث بأسم القوات المتعددة الجنسيات في العراق الملازم باتريك ايفانس "لقد كان هناك تقدم جوهري في القتال من اجل عراق مستقر ولكن لا يزال هناك عمل كثير ينتظرنا . نحن نقدر كل من يحترم تعهد مقتدى الصدر لوقف النار وسوف نعمل معهم لتوفير الامن في الاحياء ولكن سوف نستمر بالضغط على العناصر الاجرامية التي لاتحترم تعهد مقتدى الصدر ."