الملف الإيراني طغى على مباحثات ليفني في موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أزمة دبلوماسية بـ "خلفية ثقافية" بين موسكو ولندن
صاروخ إسرائيل والفصل الجنسي في الصحافة العربية
بوتين ينتزع بلغاريا من الولايات المتحدة
أحمدي نجاد ينفي وجود مشكلات بين إيران وجوارها
بوش يقر تقرير المخابرات حول البرنامج النووي الايراني
فالح الحمراني من موسكو: اختتمت نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني زيارة لموسكو اجرت مباحثات مع وزير الخارجية الروسية لافروف تناولت افاق التسوية في منطقة الشرق الاوسط والملف النووي الايراني واتفاقية اعفاء مواطني البلدين من دخول البلد الاخر بتاشيرة دخول.وتشير الدلائل الى ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية لن تنجح باستمالة روسيا الى موقف تل ابيب من اسلوب تسوية الملف النووي الايراني والموقف من التسوية في الشرق الاوسط واستمرار الخلافات بين موسكو وتل ابيب حول هذه القضايا. واعلن الطرفان الانتهاء في القريب القادم من اتفاقية اعفاء مواطني البلدين من دخول البلد الاخر بتاشيرة دخول.وتتوقع اسرائيل بانه وبعد التوقيع على هذه الاتفاقية فان عدد السياح الروس لها سيتضاعف.
واكد لافروف من جديد خلال المباحثات على ضرورة تسوية مسالة الملف النووي الايراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وتوسيع امكانية ودور الوكالة الدولية للطاقة النووية في المشكلة النووية الايرانية. وقال " ان روسيا تتخذ موقفا صلبا في تسوية البرنامج النووي الايراني بالطرق السياسية والدبلوماسية التي لايوجد بديل عقلاني عنها". واضاف " من الضرورة التركيز على تنفيذ ايران الاتزامات التي وضعها " السداسي" الدولي".
واكد لافروف في المؤتمر الصحفي المشترك مع ليفني على ان الهدف النهائي من المباحثات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ينبغي ان يكون اقامة دولتين مستقلتين: فلسطين واسرائيل.وقال ان موسكو ترى ان من الضرور الامتناع عن كافة الخطوات التي من شأنها ان تنسف اجواء الثقة وتفاقم التوتر.
وعلى خلاف موقف ليفني التي دعت الى تقسم الفلسطينيين الى قوى معتدلة واخرى متطرفة، اشار لافروف الى موسكو تدعو الى ان يستعيد الفلسطينييون وحدة صفوفهم على اساس خيار التسوية السلمية ومبادئ اللجنة الدولية الرباعية وحل كافة القضايا الاجتماعية واقتصادية الحادة في الاراضي الفلسطينية. واكد ان يدفع تسوية النزاع بين الفسلطينين واسرائيل الى التسوية الشاملة في المنطقة على اساس القانون الدولي.وافاد بانه بحث وليفني " المهام المشتركة التي تجمع روسيا واسرائيل في مجال مكافحة الارهاب وضرورة عدم السماح بنسف نظام عدم نشر الاسلحة النووية. واضاف" ان روسيا تدرك قلق اسرائيل من البرنامج النووي الايراني واننا سنواصل العمل على حل هذه القضية بالطرق الدبلوماسية، التي تتطلب مواصلة وتعزيز التحرك الجماعي، وتجنب الخطوات الانفرادية والتركيز على تنفيذ ايران مطالب الوكاة الدولة للطاقة النووية التي دعمها مجلس الامن.
من ناحيتها قالت ليفني "إن العالم بما فيه روسيا مطالب بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بفرض عقوبات صارمة عليها في أسرع وقت" واشارت الى أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم يدل على وجود أهداف عسكرية لبرنامجها النووي. وكانت ليفني قد قالت في كلمة ألقتها في الأكاديمية الدبلوماسية في موسكو "إن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بعد إرسال روسيا للوقود النووي إلى محطة بوشهر يعني وجود أهداف عسكرية لبرنامجها النووي". منوهة بان "روسيا عضو دائم في مجلس الامن وهذا ينطوي على اهمية بالغة باتخاذ القرارات الدولية بما في ذلك بشأن ايران". واضافت " ان من واجبي اطلاع روسيا على مايجري في المنطقة ومناقشة هذه القضايا مع وزير الخارجية وتبادل وجهات النظر حول المشاكل الدولية الرئيسية". وقالت ان ايران " لاتسعى للحصول على الطاقة الووية لاهداف سلمية" واضافت " في الوقت نفسه ان ايران تقوم بانتاج صواريخ بعيدة المدى التي لها اهدافا واضحة" وبرايها " فان دولة تملك مثل ايران احتياطات نفط وغاز كبيرة لاتحتاج الى مصادر اضافية للطاقة". واعربت عن القناعة" ان ايران تواصل تخصيب اليورانيوم وتنتهك معاهدة عدم نشر الاسلحة النووية وقرارات مجلس الامن". ومن وجهة نظرها فان العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي اثرت بشكل محدود على ايران. واضافت " ان حصول ايران على الاسلحة سيشكل خطر على الوضع في المنطقة لكون ان هذا التطور سيغير من تقسيم القوى الاقليمية الى انظمة معتدلة واخرى متطرفة".واضافت " اننا نريد من الجانب الروسي اظهار الصلابة في تسوية هذه المسألة بالطرق الدبلوماسية".
واكدت ليفني اهمية الدور الروسي في عملية التسوية بالمنطقة قائلة ان: اسرائيل تراهن على دعم روسيا في المفاوضات مع فلسطين. واضافت " ان روسيا عنصر اساس على الساحة الدولية وخاصة عندما يدور الحديث حول العلاقات الفلسطينية ـ الاسرائيلية. وان روسيا تعتبر وسيطا اساسيا بين اسرائيل والجانب الفلسطيني". واللافت ان تاكيدات ليفني لافروف تزامن مع انزال الطائرات الاسرائيلية ضربات صاروخية بقطاع غزة، متجاهلة الموقف الروسي الرافض بشدة لتلك الممارسات.
واكدت نتائج مباحثات لافروف مع ليفني ان روسيا تفصل بين العلاقات الثنائية مع اسرائيل وخاصة الاقتصادية وبين مواقفها حول التسوية في الشرق ومن الملف الايراني، الامر الذي تقول اسرائيل بانه غير مقبول. لذلك فان زيارة ليفين لم تسفر عن نتائج جديدة في العلاقات بين روسيا واسرائيل.