في اول سابقة بالإمارات: تعيين وكيلتي نيابة في أبوظبي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ووقال المستشار يوسف سعيد العبري النائب العام لإمارة أبوظبي أن إلحاق عالية الكعبي وعاتقة الكثيري للعمل بالنيابة في أبوظبي يأتي في إطار عمليات التطوير الشاملة التي تشهدها دائرة القضاء في أبوظبي حاليا، كما يأتي ضمن اهتمام الحكومة بضرورة إشراك المرأة في عمليات التنمية الشاملة بالإمارة، وقال "على الرغم من أن عمل وكيلتي النيابة قد بدأ منذ أشهر قليلة، إلا أن النتائج الأولية لإلحاق أول سيدتين للعمل بالنيابات بدأت تظهر تدريجيا، وهو ما يمكن قياسه من خلال حجم الأعمال المسندة إليهما، والتكامل والتنسيق والإنسجام بين أعمال وكيلتي النيابة وكافة الأجهزة التابعة للنيابات بالإمارة، فإلحاق العنصر النسائي بالعمل القضائي أمر مهم للغاية في الوقت الراهن، فقد اقتحمت المرأة مجال العمل في عدد من الميادين المهمة، لتصبح وزيرة وعضو في المجلس الوطني، وها هي الآن وكيلة نيابة، ومن المؤكد أن تلك التجربة ستكون محل اهتمام كبير من كافة العاملين في سلك القضاء لقياس مدى النجاح الذي حققته المرأة في هذا القطاع الحيوي والمهم، وتوفر الدائرة كافة أوجه الدعم لوكيلتي النيابة الجديدتين باعتبارهما التجربة الأولى من نوعها في دولة الإمارات". وتوقع العبري أن تشهد أعمال النيابات في أبوظبي تطورا كبيرا خلال العام الجاري، وقال "تشهد كافة الإدارات والأجهزة التابعة لدائرة القضاء تطورا كبيرا في عملها حاليا، ومن بينها النيابات، ، ومن المتوقع أن نشهد مزيدا من التطورات خلال السنوات القليلة المقبلة مع التطبيق الكامل لمخطط إعادة الهيكلة بالدائرة". وأضاف "قد يعتقد البعض أن عمل النساء في النيابة يقتصر على بعض المهام، إلا أن الأمر هنا يختلف، حيث تعمل الوكيلتين الجديدتين حاليا في كافة التخصصات بالنيابة، وقد تلقت كل من عالية الكعبي وعاتقة الكثيري تدريبات مكثفة ومتعددة على كافة أنواع العمل القضائي، بما ساعدهما في العمل المسند إليهما حاليا، واكتسبتا خبرة كافية مع مرور الوقت في العمل القضائي.. واختتم العبري حديثه بالقول "بأن نجاح تجربة أول وكيلة نيابة في الإمارات أمر مهم بالنسبة لدائرة القضاء في أبوظبي، وسنعمل على توفير كافة وسائل الدعم لإنجاح تلك التجربة، كما سنعمل على جعل تجربة عالية وعاتقة نموذجا لتجربة ناجحة من الممكن أن تعمم على مستوى الدولة، وأيضا في قطاعات أخرى..وقال نحن نعمل من خلال الرؤية العامة للنيابة في الإمارة والتي تؤكد على تعزيز دور القانون بأداء عالمي متميز، وحماية الحقوق والحريات والمصالح العامة الحكومية والعمل مع شركائنا لبناء مجتمع أكثر أمنا بالاعتماد على كوادر محترفة وتقنيات متطورة، ونعمل في القضاء من خلال أسس ثابتة لدينا، أهمها العدالة، والاستقلالية، والشفافية، والتعاون مع الشركاء، والعمل بروح الفريق، وتشجيع المبادرات الفردية، والإبداع والتميز، ونهدف إلى الشفافية، وسرعة ودقة التحقيق، وسرعة تنفيذ القرارات، وحسن المعاملة، ورفع الكفاءة التشغيلية". ولا ترى عالية محمد سعيد الكعبي أن هناك تعارضا بين عمل المرأة في النيابة وطبيعتها كأنثى، مشيرة إلى أن تجربة عمل المرأة في سلك القضاء تحتاج إلى تسليط الضوء باعتبارها الحالة الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وقالت "الثقة الكبيرة التي منحها لنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ستكون الدافع والمحرك الرئيسي لنا خلال فترة عملنا بالسلك القضائي، خاصة وأن الأنظار كلها ستسلط علينا لقياس مدى نجاح التجربة، وسنحرص على أداء كافة الأعمال التي تسند إلينا بدقة متناهية، لنكون عند حسن ظن المسؤولين بنا، ونكون أيضا مثالا ناجحا لتجربة عمل المرأة الإماراتية في مجال القضاء".
وأضافت "المرأة الخليجية أثبتت كفاءة كبيرة في عدد من الميادين، خاصة في دولة الإمارات، حيث تقلدت العديد من المناصب العليا، والعمل القضائي مجال جديد على المرأة في الدولة، وستكون التجربة الأولى مقياسا لأداء المرأة للعمل في هذا المجال فيما بعد، وعلينا إثبات جدارتنا في الأعمال التي تسند إلينا، ومن المؤكد أن وجود المرأة بجوار الرجل في العمل القضائي سيحدث نوعا من التكامل في هذا القطاع المهم، وكل يؤدي وظيفته على النحو المطلوب منه، وكلاهما يكمل بعضه البعض، وواضافت انه من غير الصحيح أن المرأة وكيلة النيابة لا تقدر على ممارسة بعض المهام التي تسند إليها، ولي في ذلك تجارب عديدة شخصية، خلال فترة تدريبي للالتحاق بالعمل القضائي، وهو ما أكسبني خبرات كثيرة، والعديد من المهارات". وتؤكد عالية أن عملها في القضاء لا يؤثر على اهتمامها بشؤون ببيتها، وتقول "عمل المرأة في مجال القضاء شأنه شأن أي من الأعمال الأخرى، مع اختلاف طبيعة العمل، فالعمل القضائي شاق إلى حد ما ويحتاج إلى درجة عالية من صفاء الذهن، إلا أن العمل بصفة عامة لا يؤثر على مهامي في المنزل كأم وزوجة، بل أن عملي بالقضاء دافع قوي لزيادة اهتمامي بأسرتي". وعالية الكعبي خريجة جامعة الإمارات عام 2003، بتقدير جيد، كما أنها حصلت على إجازة من معهد الدراسات القضائية بتقدير جيد جدا، وجاء ترتيبها في المرتبة الثالثة في دفعتها من التخرج، وتلقت تدريبا مكثفا في محاكم أبوظبي، وعملت كمحامي أول في قضايا الدولة، وتهوى القراءة، خاصة في القانون والشرعية، وتعمل حاليا على إكمال دراستها العليا.
وتوافقها في الرأي عاتقة عوض على الكثيري، ولا ترى أيضا أي تعارض بين العمل في النيابة وكونها أنثى، وتقول "أكسبتني دراستي للقانون والعدالة، مزيدا من الرحمة والعطف والحب لكل الناس، فالقوانين وضعت لتحقيق العدالة بين الناس جميعا، وما بالك بمن يحمل ميزان العدالة لتحقيق الأمن والأمان بين الناس، فلابد أن يكون ذو عقل حكيم، وقلب كبير يتسع لكل الناس، كي يقدر على نشر العدل والأمن في المجتمع، وفي نفس الوقت يكون حاسما في أمور كثيرة ليتصدى لكل من يخرج على القانون ويحاول التعدي على حقوق الغير". وتضيف عاتقة "يعتقد البعض خاصة المقربين مني أنني أشعر بالخوف من وظيفتي الجديدة، نعم أشعر بالخوف، ولكن ليس من الوظيفة بل من المسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتقي، والثقة الكبيرة التي منحها لي رئيس الدولة ، فقد دخلت في تحد مع نفسي، فإما أن أكون أو لا أكون، وأعتقد أن تدريبي خلال الفترة الماضية سيمكنني من تحقيق أهدافي في العمل القضائي، وسأكون محل الثقة التي منحتها لي الدولة، وستكون التجربة الأولى لوكيلة نيابة ناجحة بكل المقاييس، وسنكون مثالا يحتذى به لعمل المرأة في كل مكان، فالمرأة في الإمارات اعتلت أعلى المناصب، وهي الآن وزيرة، وها نحن الآن ندخل تجربة النيابة في الإمارات، وهو ما يأتي ضمن مخطط التطوير الذي تنتهجه الإمارة حاليا، وسنكون عند حسن الظن بنا، وسنثبت تحملنا للمسؤولية التي نحملها". وعاتقة الكثيري خريجة جامعة الإمارات عام 2003 بتقدير جيد جدا، كما أنها خريجة معهد الدراسات القضائية عام 2006، بتقدير جيد جدا، والأولى على دفعتها بتقدير جيد جدا، وتدربت لمدة عام في محاكم ونيابة العين على كتابة التحقيق وكتابة المذكرات، وتهوى قراءة الكتب القانونية وعلم النفس والشريعة، والإنترنت.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
و لماذا لا !!؟
ابو الحب -انها خطوه على طريق بناء المجتمع المتكامل ، خيراً من ان تبقى المرأة كيس بصل في البيت او سرير و مقعد او مطبخ فقط .