قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: قامت شرطة مكافحة الشغب الكينية بدوريات حراسة في العاصمة يوم السبت فيما وقعت مواجهات بين قبائل متنافسة في بلدة في جنوب غرب البلاد بعد مقتل 23 شخصا في ثلاثة أيام من الاحتجاجات التي دعت اليها المعارضة بشأن انتخابات الرئاسة التي ثار جدل بشأنها. واستمرت التوترات عالية رغم بيان زعيم المعارضة رايلا أودينجا يوم الجمعة بأن الحركة الديمقراطية البرتقالية ستنقل معركتها الى الشوارع وتستخدم قنوات اخرى من بينها المحادثات مع الزعماء الافارقة والمقاطعات الاقتصادية. وقتل نحو 650 شخصا منذ فوز الرئيس مواي كيباكي في انتخابات 27 ديسمبر كانون الاول المتنازع عليها معظمهم في اجراءات من جانب الشرطة ضد الاحتجاجات المحظورة وهجمات على قبائل ينظر اليها على انها مؤيدة للرئيس. ويقول اودينجا ان كيباكي سرق انتخابات الرئاسة في كينيا منه. ويقول مراقبون دوليون ان فرز الاصوات سادته الفوضى وانه من المستحيل تحديد الفائز وتقول الحكومة ايضا ان الحركة الديمقراطية البرتقالية زورت الانتخابات. وقال مراسل رويترز انه في بلدة ناروك قامت قوات الامن بحراسة الشوارع الخالية فيما واجه مئات من اعضاء قبيلة كيكويو التي ينتمي اليها كيباكي والذين كانوا يحملون المناجل مع اعضاء قبيلة ماسايس المؤيدة للمعارضة والذين كانوا يحملون الاقواس والسهام. وقتل عدد اجمالي يبلغ ستة اشخاص يوم الجمعة فيما وقع هجوم بين الجانبين في البلدة. واضطرت الشرطة الى التراجع مساء الجمعة عندما نفد ما لديها من غاز مسيل للدموع. ووصلت تعزيزات في وقت مبكر من صباح يوم السبت. وأدت اللقطات التي اذيعت عن اعمال العنف والتي أظهرت الشرطة وهي تطلق الرصاص وتستخدم الغاز المسيل للدموع وتضرب المحتجين الى الحاق ضرر بالغ بسمعة كينيا الديمقراطية وادت الى تهديد بخفض المساعدات وأضرت بواحد من اقوى الاقتصاديات في افريقيا. واجبر نحو 250 الف شخص على النزوح من منازلهم في الهجمات العرقية التي وقع اغلبها في منطقة الوادي المتصدع المؤيدة للمعارضة. وقالت الشرطة ان شرطيا قتل يوم الجمعة بسهم. وفي نيروبي سارت قوات الامن التي ترتدي زي مكافحة الشغب في انحاء وسط المدينة فيما اطلقت الشرطة في وقت سابق الغاز المسيل للدموع وهي تطارد المحتجين في الشوارع. ووجهت المعارضة ومنظمات حقوق الانسان اللوم الى الشرطة الكينية في معظم اعمال القتل اثناء الاحتجاجات التي شملت مقتل تلاميذ مدارس في نيروبي ومدينة كيسومو الغربية معقل المعارضة. وفي كيبيرا التي شهدت اسوأ اعمال عنف يوم الجمعة قتل جنود الشرطة فتاة عمرها 15 عاما خارج باب منزلها وهم يطلقون النار في الخارج. وقال والدها لرويترز ان الضابط وجه سلاحه ناحيتها عن عمد. ومن جانبها قالت الحكومة في بيان يوم الجمعة انها تزمع تشكيل لجنة للمصالحة وتقصي الحقائق وطلبت من لجنة حقوق الانسان التابعة للحكومة ان تجري تحقيقات مستقلة في اعمال العنف. ومن المقرر ان يبدأ عدة زعماء افارقة عقد اجتماعات مكوكية بين معسكري كيباكي واودينجا ومن المقرر ان يصل كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة يوم الثلاثاء لبدء محادثات.