وزير الخارجية الكندي يعتذر عن "مذكرة التعذيب

أوتاوا: أعرب وزير الخارجية الكندي ماكسيم بيرنييه عن أسفه لادراج الولايات المتحدة وإسرائيل في مذكرة عن الدول التي يتعرض فيها السجناء لخطر التعذيب. وقال بيرنييه في بيان بهذا الشأن "ضمت المذكرة بصورة خاطئة بعض حلفائنا المقربين". واضاف قائلا "إن المذكرة ليست وثيقة سياسية، ولا تعبر عن آراء ولا سياسات الحكومة". وقال برنييه إنه يأسف للاحراج الذي سببه الكشف العلني للمذكرة، وتعهد بتغييرها بشكل يعكس الموقف الرسمي للحكومة الكندية. وكانت الولايات المتحدة واسرائيل قد أعربتا عن امتعاضهما بعد ادراجهما في وثيقة شكلت جزءا من كتيب خاص بدورة للدبلوماسيين الكنديين للتعرف على اساليب التعذيب. وسببت الوثيقة حرجا للحكومة الكندية وهي حليف وثيق للولايات المتحدة واسرائيل. وقال السفير الامريكي ديفيد ويلكنس "ان القائمة سخيفة فان نجد أنفسنا في قائمة كهذه مع دول مثل إيران والصين أمر مهين". ومن جانبه قال متحدث باسم السفارة الاسرائيلية في كندا "إن المحكمة الاسرائيلية العليا تحظر التعذيب، والسفير الاسرائيلي يتوقع إزالة إسم إسرائيل من المذكرة".
وكانت الحكومة الكندية قد سلمت المذكرة الى منظمة العفو الدولية في اطار قضية رفعتها المنظمة الحقوقية ضد اوتاوا امام المحاكم تتعلق بمعاملة معتقلين في افغانستان. وصنفت المذكرة الولايات المتحدة على أنها من الدول التي يواجه فيها السجناء خطر التعذيب. كما اعتبرت المذكرة، وهي ورقة تدريب لتعريف الدبلوماسيين الكنديين بالتعذيب، بعض أساليب الاستجواب المتبعة في الولايات المتحدة نوعا من التعذيب وتشمل الإجبار على التعري والحبس الانفرادي والحرمان من النوم وعصب العينين. وأدرجت الورقة عدة دول على قائمة مراقبة التعذيب، هي إسرائيل والصين وإيران وأفغانستان. وتشير المسودة إلى معسكر جوانتنامو الأمريكي على الأراضي الكوبية حيث يحتجز مواطن كندي يدعى عمر خضر، وتسخر من الإدعاءات الرسمية بأنه لا يتعرض لسوء معاملة.