باكستان: مراهق يقر بأنه ضمن فريق اغتيال بوتو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعلن مسؤولون باكستانيون السبت أن مراهقاً في الخامسة عشرة من عمره، اعتقلته السلطات الباكستانية قرب الحدود مع أفغانستان اعترف بانضمامه إلى فرقة اغتيالات أرسلت لاغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بنظير بوتو.
ويعد هذا الإعلان الأول من نوعه فيما يتعلق بقضية اغتيال زعيمة حزب الشعب الراحلة.
وأكد وزير الداخلية الباكستاني، كمال شاه اعتقال شخصين في بلدة ديراة إسماعيل خان قرب الحدود الشمالية الغربية، وفقاً للأسوشيتد برس.
وقال إن المراهق أقرّ بتورطه بهجوم السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي أسفر عن مقتل بوتو.
وأوضح أن المحققين كانوا يحاولون الحصول على شهادة تعزيز من المعتقل الثاني قبل قبول الاعتراف.
CIA تؤيد حكومة باكستان
أيدت تحقيقات جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" اتهامات الحكومة الباكستانية بوقوف جماعة متشددة وراء اغتيال رئيسة الوزراء الباكتسانية الراحلة بنظير بوتو الشهر الماضي، وفق مصدر أميركي.
وذكر المصدر الاستخباراتي المسؤول، الذي آثر عدم الكشف عن هويته، أن الجهاز التجسسي خلص إلى أن بيت الله محسود, زعيم طالبان باكستان المرتبط بتنظيم القاعدة، هو العقل المدبر للاغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية.
وكانت الحكومة الباكستانية قد سارعت، وفور اغتيال بوتو، باتهام محسود بدعوى اعتراض اتصال يؤكد ضلوع حركته.
وأوضح المصدر أن جهاز الاستخبارات الأميركي، الذي حاذر في بادئ الأمر، من التوصل إلى ذات استنتاجات حكومة إسلام أباد، خلص إلى تورط محسود، عقب مراجعته أدلة استخباراتية أخرى.
ويشار أن صحيفة "واشنطن بوست" كانت أول من نشر خلاصة استنتاجات جهاز التجسس الأميركي عقب مقابلة مع مدير الوكالة مايكل هايدن الجمعة.
واقتبست الصحيفة عن هايدن قوله: "هذا من عمل الشبكة التي تدور حول بيت الله محسود، ولا مجال للشك في ذلك."
ويدير محسود شبكته، المرتبطة بتنظيم القاعدة، من المناطق القبلية الوعرة شمال غربي باكستان، حيث تتهم الحكومة الباكستانية خليته بالوقوف وراء عدة هجمات ضدها، آخرها الاستيلاء على مقر عسكري في جنوب وزيرستان هذا الأسبوع.
هذا وقد أعرب مسؤولون أميركيون وخبراء إرهاب عن قلقهم المتزايد بشأن استقرار باكستان مؤخراً.
وقال خبير شبكة CNN في شؤون الإرهاب، بيتر بيرغن، في مؤتمر بواشنطن مؤخراً إن القاعدة وطالبان، اللذان جمع بينهما المزيد من التقارب الأيديولوجي على مر السنوات الماضية، يريان نفسيهما في حرب ضد دولة باكستان.
وأشار بيرغن إلى تصاعد هجمات الحركتين ضد المسؤولين الحكوميين والأجهزة الأمنية الباكستانية.
ويرى خبراء أن الحركتين استجمعتا قواهما وسط ضعف حكومة الرئيس برويز مشرف.
هذا وقد أشاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالتعاون الباكستاني في الحرب على الإرهاب، إلا أنه عاد ليشير إلى أن المليشيات المتشددة في باكستان "تشكل قاعدة خطر على الكيان الباكستاني ذاته."
ومن جانبه قال المصدر الاستخبارات الأميركي إن تصعيد إسلام أباد الحملة ضد التنظيمات المتشددة ولد "أجواء تحد" في البلاد، إلا أن حكومة مشرف على "اطلاع متزايد" بحجم الأزمة التي تواجهها.
زوج بوتو يطالب بتحقيق مستقل
وكان آصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة، قد اتهم في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، مسؤولين في الحكومة بالضلوع في اغتيالها، داعيا الأمم المتحدة إلى ضرورة فتح تحقيق دولي، تزامن وبدء محققين بريطانيين المساعدة في التحقيق الذي تقوم به حكومة إسلام أباد.
وقال زرداري، الزعيم الفعلي لحزب الشعب الباكستاني، في حديث نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن التحقيق الذي تجريه الحكومة لن يتسم بالمصداقية، بحسب ما نقلت الأسوشيتد برس.
وشدد زرداري على ضرورة إجراء تحقيق دولي، على غرار ما تم بشأن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، داعياً "أصدقاء الديمقراطية في الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا، دعم دعوته لتحقيق مستقل."
وأتهم أعضاء في الحكومة بالتورط في اغتيال زوجته قائلاً: "يجب محاسبة أولئك المسؤولين - داخل وخارج الحكومة."
وتصاعدت الدعوات لإجراء تحقيق دولي ومستقل منذ اغتيال بوتو في هجوم مزدوج في 27 ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
وأدانت المعارضة تقييم الحكومة المبدئي لعملية الاغتيال، وأالتي جاء فيه أن بوتو لقيت مصرعها بتأثير قوة الانفجار، وليس بأعيرة نارية، واتهامها ( الحكومة) لمليشيات متشددة بتدبير الهجوم.