متطرفو المغرب.. لباس مشرقي بفكر محلي يروجه شيوخ معزولون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جيل جديد يعتمد تقنيات متطورة ويبحث عن استهداف "هيبة الدولة"
متطرفو المغرب.. لباس مشرقي بفكر محلي يروجه شيوخ معزولون
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: لم يكن أحد يعتقد أن للتطرف الديني وجود في المغرب، إلا بعد أن اهتزت خمسة مواقع في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء في 2003، إثر تفجير انتحاريين أنفسهم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وما إن بدأ المغاربة يستفيقون شيئا فشيئا من صدمة هذه الفاجعة المؤلمة، حتى تناسلت الآراء والتحليلات حول " الخطر القادم من الشرق " ، ألا وهو المد الوهابي السلفي الذي نشر فكره المتشددون في عقول عشرات الشباب. إلا أن هؤلاء التكفيريين الجدد و بعد أن استلهموا كل شيء من المشرق حتى اللباس، الذي جعل المتجول في بعض الأحياء يعتقد وكأنه سقط سهوا في أحد أحياء أفغانستان أثناء حكم طالبان، قرروا عدم الالتزام بالتغيرات التي طرأت على الفكر الذي يتبنوه، بعد أن تراجع شيوخ في المنطقة عن بعض معتقداتهم.
وقال سعيد لكحل، باحث في قضايا الفكر والثقافة الإسلامية ومهتم بشؤون الجماعات الدينية، "للأسف في المغرب تتأثر الجماعات الدينية بالتنظيمات المشرقية بشكل غير مباشر... فهي تعيد استنساخ التجربة المشرقية، سواء من حيث الممارسة أو التنظيم، وحتى على مستوى الهندام..وأسماء التنظيمات كالفكر بأسره دخيل على بلادنا".
واعتبر الباحث المغربي، في حديث مع "إيلاف"، أن "الفكر لم يتغير في المغرب... فكلما تخلت الجماعات المشرقية على بعض معتقداتها، تبقى سارية المفعول في المملكة"، واضاف موضحا "التنظيمات المتطرفة في المغرب لم تستفد من أن نتيجة العنف في الدمار والخراب، فهي لم تتأثر بمراجعة العنف، ومازالت تكفر كل النظم الديمقراطية، في حين بدأت بعض الجماعات في المشرق بالذوبان في المشهد السياسي".
وأشار إلى أن "هناك شيوخ تجاوزتهم جماعاتهم، ليعوضهم الأتباع بشيوخ محليين معزولين، ذويي مستوى هزيل وفكر محدود"، مضيفا أن هؤلاء الشيوخ "لم يعالجوا فكرهم التكفيري، وشرعوا في إنتاج فتاوى لها تأثير مباشر على الأتباع، كما هو الحال بالنسبة لأبو حفص وزكريا الميلودي، الذي توفي أخيرا في السجن، حيث كانا يقضيان عقوبة المؤبد في ملف السلفية الجهادي التي اتهمت بالوقوف وراء اعتداءات 16 ماي الإرهابية في 2003".
وأبرز لحكل أنه "لم يعد هناك ارتباط فكري بالشيوخ الكبار، وأصبحت هناك استقلالية محلية، إذ يعتمدون على شيوخ معروفين في مدنهم فقط"، مشيرا إلى أن "هناك حكومات عربية تعمل على الاستفادة من تجربة المغرب الديمقراطية ومساره الانفتاحي، في حين تلعب الجماعات الدينية دور النموذج بالنسبة للدول المشرقية".غير أن جمود الفكر واكبه تطورا متسارعا في أساليب العمل والتقنيات، فالصراط المستقيم كانت تمارس العنف بالسيف، لتتعزز الجماعات المتطرفة فيما بعد بتأطير المغاربة الذين قضوا فترات مختلفة بأفغانستان، سواء قبل حكم الطالبان أو إبان تحالف الطالبان، وتنظيم القاعدة والذين حملوا فيما بعد إسم المغاربة الأفغان.
فبالرغم من تركهم السلاح، الذي تدربوا على استعماله في قواعد الطالبان وتنظيم القاعدة، إلا أنهم ظلوا متسلحين بأفكار التطرف الداعية إلى العنف والقتل والتكفير والتخريب، قبل أن تنتقل هذه الجماعات إلى مستوى متطور من التنظيم برز من خلال خلية "أنصار المهدي".
هذا التحول قال عنه الباحث المغربي إنه "أسلوب خطير جدا لأنه استهدف قوة الدولة عبر اختراق جيشها وجهازها الاستخباراتي والأمني"، مشيرا إلى أن "هذه الجماعة سعت إلى استعمال تقنيات تفجيرية متطورة عن تلك التي استخدمت في اعتداءات 16 ماي الإرهابية".وذكر أنه تبين من مخططاتهم أنهم لم يعودوا يستهدفون أشخاص عاديين، بل يستهدفون "هيبة الدولة" من خلال شخصيات سامية أو مؤسسات عمومية حساسة.
ويوجد ضمن هذه الخلية 51 شخصا، يتقدمهم حسن الخطاب، الملقب ب "أبو أسامة"، الذي أصدرت في حقه محكمة الاستئناف بسلا، المختصة في قضايا الإرهاب، حكما بالسجن النافذ 25 عاما، بالإضافة إلى 5 عسكريين، ورجال أمن و3 من رجال الدرك الملكي، والاستخبارات، وأئمة، و4 نسوة، وهن زوجات لربابنة طائرات.
وتمكنت الأجهزة الامنية من تفكيك أكثر من 70 خلية إرهابية منذ سنة أيار (مايو) 2002، وكلما كشف عن تنظيم واعتقل أعضاءه، تظهر بعد زمن يسير، خلية أخرى أخطر، ما يشير الى التحول المستمر في أساليب وتقنيات المتطرفين. وحسب نتائج التحريات، فإن هذه الجماعات كانت تستهدف مواقع تجارية وسياحية، إلى جانب التخطيط لاغتيال 30 شخصية رسمية وسياسية، فضلا عن الإعداد لضرب مصالح أجنبية.
التعليقات
الوهابية السلفية
عبد السلام -الوهابية مذهب قائم على الكراهية والعنف وإلغاء الآخر وهي لا تؤمن إلا بالظلامية ولا سلام ولا أمن إلا باقتلاعها لكي ينعم البشر بالسلام.
ليس هناك فرق
مغربي منصف -اللهم احفظ بلدنا المغرب الحبيب من كل سوء، لا نختلف في أن العنف فيروس يجب مقاومته بكل الطرق، لكن ما نختلف حوله هو نسبة هذا المرض للمشرق، فهذا التحليل بسيط، لأن المشرق جاءنا منه الإسلام وهو أعز ما يفتخر به المغاربة، وقد عرفنا نحن كذلك العنف ممثلا في الصراعات التي كانت تنشب بين القبائل على طول التاريخ كما عرفناه بعد الاستقلال مباشرة وقد مارسته الدولة ضد الحركات الماركسية التي كانت تتبنى العنف الثورى، فهل الماركيسة هي الأخرى صناعة مشرقية، كفانا من التعميم اللاعلمي واللهجة العنصرية فالمغرب والمشرق جناحين لطائر واحد ولا مجال للطيران والإقلاع ما لم نتوحد ويكف كل منا عن محاولةإلصاق عيوبه بالآخر كفانا من هذا الخطاب الذي لا يخدم إلا التجزئة والتقسيم الذي يسعى الآخر لتعميقهما ليستطيع التحكم فينا كما يشاء وشكرا أخي بن التهامي على غيرتك على بلدنا ولكن لا داعي للتعميم فمن المشرق قد أتى النور في الكثير من الحالات كما أنه في مرات عدة بزغ من المغرب ولا أحد من إخواننا المشارقة أنكره لننكره نحن
سياسة متكاملة
CASA -أتساءل إذا كان للمغرب سياسة متكاملة للحد من هذه الجرثومة التي أصابت تفكير بعض المغاربة؟ فالمقاربة الأمنية وحدها لا تنفع و خروقات حقوق الإنسان التي رافقت ملفات الإرهاب لا تشرف المغرب ويندى لها الجبين.
No god but Allah
fahd -there is no god but allah and mohammed his massenger.
فتش عن الديموقراطيه
طارق الخطاب . مصر -في كل البلاد العربية نفس الشسء يحدث ويتكرر والامر واضح جدا بدون ديموقراطيه فلن ينتهي التطرف ابدا وسوف يظهر كل مره بشكل جديد ويحل كل من يفهم ولا يفهم والنتيجة صفر ولكن مثلا واحدا سوف يوضح ان الديموقراطية الحقيقية عبر صناديق الاقتراع هي الامل الوحيد بدو تزوير كما يحدث في كل بلادنا العربية المنكوبة وانظروا الي تركيا رئيس وزراءها الحالي كان معتقلا بنفس التهمة التطرف ولكن انظر اليه الان قمة الوسطية .ياسادة الحل لكل مشاكلنا هو الصناديق الشفافة والشعوب هي التي يجب ان تقرر ماذا تريد عبر الصناديق بدون التزوير والتزييف الابدي الذي اصبح لصيقا ياسماء بلادناالمنكوبة
الى طارق الخطاب
bird -انا لست مع تزوير الانتخابات ولكن الصناديق الشفافه والديمقراطيع هى التى اتت بحماس الى الحكم ونجاد وحيث انك مصرى انت تعرف ان بعد مبارك لو لجاناالى الصناديق السفافه سيحكم مصر مهدى عاكف لان هناك غسيل مخ للعامه باسم الدين وصوتك وانت مثقف يساوى صوت اى واحد من الغوغاءالذى على استعداد لقتل نجيب محفوظ رغم انه لم يقرا له شىقبل الديقراطيه يجب ان تكون هناك حريه ووعى وهذه بضاعه غير وارده فى البلاد العربيه