كلينتون وماكين يقتربان من الحسم وأوباما يعترض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، وكالات: إتهم السناتور والمرشح الرئاسي الديمقراطي باراك أوباما الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بتلفيق بيانات غير صحيحة بحقه خلال الحملة الانتخابية للسباق إلى البيت الأبيض. وقال أوباما إن كلينتون ذهب إلى حد مزعج ومسبب للمشاكل في دعمه لزوجته هيلاري، المنافسة الرئيسية لأوباما على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجري في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وذكر متحدثون باسم اوباما للصحافة ان فريق كلينتون طلب من الناخبين في نشرة دعائية ان يصلوا الى المجالس الانتخابية قبل الساعة 11:30 فيما تنص القواعد المطبقة في نيفادا للمجالس الديموقراطية على ان في استطاعة الناخبين تسجيل اسمائهم حتى الساعة الثانية عشرة.
وقال المتحدث بيل بورتون "على رغم القواعد الواضحة والمواعيد المحددة من قبل الحزب الديموقراطي في نيفادا، والتي تنص على بقاء ابواب المجالس الانتخابية مفتوحة وتمكن الناخبين من تسجيل اسمائهم حتى الساعة الثانية عشرة، فان فريق كلينتون شجع على غلق الابواب في الساعة 11:30". واضاف ان "ذلك ادى الى الارتباك ودفع اشخاصا الى مغادرة المجالس الانتخابية قبل ان يتمكنوا من المشاركة فيها". وسارع فريق كلينتون الى نفي هذه الاتهامات الاحد، ثم اتهم فريق اوباما بأنه يجد صعوبة بالقبول بهزيمة يوم السبت وانه اندفع الى "تخويف الجماهير واستخدام وسائل لترهيب" الناخبين.
وفاز ماكين بفارق ضئيل على منافسه في الترشح عن الجمهوريين، مايك هوكابي، ومع فرز غالبية الاصوات حصل ماكين على 33 في المئة مقابل 30 في المئة لهوكابي. ومع فرز 98 في المئة من الاصوات في نيفادا فازت كلينتون على منافسها في الترشح عن الديموقراطيين باراك اوباما بنسبة 51 في المئة مقابل 45 في المئة. ويقول مراسل بي بي سي ان السباق بين المتنافسين الديموقراطيين يبقى غير محسوم لكن ماكين سيستفيد من فوزه في الانتخابات الاولية المقبلة للجمهوريين في فلوريدا. وينظر الى ساوث كارولينا باهتمام لانه منذ عام 1980 كل من يفوز من الديموقراطيين فيها يفوز بترشيح الحزب على مستوى البلاد.
وفي النتائج الاخرى لانتخابات السبت الفرعية، فاز مت رومني بترشيح الجمهوريين في نيفادا بنسبة 52 في المئة بعد فرز 99 في المئة من الاصوات. وجاء رون بول، المتنافس الجمهوري الاخر الذي اهتم بلترشح عن الولاية، في المرتبة الثانية بنسبة 14 في المئة متقدما على جون ماكين الذي حصل على نسبة 13 في المئة.
تصدي مباشر
كما ذكر أوباما أنه سيتعين على طاقم حملته الانتخابية التصدي المباشر للرئيس السابق في المستقبل. جاءت انتقادات أوباما لكلينتون قُبيل أيام فقط من الانتخابات الأولية التي ستشهدها ساوث كارولاينا لاختيار الديمقراطيين في الولاية مرشحهم لخوض سباق الانتخابات الرئاسية القادمة. ويحتاج أوباما إلى الفوز بترشيح الولاية حتى ينعش حملته الانتخابية التي أُصيبت بانتكاستين إثر خسارته في ولايتي نيوهامبشاير ونيفادا.
ويقول محرر شؤون أمريكا الشمالية في بي بي سي إنه يبدو أن الكراهية المتبادلة بين أوباما وهيلاري آخذة بالنمو والتوتر يوما بعد يوم.
الأنظار على الجنوب
في غضون ذلك، تتحول أنظار مراقبي حملات المرشحين أيضا خلال الأيام العشرة المقبلة جنوبا مع احتدام التنافس لانتزاع ورقتي ترشيح ولايتي ساوث كارولاينا وفلوريدا، لاسيما وأن السباق بين المرشحين من كلا الحزبين ما زال مفتوحا بشكل واسع، إذ يأمل الجميع باكتساب المزيد من الزخم والثقة بالنفس. ويتوقع المراقبون بأن تلقى هيلاري منافسة حامية من قبل أوباما في ساوث كارولاينا حيث يأمل الأخير بأن تساعده النسبة العالية لأصوات السود في الولاية.
أما السناتور الجمهوري جون مكاين، فيواجه منافسة قوية من قبل عمدة نيويورك السابق، رودي جولياني، الذي يركز على الولايات الكبيرة، لكنه يتخلف باستطلاعات الرأي على مكاين في فلوريدا التي ستجري انتخاباتها التمهيدية في التاسع والعشرين من الشهر الحالي.
انجاز كبير
وبعد الفوز، تحدث ماكين الى مؤيديه قائلا: "امامنا طريق طويل يا اصدقائي، وامامنا منافسات صعبة، اولها غدا في فلوريدا حيث سنفوز". واضاف: "لقد تقدمنا الليلة، وانا متفائل بما سنحققه". وقال انه يسعى للترشيح للرئاسة لجعل الولايات المتحدة "آمنة وغنية وفخورة" ووعد باستعادة ثقة الشعب الامريكي في حكومته. واشار عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا على استحياء الى هزيمته في الولاية لصالح ترشيح جورج دبليو بوش عام 2000 قائلا: "احتاج الامر لبعض الوقت، لكن ثماني سنوات هي لاشئ بين الاصدقاء". وفي اقراره بالهزيمة، امتدح مايك هوكابي منافسه الذي خاض منافسة "حضارية ومهذبة" ووعد مؤيديه بان "الطريق الى البيت الابيض لا ينتهي هنا".
ويقول مراسل بي بي سي ان ذلك الفوز، وان كان بفارق ضئيل، الا انه مهم جدا لجون ماكين. ويضيف ان السباق لا يزال مفتوحا، وان كثيرا من الناخبين لا يشكل تصويتهم توجها محددا حتى الان. ويقول المراسل انه اذا تمكن جون ماكين من الفوز في ولايات الجنوب المحافظة، فان لديه فرصة حقيقية لحشد زخم كبير. ومع فرز 96 في المئة من الاصوات، جاء عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية تينسي فريد طومسون، الذي ركز حملته على ساوث كارولينا، في المرتبة الثالثة بنسبة 16 في المئة متقدما قليلا على مت رومني. واعلن عضو الكونجرس الجمهوري دنكان هنتر، الذي لم يحرز اي تقدم ملحوظ في السباق حتى ان، عن انسحابه قبل البدء في فرز الاصوات في ساوث كارولينا. اما عمدة نيويورك السابق رولف جولياني فيبدو انه تجاهل السباق ليركز على ولاية فلوريدا بنهاية الشهر.
يوم رائع
وفي نيفادا وصفت هيلاري كلينتون فوزها بانه "نجاح غير عادي لنيفادا وللحزب الديموقراطي". وقالت: "هذه خطوة على طريق طويل عبر البلاد نضع فيها تصورنا امام الناس، وكان ذلك يوما رائعا بالنسبة لي". مع ذلك، قال العاملون في حملة باراك اوباما انه في الواقع فاز في المنافسة من حيث عدد الوفود التي ستشارك في مؤتمر الحزب هذا الصيف لاختيار مرشحه الرئاسي وستؤيده. وذكرت وكالة اسوشيتدبرس ان اوباما فاز بتاييد 13 وفدا مقابل 12 وفدا لكلينتون. ولم تتوفر ارقام رسمية بعد. وقال اوباما: "لقد فزنا بحملة انتخابية نزيهة ومثيرة تركز على المشاكل الحقيقية التي يواجهها الاميركيون". وجاء ترتيب المتنافس الديموقراطي جون ادواردز الثالث في النتائج بنسبة 4 في المئة، متراجع كثيرا عما حققه في ولاية ايوا بحصوله على المرتبة الثانية.
وفي الحملة في نيفادا كانت كلينتون مدعومة بسياسيين متنفذين من الجالية الامريكية اللاتينية التي تشكل 25 في المئة من سكان نيفادا، فيما حظي اوباما بدعم نقابات العمال القوية في الولاية. ويتنافس اوباما وكلينتون في الانتخابات الاولية لترشيح الديموقراطيين في ساوث كارولينا يوم 26 من الشهر الجاري. ويقول المراسلون ان المحك الرئيسي سيكون من من المرشحين سيكسب دعم السكان السود الذين يشكلون ثلث سكان الولاية. اما السباق المقبل للجمهوريين فسيكون في فلوريدا يوم 29 من الشهر الجاري. ثم ياتي بعد ذلك الثلاثاء الكبير، حين تجري الانتخابات الاولية للحزبين في 22 ولاية يوم 5 فبراير/شباط.