أخبار

كلينتون وتأييد يهود اميركا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أسامة العيسة من القدس: لا ينتاب الإسرائيليون أي شك، في موقف هيلاري كلينتون الداعم لهم ولدولتهم، والذي بدا في كثير من المرات، متطرفا اكثر من موقف الإسرائيليين أنفسهم، كما حدث في شهر آذار (مارس) 2001، عندما زارت مستوطنة جيلو، المقامة على ارض صودرت من بلدة بيت جالا الفلسطينية، وتعتبرها إسرائيليا حيا من القدس، وقالت كلينتون تعليقا على ما كان يطلقه الفلسطينيون من رصاص على المستوطنة "كيف يمكن أن تتعرض عاصمة إسرائيل للخطر، وتقف حكومتها مكتوفة الأيدي؟".

ويبدو أن كلينتون تجني الان ثمار موقفها، الذي فسر آنذاك، حتى من قبل مراقبين إسرائيليين، انه جزء من خطتها الوصول إلى البيت الأبيض مجددا، ليس كسيدة أولى، ولكن لتجلس على كرسي الرئاسة.ويتضح ذلك من الدعم الذي حصلت عليه كلينتون، من يهود ولاية نيفادا، وفقا لاستطلاع اجري في الولاية، بعد خروج المصوتين من غرف الاقتراع، يتبين أن أغلبية المصوتين اليهود، صوتوا لصالح كلينتون، على حساب منافسها اوباما.

وحسب المراقبين للانتخابات الأميركية، فان فوز كلينتون بأصوات الديمقراطيين في ولاية نيفادا، سيعزز مكانتها تمهيدا لخوض المرحلة الحاسمة من الانتخابات التمهيدية التي ستجرى في الشهر المقبل.وجاء هذا الفوز، في ظل منافسة حادة بين كلينتون ومنافسيها، وحسب استطلاعات للرأي نشرت قبل انتخابات نيفادا، جاء اوباما أولا بنسبة 32%، تليه بفارق بسيط جد كلينتون بنسبة 31%، ثم ادواردز بنسبة 27%.وشملت عينة الاستطلاع 1098 مصوتا، 5% منهم من اليهود، ومن بين هؤلاء فان 67% صوتوا لصالح كلينتون، و25% فقط أعطوا أصواتهم لاوباما، وما تبقى ذهب لجون ادواردز.

ورغم ما يبدو من صغر العينة، ونسبة اليهود فيها، إلا أنها عنت الكثير للمراقبين، واهتمت بذلك الصحف الإسرائيلية، التي تتابع السباق الأميركي نحو البيت الأبيض، وكأنه شانا إسرائيليا داخليا، واوفدت مندوبين لمتابعة هذا السباق.واعتبرت أوساط صحافية إسرائيلية، أن هذه العينة الصغيرة، قد يكون لها مدلول كبير في ترجيح كفة كلينتون للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، لان هذه العينة تعبر عن رأي جالية يهودية تنمو بسرعة في نيفادا، وقد تعكس الرأي العام الغالب لليهود في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي لاس فيجاس، عاصمة القمار الأميركية، لوحدها، يوجد 89 ألف شخص يعيشون ضمن 42 ألف عائلة يهودية.وفي الانتخابات التي جرت عام 2004، وفي استطلاع مشابه شارك فيه 4% من المصوتين اليهود، صوت 35% من اليهود لصالح بوش، بدلا من جون كيري، وكان لذلك دلالات فيما بعد، أوصلت بوش إلى مقعد الرئاسة من جديد.وفيما يخض كلينتون، فان كثيرين من اليهود في نيفادا لم يذهبوا للتصويت بسبب تقاليد يوم السبت، ولو ذهبوا ربما لكانوا صوتوا لصالحها.وكانت منظمات يهودية ومسيحية احتجت على إجراء الانتخابات يوم السبت، لانه عطلة اليهود واخرين من الجماعات المسيحية، وقد يحول دون تصويت 60 ألف يهودي.ووفقا لمراسل صحيفة هارتس، فان اليهود يشعرون براحة اكبر مع كلينتون، وأشار إلى الهجمة التي يتعرض لها اوباما على الإنترنت من قبل المؤيدين لإسرائيل، وترتكز الحملة ضد المرشح الأسود، لانه وفقا للمهاجمين لم يقدم ضمانات كافية لإسرائيل، ولم يحدد موقفا حاسما من القضايا التي تهم إسرائيل مثل التسلح النووي الإيراني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اليهود الأميركيون
علي العاملي -

أخي العزيز هناك لغط في كلامك عن الناخبين اليهود، إذ أعتقد بأن النسب المرتفعة للمقترعين تحول دون تأثير;الصوت اليهودي; بنسب كبيرة أو حتى مؤثرة في النتيجة. إن سلطة ;لوبي اسرائيل; في الولايات المتحدة تكمن أولاً في جمع الأموال للمرشحين، وهو ما نجحت به كلينتون. كما أن اللوبي هذا يسيطر على وسائل اعلام مؤثرة وعلى مراكز بحوث مهمة، ويعقد تحالفات مع مجموعات تملك الثقل الانتخابي المطلوب لاحداث تغييرات.