أخبار

مروان حماده: المبادرة العربية لم تفشل بعد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: اعتبر وزير الاتصالات اللبناني النائب مروان حماده أن المبادرة التي أطلقها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى "لا يمكن وصفها بالفاشلة بعد" وأضاف في مقابلة مع وكالة آكي الايطالية للأنباء ان "من الواضح ان هناك فصل في هذه المبادرة، أي محاولة تطبيق قرار الجامعة الدول العربية، قد تم إفشاله في دمشق ومن جانب المعارضة اللبنانية منذ اليوم الاول عندما طرحت شروط وتفسيرات وتأويلات لم يكن القرار العربي يتضمنها" حسب تعبيره.

ورأى الوزير حماده أن "عمرو موسى سعى من خلال الجولات المكوكية في بيروت وزيارة دمشق يوم الجمعة الماضي أن يتجاوز هذه العقبات لكنه لم يفلح في ذلك اما الأن فهو عائد إلى مجلس الجامعة ليقدم تقريره" واضاف "لا نستطيع منذ الان التكهن فيما اذا كان سيحصل على تفويض جديد ومدعوم بضغط اكبر ام ان المناقشات في مجلس الجامعة ستؤول إلى الفشل" على حد قوله.

وأكد وزير الاتصالات اللبناني أن "الأزمة الرئاسية اللبنانية الحالية لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس للجمهورية وفي نظري ان الاغلبية النيابية ستكون مدعوة خلال فترة قصيرة إلى اتخاذ الخيار الاصعب ولكن الأسلم بالنسبة للبنان أي تنتخب العماد ميشيل سليمان بصفته مرشحاً توافقياً" مردفاً "على كافة الفرقاء في لبنان تبني هذا التوجه كي لا يتطور الفراغ السياسي إلى فراغ في كافة المؤسسات الدستورية" للدولة.

وحول تحميل الرئيس الفرنسي "أطرافاً خارجية" مسؤولية استمرار الأزمة السياسية في لبنان، قال الوزير مروان حماده "لقد سمى نيكولا ساركوزي سوريا في مؤتمره الصحافي في القاهرة عندما أوقف الاتصالات مع دمشق" وأضاف "ثم كرر الرئيس الفرنسي قوله عندما وجه اللوم لرئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري وقال انه لم يحدث في التاريخ ان اقفل احد المجلس النيابي واحتفظ بمفتاحه والكل ان يعلم أن الاستاذ بري هو حليف لسوريا في لبنان".

وحول الجهود الدبلوماسية لايطاليا في الأزمة الدستورية اللبنانية قال حماده "ايطاليا تعاملت بكثير من الحذر، وهذا في نظري يقع في موقعه الصحيح لأنها بدأت بدعم فرنسا ثم اعلنت صراحة تأييدها للجهود العربية" واردف "أما الان فقد تثمر العودة إلى جهد اوروبي مشترك خصوصاً من جانب فرنسا وايطاليا بتحقيق أثر ما، اذا ما اندمج ذلك الجهد مع المبادرة العربية في تصعيد الضغوط الآيلة إلى فتح ثغرة في جدار الازمة الحالية" وتابع " أريد هنا ان اضيف ملاحظة ان ايطاليا كبعض زميلاتها الاوروبيات اعتقدت لفترة ما ان الانفتاح على دمشق قد يسهل الامور وتبين مع الوقت ان النظام السوري يأخذ بالشكل ويرفض المضمون اذ ما يهمه هو زيارة الوزراء داليما و موراتنيوس وكوشنير" واستطرد "لكن ما لم تعطه دمشق لعمرو موسى فلن تعطيه لأي من هؤلاء فكل ما يريده النظام السوري بصراحة كما هو واضح الان هو عودة هيمنته إلى لبنان" .

وعن الجهة التي يتهمها بالمسؤولية عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري اكد وزير الاتصالات اللبناني انه "منذ اليوم الاول لمحت التقارير حتى تلك التي رفعها المحقق الدولي البلجيكي براميرتز بعد التقارير الاكثر وضوحاً التي صدرت عن المحقق ميليتس سابقاً، ان كل الذين استهدفوا حول الحريري ومعه بل وهو شخصياً ينتمون جميعاً إلى الفئة التي عارضت الهيمنة السورية في لبنان" وأضاف" اذاً فالدلائل متوافرة في اسباب الجريمة وفي دواعي التنفيذ حيث لم يكن بوسع أي جهة سوى جهاز استخبارات ضخم ومتنفذ وله جذور في لبنان ان يقوم بمثل الاغتيالات التي شهدتها الساحة اللبنانية" واردف "اظن ان ما سيتم هذا العام من تعيين المدعي العام الكندي دانيال بيلمار لقيادة فريق التحقيق وتشكيل المحكمة التي سترى النور خلال اسابيع قليلة مع تعيين القضاة واكمال الموازنة المخصصة لهذه المحكمة بعد ان تم توقيع الاتفاق بين الامم المتحدة وهولندا اظن ان هذا الملف سيتحرك ابتداء من الربيع او الصيف المقبل وقد يكون هذا الجو هو الذي يحمل النظام السوري إلى مزيد من الشراسة في التعامل مع الملف اللبناني" على حد قوله.

وفيما يختص بمحاولة اغتياله قبل أربعة اعوام شدد الوزير حماده على انه اتهم "صراحة النظام السوري وكنت انذاك وزيراً ونائباً في اخر حكومة للرئيس الحريري قبل استشهاده وكنا قد صوتنا ضد اعادة انتخاب الرئيس اميل لحود قسراً رئيساً للجمهورية أي تمديد ولايته" وأردف "إنني بكل صراحة اتهم النظام السوري بترتيب الاغتيالات في لبنان ولا استبعد ابداً ان يستمر هذا المسلسل الذي كان آخره اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج والذي كان مرشحاً لخلافة العماد سليمان في الجيش" اللبناني.

وعن فرص اندلاع حرب اهلية جديدة في لبنان على ضوء التطورات السياسية الراهنة، لفت الوزير مروان حماده إلى أنه لا يظن "ان المناخ اللبناني هو مناخ حرب اهلية فالأجواء الشعبية تقف ضد الحرب الاهلية وكذلك المناخ السياسي فهو لا يميل نحو أي نوع من التصعيد باتجاه الحرب الاهلية " مضيفاً " طبعاً هناك فريق مسلح تسليحاً قوياً هو حزب الله لكن تحويل اسلحته الموجهة من حيث المبدأ ضد اسرائيل إلى الداخل قد ينعكس عليه سلباً لذلك لا ارجح انه سيقوم بمثل هذه الخطوة" وأردف "ضف إلى ذلك ان الجيش اللبناني الذي اصبح قائده مرشحاً توافقياً للرئاسة لن يسمح بتمادي احد ضد الامن الاهلية ذلك ان الحرب الاهلية السباقة تلازمت مع انقسام الجيش اللبناني انذاك وهذا ليس وارد اليوم" حسب تعبيره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سؤال فني!!!
متسائل -

سؤال الى مروان حمادة: من الذي كان يسرب كل معلومات الاتصالات المتعلقة بالمقاومة في ايام حرب تموز......؟!!!؟

اين الشعب اللبناني
احمد كامل -

ازمة لبنان قديمة جدا بسبب الطائفيه وولاء ساسة لبنان لدول خارجيه..اما ان لشعب لبنان الرائع ان يسحب البساط من تحت زعاماته السياسيه ويكون قيادات ولاءها فقط للبنان وليس للطائفيه او الخارج..الزعامات الحاليه ومناصريها في الخارج ليست خسرانه من ازمة لبنان..فقط الشعب اللبناني هو الخسران