تقرير: طهران تستمر بتدريب الميليشيات العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مشروع قرار جديد يفرض عقوبات على ايران واشنطن: كشف تقرير عسكري أميركي ان ايران لم تخفض مستويات تدريب وتمويل الميليشيات الشيعية في العراق. ولكن التقرير تحدث في الوقت نفسه عن انخفاض واضح للاسلحة الايرانية التي تصل الى العراق. وقال الادميرال جريجوري سميث الناطق باسم الجيش الأميركي ان الولايات المتحدة قلقة من "الرسائل المتنوعة" التي يرسلها الايرانيون عبر تصرفاتهم في العراق.
وكشف سميث ان هجمات المسلحين على الجيش الأميركي بواسطة اسلحة ايرانية حديثة وشديدة الاختراق قد انخفضت في الايام الاخيرة بعدما كانت قد ارتفعت لفترة قصيرة في اوائل شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.
الجيش في أواخر العام الماضي بشأن الانخفاض الملحوظ لحركة الاسلحة الايرانية المنشأ الى العراق، لكنه قال ان "الجيش الأميركي لا يعرف لماذا عادت هذه الحركة الى الارتفاع في اوائل الشهر الجاري قبل ان تعود الى طبيعتها في الايام الاخيرة".
وتابع الادميرال الأميركي قائلا: "نحاول الآن فهم الطرق المختلفة التي تعتمدها ايران لممارسة نفوذها في العراق". واشار سميث الى ان السعودية وسورية قامتا بعدد من الخطوات للحد من تدفق المقاتلين الاجانب المتوجهين الى العراق.
وعلق المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي على ذلك قائلا ان مسألة انخفاض عدد المتسللين السعوديين إلى الأراضي العراقية أمر غير دقيق، ولا بد في هذا المجال من البحث والتقصي.
وأضاف تركي أن التسلل لا يأتي من داخل المملكة العربية السعودية مباشرة إلى أراضي العراق مباشرة، لأن العراق بلد مفتوح، ويتصل بحدود جغرافية مع بلدان مجاورة غير السعودية، وشدد على أنه قد يتم تجنيد السعوديين من خلال تلك الدول المجاورة.
مقتل جنديين أميركيين
ميدانيا، اعلن الجيش الأميركي يوم الاثنين مقتل اثنين من جنوده خلال اليومين الاخيرين في العراق احدهما في محافظة الانبار غربي العراق والثاني على الاطراف الجنوبية للعاصمة بغداد في عبوة وضعت الى جانب الطريق.
وافادت وكالة الانباء الفرنسية انه مع مقتل هذين الجنديين يرتفع عدد القتلى العسكريين الأميركيين الى 3929 منذ احتلال العراق ربيع عام 2003. كما اعلن الجيش الأميركي ان سلاحه الجوي شن غارات ليل الاحد الاثنين على مواقع يعتقد انها تعود لمسلحي تنظيم القاعدة في منطقة عرب جبور على الطرف الجنوبي لبغداد. واضاف الجيش ان عدد الاهداف التي رصدت كانت 35 اصاب الجيش اكثر من 30 منها.
وقال الكولونيل تيري فيريل ان "اكثرية المواقع المستهدفة هي مخازن اسلحة ومتفجرات يسهل تدميرها تقدم قوات المشاة الأميركية الى عمق هذه المنطقة". وذكر الجيش بأن القصف الاخير يندرج في سياق عملية "فانتوم فينكس" التي يشنها الجيش ضد مسلحي القاعدة وتحصيناتهم منذ الثامن من الشهر الجاري والتي ادت حتى الآن الى تدمير 99 هدفا وقتل 121 مسلحا واعتقال اكثر من الف آخرين.
جثتين وتفجير انتحاري
من جهة اخرى، اعلنت الشرطة العراقية الاثنين انها عثرت على جثتين في منطقتين مختلفتين من بغداد دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وفي الفلوجة الواقعة بمحافظة الانبار غربي العراق قتل ستة اشخاص يوم الاحد عندما فجر انتحاري نفسه، الا ان الشرطة العراقية اشارت الى ان العملية لم تحقق هدفها الذي كان اغتيال احد شيوخ القبائل في المنطقة.
وفجر منفذ العملية حزامه الناسف بعد ان اوقفه اربعة حراس على حاجز وضع على الطريق المؤدية الى مزرعة الشيخ في الفلوجة. وقتل الحراس الاربعة على الفور، بالاضافة الى مدنيين، كما جرح اربعة اشخاص.
وعلم ان الشيخ المستهدف هو عيفان العيساوي الذي ينتمي الى مجلس صحوة الانبار، وهو تجمع شيوخ وسياسيين انقلبوا على تنظيم القاعدة في العراق. وذكر ان الجيش الأميركي دعم نشوء مجالس الصحوة التي يقال انها ساهمت الى حد بعيد بالحد من موجة العنف في البلاد خلال الاشهر الستة الاخيرة، كما يعتقد ان هذه المجالس نجحت باضعاف مسلحي القاعدة في محافظة الانبار غربي العراق.