أخبار

يهود روما: ليس من حق الأزهر منع الحوار معنا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

روما: أعربت الجالية اليهودية في روما عن "أسفها" لتأجيل زيارة وفد من المركز الثقافي الإسلامي (جامع روما) إلى الكنيس اليهودي، كانت مبرمجة ليوم غد الأربعاء، مؤكدة على قناعتها بأن "مثل هذا اللقاء التاريخي من شأنه تعزيز جبهة الحوار في إيطاليا وخارجها"، حسب نص البيان.

وأضاف "يبقى التساؤل والقلق إزاء الإشارات الصادرة من جامعة الأزهر في القاهرة، وعبر نص رسمي يفرض الفيتو على الحوار مع كل اليهود في جميع أنحاء العالم، محددة إياه ضمن شروط سياسية. في حين نعتقد نحن العكس: فمن واجب الأديان التدخل لتسهيل الحلول للمشاكل السياسية". وأضاف "تصريح جامعة الأزهر يمكن أن يحول الصراعات الدولية إلى حروب دينية، لذلك ندعو مؤسسات بلادنا أن تستوضح في الأماكن المناسبة الوضعية الخطيرة التي تتمثل في التدخل الأجنبي، الذي يمنع لقاء هادئا وبناءا في جمهوريتنا الديمقراطية"، حسب تعبير البيان

وجاء في البيان "لقد شهدت مدينة روما موسما حواريا لا يمكن إيقافه، لأننا مقتنعون أنه يمكن للأديان، بل من واجبها، أن تسهم في رفاه المجتمع وتعايش أفراده". واستطرد "ثمة مسائل أساسية في مجتمعنا تنبغي مواجهتها تتمثل في التحدي الدائم لظواهر الخوف من الأجانب والعنصرية، وكان للجالية اليهودية باستمرار دور مفيد وإيجابي في الدفاع عن المهاجرين، والمسلمين منهم بصفة خاصة، الذين كثيرا ما يتعرضون إلى التمييز والريبة في بلدنا"، على حد قوله

وأكد البيان أن "أبواب معبدنا ستظل مفتوحة دائما لأصدقائنا ولجميع المواطنين المسلمين الذين يتبنون قيم الحوار والحرية الواردة في دستورنا (الإيطالي)، ونجدد صداقتنا وودنا، واثقين أنه، عاجلا أو آجلا، يمكن تحقيق هذا الحلم"، حسب تعبيره

الأمين العام للمركز الإسلامي بروما: زيارة الإمام إلى معبد روما لم تلغ بل أرجئت

وكان قد أكد الامين العام للمركز الإسلامي الثقافي في روما عبد الله رضوان ان "زيارة الإمام علاء الدين محمد اسماعيل الغباشي إلى معبد روما اليهودي ستتم" وأضاف في تصريح لوكالة آكي الايطالية للانباء أن "الزيارة أرجأت فقط ولم تلغ" علماً انها كانت مقررة يوم غد

وشدد رضوان (المغربي الجنسية) على أن "الزيارة لم نقم بإلغاءها بل بإرجاءها على موعد آخر لأسباب تنظيمية حيث اصبحت لائحة الوفد الذي ود المشاركة طويلة للغاية فضلاً عن اشكاليات صغيرة أخرى قمنا بحلها" نافياً بصورة قطعية ان يكون تأجيل الزيارة ناتج عن ضغوط نتجت عن الازمة الراهنة في الشرق الأوسط او عن التحفظات التي أبدتاه جامعة الازهر الاسلامية في القاهرة بشأن ملائمة القيام بهذه الزيارة

وأوضح عبد الله رضوان أنه تحدث "أمس مع جامعة الازهر التي لم تكن تعلم بالتحديد تفاصيل الامر" وأردف "لكن المسألة حلت ولم يعطونا أي امر لاننا مستقلون تماماً" حسب تعبيره.

جمعيات إسلامية تأسف لتأجيل زيارة الإمام لكنيس روما

من جانبها أعربت عدة شخصيات إسلامية في إيطاليا،عن أسفها لتأجيل زيارة وفد من جامع روما الكبير للكنيس اليهودي، كانت مبرمجة ليوم غد الأربعاء، حيث قال الإمام بميلانو يحيى بالافيتشيني، "لقد كان قرارا خاطئا، آمل أن لا يكون تحت تأثير تدخلات خارجية تخلط بين السياسات الدولية والحوار بين الأديان". وأضاف "كان يمكن للزيارة أن تكون حدثا هاما للحوار بين الأقليات الدينية" في إيطاليا.

ومن ناحيته أعرب الناطق باسم اتحاد المنظمات والهيئات الإسلامية في إيطاليا، عز الدين الزير،عن أسفه لتأجيل الزيارة، قائلا "لا أعرف الأسباب التي دفعت إمام جامع روما إسماعيل الغباشي لتأجيل الزيارة، ولكن على أية حال الحوار ينبغي أن يستمر رغم كل شيء". وأضاف الإمام بمدينة فلورنسا، وهو من أصل فلسطيني، "أعتقد أنه لا بد من تكثيف الحوار خاصة في الظروف الصعبة مثل التي نمر بها"، وقال "إنني أحاور منذ خمس سنوات الجالية اليهودية في إقليم توسكانا، وأعتقد أنه من الصواب القيام بذلك لأننا جميعا مواطنون إيطاليون ونعيش معا في المدينة نفسها"، حسب تعبيره.

أما سعاد سباعي، رئيسة جمعية المرأة المغربية في إيطاليا، فقالت "لقد كانت فرصة ضائعة، وإذا انغلق إمام جامع روما عن الحوار فذلك يعني أنه لم يفهم الوضع الإيطالي، مما يتطلب إعادة النظر في قراره"، على حد قولها.

أما الصوت الوحيد الذي أتى مؤيدا لقرار تأجيل الزيارة فكان من قبل حسين موريللي، الناطق باسم جمعية الإمام المهدي الشيعية في روما، الذي قال "على الرغم من عدم معرفتي للأسباب من وراء قرار التأجيل، فإنني أعتقد انه كان قرارا مناسبا". وأضاف موريللي "من وجهة النظر الإسلامية، نفرق بين الجالية اليهودية، والتي يمكن أن تربطنا بها علاقات كأتباع أي دين آخر، وبين الجماعات الصهيونية. المشكلة أن العديد من الأشخاص المنضوين تحت اتحاد الجاليات اليهودية في إيطاليا لديهم مواقف مقربة من الصهيونية، وبصفة خاصة يهود روما كانت لديهم دائما مواقف غير نقدية، إن لم تكن مساندة تماما لإسرائيل وسياستها، إذ لم يعربوا أبدا عن نوع من الاستقلالية أو شيء من النقد تجاهها، وهذا غير مقبول من طرفنا"، على حد قوله.


سفير مصر لدى إيطاليا: لا مانع أمام أي مصري لزيارة المعبد اليهودي

تعقيبا على نبأ تأجيل الزيارة المزمعة من إمام مسجد روما الكبير إلى الكنيس اليهودي قال سفير مصر لدى إيطاليا، أشرف راشد، إنه "لا يوجد ما يمنع إمام مسجد روما أو أي شخصية مصرية من زيارة الكنيس اليهودي، كما أن الأزهر لا يتدخل في إدارة المركز الثقافي الإسلامي في روما ولا في أية ترتيبات تتعلق بالزيارات التي يقوم بها أي من المسئولين بالمركز". وشدد الدبلوماسي المصري على أن "الأزهر لم يعلن أي موقف رسمي من الزيارة" واصفا ما تم نشره بشأن المنع بأنه "خال تمام من الصحة"، على حد قوله.

وكان وكيل الأزهر، الشيخ عبد الفتاح علام، قد أكد، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أمس الاثنين، "الموقف الإيجابي" الذي تتبناه المؤسسة الدينية تجاه الحوار بين الأديان، بصفة عامة، ولكنه أشار إلى أنه "فيما يتعلق بالحوار الإسلامي اليهودي فهو غير وارد إلى حين عودة الحقوق إلى أصحابها"، على حد قوله، في إشارة ضمنية إلى الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وبدوره، أكد الأمين العام للمركز الإسلامي الثقافي في روما عبد الله رضوان عدم إلغاء الزيارة بل إرجائها معزيا ذلك إلى "أسباب تنظيمية حيث أصبحت لائحة الوفد الذي ود المشاركة طويلة للغاية فضلاً عن إشكاليات صغيرة أخرى قمنا بحلها" نافياً بصورة قطعية أن يكون تأجيل الزيارة ناتج عن ضغوط على خلفية الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط أو عن تحفظات أبدتها جامعة الأزهر الإسلامية في القاهرة بشأن ملائمة القيام بهذه الزيارة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف