تقرير فينوغراد يضع حكومة أولمرت على الكرسي الحار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: ثمانية أيام فقط بقي على نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد التي حققت في أخفاقات المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، وهو ما يجعل درجة التوتر بين أقطاب الحكومة ترتفع، وبخاصة في ظل معطيات تشير إلى أن التقرير سيوجه انتقادات شديدة للمسؤولين الكبار، وعلى رأسهم رئيس الوزراء أيهود أولمرت.
وعلى الرغم من تعهد لجنة فينوغراد بعدم تقديم انتقادات شخصية ضد المسؤولين، إلا أن التحفز في الساحة السياسية في تل أبيب يتعاظم استعدادا لليوم المصيري الكفيل بأن يؤدي لتقديم موعد الانتخابات، أو رفع زيادة منسوب الأصوات الداعية لاستقالة أولمرت، كما لم يتضح بعد ما هي طبيعة الخطوة التي سيقوم بها وزير الدفاع أيهود باراك الذي توثقت علاقاته مؤخراً مع أولمرت بسبب وحدة الهدف في إسكات الصواريخ محلية الصنع المنطلقة من غزة، ولكنه كان وعد بالإنسحاب من الحكومة فور نشر التقرير.
صحيفة معاريف الصادرة اليوم الثلاثاء، نقلت عن مسؤولين كبار في حزب (العمل) قولهم إن باراك كفيل بان يقود خطوة نحو انتخابات في بداية 2009. وقدر مسؤول كبير في حزب العمل بان "اولمرت سيفضل حل الكنيست إذا كان الموعد الذي سيتقرر سيكون 2008". بينما في محيط اولمرت يصرون على أنه لن يسمح بذلك.
وفي هذه الأثناء، من المتوقع اليوم عقد لقاء بين اولمرت والوزير ايلي يشاي، يطالب خلاله يشاي بإيضاحات حول المسيرة السياسية، في وقت كان حزب إسرائيل بيتنا انسحب مؤخراً من الحكومة الإسرائيلية بعد احتجاجه على إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين على القضايا النهاية.
وقال اولمرت أمس في جلسة كتلة كديما إن "العلاقات مع وزير الدفاع طيبة، وأنا اقدر عمله".
أما باراك من جانبه فوصف اولمرت بأنه "صديقه"، وأضاف في خطابه أمس في مؤتمر هرتسيليا: "بين صديقي ايهود اولمرت وبيني يوجد تقدير شخصي كبير وصداقة طويلة السنين. طالما كنا نعمل معا، سأساعده وأساعد الحكومة في كل شيء - في صالح دولة اسرائيل".
وتطرق باراك إلى تقرير فينوغراد قائلا:ً "أنه سيتخذ القرار بالنسبة لخطواته بعد أن يقرأ التقرير فقط"، وأضاف: "الأمر الوحيد الذي يمكنني أن أقوله هذا المساء هو أنني سأدرس التقرير لدى نشره، أفكر وأقرر ما هو الصحيح في صالح دولة اسرائيل وماذا سأفعل. مصلحة اسرائيل وحدها ستقف أمام ناظري".
وحول التوقعات باستقالة أولمرت فور نشر التقرير، قال بنيامين بن اليعزر وزير البنى التحتية الإسرائيلية وعضو الطاقم الأمني والسياسي: "اعتقد علينا الانتظار وعدم المجازفة ولا سيما أن المسؤولية تقع على حزب كاديما، إذ أنه من حق هذا الحزب تقرير مصير رئيس الحكومة، ولكني اعتقد بان فينوغراد لن يصل إلى هذا الحد، وعلينا رؤية كامل المشهد وعدم الاكتفاء بجزء منه، علينا أن نرى الانجازات الكبيرة التي حققها ايهود اولمرت على المستويات المختلفة، وليس الاكتفاء بنتائج حرب تموز".
وكان البروفيسور يحزقيل درور عضو لجنة فينوغراد، صرح مؤخراً أن التقرير النهائي الذي سينشر الأسبوع القادم سيكون حادا جدا، كما نقلت صحيفة يديعوت عن أحد أعضاء لجنة فينوغراد أشارته إلى إن التقرير النهائي للجنة فينوغراد سيكون دراماتيكياً وحاسماً وسيكون له تداعيات كبيرة قد تصل إلى الإطاحة بالحكومة.
التعليقات
الغالبون
جنوبي -ثمة أذلة لا زالوا لا يقرون بالنصر وليس ذلك غريب لأنهم لا يفقهوا الحياة بعز كما أنتم يا جنوبيون يا رجال جبال الصوان..من أجمل ما قاله سيد المقاومة أثناء الحرب "تزول الجبال ولا نزول"
الديمقراطية
اكرم سلامة -كم يؤلمني واتمنى ان يكون لنا نحن العرب فينوغرادنا يخافه الزعماء لا يخافهم ولكن هذا هو الفرق الحضاري بيننا وبين التقدم وبناء الدولة القادرة على هزيمة هؤلاء اليهود.