رايس تحذر الاوروبيين من التردد بشأن استقلال كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء الاوروبيين من "خطر" التردد بشأن استقلال كوسوفو الامر الذي تعتبره الولايات المتحدة لا مناص منه. وقالت رايس في تصريحات لصحافيين في الطائرة التي اقلتها الى برلين حيث ستشارك في اجتماع مخصص لبحث موضوع كوسوفو مع نظرائها الالماني والبريطاني والفرنسي وفي الاتحاد الاوروبي، " لا اعتقد ان لدينا خلافات مع اوروبا حول كوسوفو".
واضافت اثر مشاركتها في اجتماع وزاري للدول الست المعنية بالملف النووي الايراني "ان ما نسعى للقيام به حاليا هو رؤية ما اذا كان هناك امر آخر نقوم به لتيسير العملية الانتقالية" في كوسوفو. غير انها المحت ردا على سؤال بشأن نسق عمل الاوروبيين الذين لا يزالون منقسمين بشأن كوسوفو، الى شيء من فقدان الصبر.
وقالت "اعتقد ان هناك خطرا من المضي في انتظار القيام بما ينبغي القيام به اي حل مشكلة وضع كوسوفو" واضافت "سنتحدث على الارجح عن جدول زمني". وبحسب مسؤول اميركي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته فان الاجتماع الذي ضم وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتانماير ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا شهد "مباحثات بناءة".
واكد ان مواقف الولايات المتحدة والاوروبيين المتباينة بشأن جدول زمني للاعتراف باستقلال كوسوفو شهدت "تقاربا" دون المزيد من التفاصيل. وتبدي الولايات المتحدة حاليا تكتما بشأن احتمال الاعتراف باستقلال كوسوفو بسبب الانتخابات الرئاسية في صربيا التي تنظم دورتها الثانية في 3 شباط/فبراير.
ومثل الاوروبيين تفضل واشنطن رؤية المرشح المؤيد للتقارب مع اوروبا بوريس تاديتش يفوز في الانتخابات على المرشح اليميني المتشدد توميسلاف نيكوليتش غير ان الجميع يعتقد ان دعما قويا قد يأتي بنتائج عكسية على مرشحهم المفضل. ويريد البان كوسوفو (8،1 مليون الباني مقابل 200 الف صربي في كوسوفو) في حال عدم التوصل الى اتفاق مع صربيا ان يعلنوا من جانب واحد استقلالهم باسرع وقت الامر الذي تعتبره الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الاوروبي "لا مفر منه" وذلك رغم المعارضة الشديدة لصربيا المدعومة من روسيا.
وانطلاقا من القانون الدولي فان كوسوفو لا تزال احد اقاليم صربيا لكن في الواقع اصبح الاقليم تحت ادارة الامم المتحدة منذ 1999 اثر قصف الحلف الاطلسي صربيا لوضع حد لاعمال العنف بين القوات الصربية ودعاة الاستقلال من البان كوسوفو.
واعربت اغلب دول الاتحاد الاوروبي ال 27 عن استعدادها للاعتراف باستقلال كوسوفو رغم تردد اسبانيا واليونان وقبرص لكنها ترغب ايضا في تسريع مفاوضات انضمام صربيا للاتحاد الاوروبي لجعلها تقبل استقلال كوسوفو. وبحثت رايس من جهة اخرى الوضع في افغانستان خلال مقابلة على انفراد مع وزير الخارجية الالماني، بحسب المسؤول الاميركي.