الصين لاتتعجل قرارا امميا جديدا ضد ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكان المندوب الصيني قوانقيا وانغ يرد على اسئلة الصحافيين حول ما تناقلته وسائل الاعلام من برلين عن اتفاق وزراء خارجية الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن الى جانب المانيا على تقديم " مشروع قرار " الى مجلس الامن بشأن فرض تشديد معتدل للعقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي. وفي الوقت الذي علق اغلب مندوبو الدول الكبرى الخمس في المنظمة الدولية بانهم لم يطلعوا من وزرائهم على اتفاق برلين بعد قال المندوب الصيني " اذا تم الاتفاق بالفعل فلابد ان يبلغ الى نيويورك (الامم المتحدة) ..واعتقد ان يتطلب ذلك اسابيع ..لسنا في عجلة من الامر ".
وكان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير قد اعلن اثر اجتماعه ببرلين مع نظرائه الفرنسي والاميركية والبريطاني والروسي والصيني عن اتفاق على نص قرار لمجلس الامن الدولي قال انه سيقدم خلال الاسابيع القليلة المقبلة.
وتتهم الدول الغربية ايران بالعمل سرا على صنع سلاح نووي تحت ستار برنامجها النووي المدنيا وهو ماتنفيه طهران بشدة. وفي وقت سابق اليوم قالت متحدثة رسمية صينية في بكين ان بلادها تتمسك بضرورة تسوية قضية إيران النووية من خلال الجهود الدبلوماسية وأن اجتماع برلين يمثل جهدا اضافيا للدفع بهذا الاتجاه وليس لمعاقبة إيران .
لافروف: القرار الجديد يتضمن مفاوضات مباشرة مع ايران اذا قبلت المقترحات
هذا و اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان مشروع القرار الجديد ينص على مفاوضات مباشرة بينها وبين الدول الست بمن فيها الولايات المتحدة في حال قبلت طهران مقترحات الدول الست.
ونقلت وكالة انباء ريا نوفوستي عن لافروف قوله اثر اجتماع الدول الست في برلين الثلاثاء "لقد تم التأكيد بوضوح في القرار على ان مفاوضات مباشرة حول تسوية جميع المسائل المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني بمشاركة جميع القوى العظمى الست بمن فيهم الولايات المتحدة، ستنطلق في حال وافقت ايران على مقترحات الدول الست".
واشار لافروف الى ان القرار الجديد "لا يأخذ علما فقط بل يشيد بالتقدم الذي حققته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لناحية توضيح جوانب البرنامج النووي الايراني". واوضح الوزير الروسي ان القرار يعرب عن "دعم" الدول الست لمواصلة الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهادفة الى تبديد القلق المرتبط بمسائل "لم يتم توضيحها بعد".واضاف ان الايرانيين اكدوا انهم مستعدون لتوضيح هذه المسائل "خلال الاسبوعين او الثلاثة المقبلة".
واكد لافروف ايضا ان مشروع القرار الجديد لا يتضمن عقوبات جديدة على طهران. وقال ان مشروع القرار يتضمن "اجراءات اضافية" ولكن ليس عقوبات جديدة.واشار الى ان هذه الاجراءات "صيغت بشكل نداء الى جميع الدول لتوخي الحذر وهي تطور علاقات مختلفة مع ايران لتحاشي حصول انتهاكات لنظام عدم نشر الاسلحة" النووية.
وقال ايضا ان دور مجلس الامن هو وقبل اي شيء اخر حماية نظام عدم نشر الاسلحة النووية.واضاف "هكذا، اعتقد ان هدفنا قد تحقق" معربا عن "ارتياحه" لمشروع القرار الجديد.
واشنطن: لن تتمكن ايران من شق الاسرة الدولية
الى ذلك اعتبر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان الاتفاق على النص حول مشروع قرار جديد في مجلس الامن الدولي يظهر عجز ايران عن شق القوى العظمى حيال برنامجها النووي المثير للجدل.وقد اتفقت الدول الكبرى الست (بريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والمانيا) الثلاثاء في برلين على مشروع قرار من المقرر ان يعرض لاحقا على مجلس الامن لاقراره والهدف منه الضغط على ايران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية هو غونزالو غاليغوس ان "الدول الست (5+1) جددت التأكيد على التزامها العمل على استراتيجية مزدوجة". وكان يشير الى المقاربة الاميركية التي تعطي ايران الخيار بين الانفتاح على حوار موسع بعد تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم وبين قرار ثالث لفرض عقوبات دولية.
ومن ناحيته، قال مسؤول اميركي في برلين فضل عدم الكشف عن هويته ان النص "يزيد من صرامة العقوبات" التي تم تبنيها ضد ايران مثل رفض اعطاء تأشيرات دخول لقادة ايرانيين وتجميد ودائع شركات على صلة بالبرانامج النووي كما انه "سيضيف عناصر جديدة".
واعتبر غاليغوس ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه الثلاثاء "يبعث رسالة قوية الى ايران للقول لها انه يتوجب عليها تنفيذ قرارات الامم المتحدة" ولكنه لم يكشف تفاصيل هذا الاتفاق. واضاف "اصبحوا (الايرانيون) معزولين اكثر واكثر وهذا الامر يظهر انهم عاجزين عن شقنا في الجهود التي نبذلها" لمنعهم من تخصيب اليورانيوم.
داليما: مفاوضات غير مشروطة مع إيران تشمل قضايا أمن المنطقة
من جهته قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما مساءالثلاثاء إنه يتفق مع الذين يقترحون انطلاق مفاوضات "غير مشروطة" مع إيران ليس بشان برنامجها النووي فقط بل إضافة قضايا تتعلق بالأمن في المنطقة إلى أجندة المفاوضات.
وقال داليما، في ندوة استضافتها العاصمة روما، إنه "من الممكن الجلوس مع الإيرانيين حول طاولة المفاوضات حتى في حالة الإبقاء على العقوبات لرفض طهران لمطالب المجتمع الدولي الخاصة بتعليق أنشطتها النووية". ووصف رئيس الدبلوماسية هذه الخطوة بـ"الجريئة" والتي من شأنها "وضع القيادة الإيرانية على المحك، خاصة وأنها تشهد انقساما داخليا أكبر مما هو بارز" على الساحة السياسية في طهران"، على حد تعبيره.