أخبار

تدريبات بحرية روسية في المحيط الأطلسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو:شاركت سفن حربية وقاذفات روسية في مناورات عسكرية قبالة السواحل الفرنسية والاسبانية المطلة على المحيط الأطلسي الثلاثاء فيما وصفته موسكو بانها أكبر تدريبات للبحرية في المنطقة منذ الحقبة السوفيتية.

وارسلت روسيا قاذفتين طراز "بلاك جاك" البعيدة المدى إلى خليج بيسكاي الأطلسي لاجراء محاكاة إلكترونية لاختبار إطلاق صواريخ كروز في الوقت الذي تقوم فيه طائرة مضادة للغواصات بدوريات في المنطقة. وتعتبر التدريبات قبالة سواحل عضوين في حلف شمال الأطلسي هي الأحدث في جهود الكرملين لاستعراض القوة العسكرية الروسية على المسرح الدولي ومن المرجح ان تلقى استحسان الناخبين عند اختيارهم خليفة للرئيس فلاديمير بوتين في مارس آذار القادم.

وفعل بوتين الذي من المتوقع ان يحتفظ بنفوذ كبير في البلاد بعد تنحيه عند انتهاء فترة رئاسته الثانية والأخيرة الكثير لاعادة بناء القوات التي استنزفت بعد انهيار الشيوعية.

وكان القادة العسكريون يشكون لعدة سنوات من عدم استطاعتهم ارسال سفن إلى البحار ولا طائرات حربية إلى الاجواء بسبب نقص الوقود وقطع الغيار. وقال السلاح الجوي الروسي ان طائرات بريطانية ونرويجية طراز تورنيدو واف. 16 رافقت الطائرتين الروسيتين. وقالت فرنسا إنها اخطرت بالتدريبات الروسية.

وانضمت الطائرتان الروسيتان طراز توبوليف 160 إلى حاملات طائرات وسفن حربية وسفن ترصد الغواصات من الاسطول الشمالي وأسطول البحر الأسود في التدريبات. وقال متحدث باسم السلاح الجوي الروسي "السلاح الجوي يقوم بدور نشط للغاية في تدريبات القوة الضاربة للبحرية في المحيط الأطلسي." وقال ان هناك محاكاة إلكترونية لاختبار إطلاق صواريخ كروز موضحا بيانا سابقا أفاد بانه ستتم تجربة إطلاق صواريخ.

وعزز بوتين وهو ضابط مخابرات سابق الإنفاق العسكري واستأنف مهام القاذفات بعيدة المدى ووافق على خطة لتحديث القدرات النووية الهجومية لروسيا التي رأى ان البلاد بحاجة إليها بعد ان حشد حلف الأطلسي قواته بالقرب من حدود روسيا.

ويقول محللون انه على الرغم من ولع الروس باستعراض قدراتهم العسكرية إلا أن الإنفاق العسكري الروسي بشكل عام أقل من نظيره في الصين وبريطانيا وفرنسا بل هو أقل من عشر ما تنفقه الولايات المتحدة في هذا المجال.

ويقول المحلل العسكري المقيم في موسكو الكسندر جولتس "تقوم روسيا بخطوات متواضعة لتطوير قواتها العسكرية لكنها تستخدم هذه الخطوات في دعايات غير متناسبة معها وهذه الدعايات للاستهلاك المحلي." ولا يزال الانضباط هو المشكلة الرئيسية للقوات المسلحة الروسية التي تعتمد بشكل كبير على التجنيد والمعدات العتيقة الطراز.

وأعلنت روسيا الشهر الماضي انها ستبدأ طلعات بحرية كبيرة في البحر المتوسط بمشاركة 11 سفينة تدعمها 47 طائرة تتجه بعد ذلك للمحيط الأطلسي للقيام بتدريبات. وذكرت وسائل إعلام روسية ان حاملة الطائرات الروسية الاميرال كوزنيتسوف وهي صناعة سوفيتية تقود الاسطول الروسي في المحيط الأطلسي حيث تتابع طائرات حلف الأطلسي التحركات الروسية عن كثب.

وقال متحدث باسم البحرية الروسية "هذا هو أكبر تدريب من نوعه في المنطقة منذ الحقبة السوفيتية." وأعلن السلاح الجوي الروسي ان القاذفات الاستراتيجية توبوليف 95 التي يطلق عليها حلف الأطلسي اسم "الدب" ستنضم إلى التدريبات يوم الأربعاء إلى جانب خمسة طرازات أخرى على الأقل من الطائرات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف