أخبار

حراك فرنسي: ساركوزي الى الهند وكوشنير الى كيغالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



نيودلهي: تتمحور زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى نيودلهي الجمعة حول سوق السلاح المربح في الهند التي تعد فرنسا ثالث مزوديه في هذا المجال غير انها تعرضت لانتكاسات فيه مؤخرا.ومع ذلك، فان الحكومة الهندية ستعلن الجمعة استدراج عروض قريب مخصص للشركات الفرنسية لتحديث 51 طائرة ميراج-2000 في سلاح جوها مع عقد محتمل بقيمة 5،1 مليار يورو، وفق ما ذكر مسؤول في مجموعة "تاليس" الاربعاء .

وقال مدير المجموعة في الهند فرانسوا دوبون ان "طلب استدراج العروض سيتم اصداره قريبا وهو مخصص حصرا للمجموعات الفرنسية".غير ان التوقيع المحتمل للاتفاق غير متوقع قبل نهاية 2008، بحسب مصدر قريب من المفاوضات الجارية حول سوق سلاح "صعب".وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي زار الهند في نهاية العام الماضي، اعرب عن اسفه لالغاء الهند في كانون الاول/ديسمبر استدراج عروض بقيمة 600 مليون دولار فازت به في شباط/فبراير اكبر شركات المروحيات في العالم "يوروكوبتر" امام شركة "بيل" الاميركية.

وستتم اعادة اطلاق عملية تجهيز الجيش الهندي ب197 مروحية من جديد بسبب "عيوب اجرائية" في عملية اسناد الصفقة ومزاعم بحدوث "فساد" فيها.
وقال المحلل في مجال صناعة الطيران كابيل كاك "لقد غضب الفرنسيون جدا". وقال كوشنير من جانبه متبرما "سنفوز مجددا" بالصفقة.ويمثل سوق التسلح في الهند، اكبر زبون بين الدول الناشئة، عقودا بقيمة 30 مليار دولار حتى العام 2012.وكانت مجموعات الدفاع والتسلح الفرنسية في 2005 ثاني مزود للهند بالسلاح بعد روسيا بمبيعات بقيمة اربعة مليارات يورو.

غير ان اسرائيل تجاوزت فرنسا في هذه الاثناء.وتعتزم الهند، بهدف جذب الدول الكبرى، شراء 126 طائرة مطاردة بدلا من طائراتها الروسية القديمة من نوع ميغ-21.والمنافسة مفتوحة في 2007 بين "ميغ" الروسية وشركتي "بوينغ" و"لوكهيد" الاميركيتين و"داسو" الفرنسية بطائرتها من نوع "رافال" التي لم تصدر حتى الان، و"يوروفايتر تايفون" الاوروبية و"ساب" السويدية.وسيتم تقديم العروض في آذار/مارس، غير ان اسناد الصفقة التي تبلغقيمتها 2،10 مليار دولار سيتطلب اعواما.

وقال دوبون الذي ترتبط مجموعته بشراكة مع داسو للطيران وصانع الصواريخ "ام بي دي اي "سنقدم عرضا ممتازا يتفوق على الاميركيين ونملك حظوظا" للفوز.وتعد داسو "ردا على استدراج العروض" بحسب ما قال المتحدث باسمها ايف روبينس.وقبل عام، لم تكن هذه المجموعة مقتنعة بهذا العقد الضخم وعرضت على الهند بيعها 40 طائرة رافال. ولم يلق العرض اهتماما و"لم نتلق ردا عليه"، بحسب المتحدث.

واضيف الى ذلك امر سلبي ثان. فاثناء زيارة كوشنير الى الهند، استانف القضاء الهندي التحقيق في قضية دفع شركة تاليس رشاوى محتملة للحصول على عقدبقيمة 4،2 مليار يورو في 2005 بشأن ست غواصات فرنسية اسبانية من نوع سكوربان.واثيرت ضجة حول الصفقة بعد اتهامات بتقديم عمولات، الامر الذي نفته السلطات الهندية والفرنسية وتاليس.وقال دوبون تعليقا على هذا الموضوع "ليس هناك ما نخشاه".

وقال صناعي ان سوق التسلح الهندي الذي شهد تباطآ في 2007 "معقد ليس فقط بالنسبة لفرنسا بل بالنسبة للجميع". واضاف ان "زيارة ساركوزي ستكون حاسمة لجهة تحفيز او عدم تحفيز الاعمال في السنوات الخمس المقبلة".وقال القائد السابق لسلاح الجو ني كي سارين ان على الهند "الابقاء على كافة الخيارات" دون ان تغلق الباب امام الفرنسيين. وذكر بان الفرنسيين "كانوا الى جانبنا في 1998" حين رفضت فرنسا عقوبات فرضتها واشنطن على نيودلهي بسبب تجارب نووية اجرتها في ايار/مايو 1998.

كوشنير يزور كيغالي نهاية الاسبوع

من جهته يزور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير كيغالي في نهاية الاسبوع الحالي "في اطار مسيرة تطبيع تدريجية" للعلاقات بين البلدين بعد سنوات من العلاقات المشحونة، على ما اعلنت الاربعاء الخارجية الفرنسية.وقالت باسكال اندرياني المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية ان كوشنير سيزور "كيغالي حيث سيتباحث مع الرئيس الرواندي بول كاغامي" بعد زيارة يقوم بها الجمعة والسبت للكونغو الديمقراطية المجاورة وقبل ان يزور بوركينا فاسو.
وقالت المتحدثة "ان هذه الزيارة تندرج في اطار مسيرة تطبيع تدريجي لعلاقاتنا كانت تميزت بالخصوص بلقاء بين الرئيس (الفرنسي نيكولا ساركوزي) والرئيس كاغامي في الثامن من كانون الاول/ديسمبر الماضي في لشبونة على هامش قمة الاتحاد الاوروبي وافريقيا".

ويسود التوتر العلاقات بين باريس وكيغالي منذ الابادة في رواندا في 1994 والتي اوقعت بحسب الامم المتحدة نحو 800 الف قتيل بين اقلية التوتسي والمعتدلين في اغلبية الهوتو.وكانت رواندا قطعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا. واتهم النظام الحالي في رواندا فرنسا بدعم القوات التي ارتكبت المجازر، الامر الذي نفته باريس باستمرار.واضافت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية ان كوشنير "سيبحث الوضع في شرق البلاد اضافة الى تطورات الوضع الاقليمي في الوقت الذي نأمل فيه ان يتم في اعقاب مؤتمر السلام والامن والتنمية في كيفو توقيع اتفاق بين حكومة الكونغو الديمقراطية والمجموعات الكونغولية المسلحة غير الشرعية".

ومن المقرر ان يتباحث في كينشاسا بالخصوص مع الرئيس جوزف كابيلا ورئيس الوزراء (انطوان) جيزينغا وايضا مع اعضاء في "المعارضة السياسية".ويزور كوشنير اثر ذلك غوما عاصمة منطقة شمال كيفو حيث تجري منذ اربع اشهر مواجهات مستمرة ما ادى الى تدهور خطر في الوضع الانساني.واوضحت المتحدثة "سيلتقي هناك السلطات المحلية والفاعلين في اطار العمل الانساني وسيزور مستشفى تتم فيه معالجة نساء ضحايا العنف الجنسي اضافة الى مخيم نازحين".ويزور كوشنير اثر ذلك بوركينا فاسو حيث سيتباحث مع الرئيس بليز كومباوري ونظيره البوركيني جبريل باسولي ومختلف ممثلي المجتمع المدني.وستركز هذه المباحثات بالخصوص على الازمة في ساحل العاج التي يتولى رئيس بوركينا فاسو دور تسهيل الحوار بشأنها، بحسب ادرياني.وبوركينا فاسو عضو غير دائم في مجلس الامن في 2008 و2009 وترأس في كانون الثاني/يناير مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف