أخبار

عبد الله الثاني: لا يمكن إغفال دور سوريا في المنطقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



عمان: اعتبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاربعاء ان لسوريا دورا "مهما" في العالم العربي "لا يمكن اغفاله"، مؤكدا على ضرورة انهاء حالة "الفتور والتوتر" بينها وبين بعض الدول العربية. وقال الملك عبد الله في مقابلة مع صحيفة "الدستور" الاردنية شبه الحكومية تنشر غدا "في ما يتعلق بدور سوريا في المنطقة، فاننا نرى ان لها دورا مهما في العالم العربي لا يمكن اغفاله". واضاف "نتطلع الى انهاء حالة الفتور والتوتر بينها وبين بعض الدول العربية، فنحن نريد لسوريا ان تلعب دورا فاعلا في العالم العربي ومع كل جيرانها".

واوضح الملك عبد الله ان "ما رأيناه من حالة جفاء بين الشقيقة سوريا وبعض الدول العربية لا يقبله حسنا ونهجنا القومي". واكد ان "سوريا الشقيقة والجارة تشاركنا مصالح عديدة، ونحن ما زلنا متفائلين بمستقبل العلاقات مع سوريا لايماننا الكبير بان هذا البلد جزء اساسي من العالم العربي".

وقال الملك عبد الله "اننا نتعاون من اجل ان تصب السياسة السورية في مصلحة الامة العربية، وان تقوم العلاقات العربية على مبدأ الاحترام المتبادل واحترام سيادة كل دولة". وقال "نسعى ايضا لان يتهيأ المناخ المناسب لاطلاق عملية سلام شاملة يكون المسار السوري جزءا اساسيا فيها".

على اسرائيل الا تتوقع مفاوضات جدية مع الفلسطييين "في ظل العدوان"

وأكد عبد الله الثاني أن على إسرائيل ان لا تتوقع بدء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين "في ظل العدوان المستمر والانتهاكات" التي تقوم بها في قطاع غزة. وقال "يجب على اسرائيل ان تدرك انه لا يمكن البدء بالمفاوضات بشكل جدي وصولا الى السلام المنشود في ظل العدوان المستمر والانتهاكات التي تقوم بها ضد اهلنا في غزة".

واضاف ان "العدوان والحصار على اهلنا في غزة مرفوض تماما، وندينه ونشجبه ونستنكره". وتابع الملك عبد الله "نحن على اتصال مع اشقائنا الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي لايقاف هذا العدوان والحصار اللذين يشكلان اعتداء على كل الأعراف والمواثيق الدولية".

واوضح "هذا الأمر مدان بكل الأشكال، وقد طالبنا اسرائيل بوقفه فورا". وفرضت اسرائيل في 17 كانون الثاني/يناير حصارا على قطاع غزة ردا على استمرار عمليات اطلاق الصواريخ على اراضيها من هذه المنطقة.

وارجأ مجلس الامن الدولي الى الاربعاء اجتماعا عاجلا كان مقررا اساسا الثلاثاء لبحث الازمة الانسانية الناتجة عن هذا الحصار، في وقت يزداد الضغط الدولي حيال ما اعتبره الاتحاد الاوروبي "عقابا جماعيا" مفروضا على 5،1 مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة.

مساعدة لبنان لتخطي أزمته السياسية الراهنة

الى ذلك تطرق العاهل الاردني للموضع اللبناني ودعاالمجتمع الدولي الى العمل من اجل مساعدة لبنان لتخطي ازمته السياسية الراهنة، معتبرا استقرار لبنان وسيادته "خطا احمر". وقال"لا بد من العمل على مساعدة لبنان لتخطي ازمته السياسية الراهنة والحفاظ على سيادته وامنه واستقراره".

واضاف "لا بد للفرقاء اللبنانيين، سواء في المعارضة او الموالاة، من التوافق في ما بينهم بما يحفظ وحدة لبنان وسيادته واستقلاله"، مشيرا الى ان "استقرار لبنان وسيادته هو خط احمر". واكد الملك عبد الله ان "مبادرة الجامعة العربية بخصوص الوضع اللبناني تمثل فرصة ثمينة ومهمة ومنطلقا لتحقيق الوفاق الوطني وايجاد مخرج للمأزق السياسي الراهن"، داعيا الفرقاء اللبنانيين الى "التمسك بها وعدم تفويتها لتجنيب لبنان تداعيات خطيرة ستمس امن المنطقة برمتها".

وغادر موسى لبنان الاحد من دون تحقيق تقدم على طريق حل الازمة بعد بروز خلاف بين تفسير اعطاه للمبادرة العربية وتفسير آخر للمعارضة.وتنص المبادرة العربية على انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا وتشكيل حكومة وحدة وطنية "على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة اي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح". وتم ارجاء جلسة مجلس النواب اللبناني المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبنان 13 مرة.

جهود لمساعدة العراقيين على تحقيق الوفاق

وفي الشان العراقي أكد العاهل الاردني ان بلاده تبذلف جهودا حثيثة لمساعدة العراقيين على تحقيق الوفاق الوطني. وقال "نحن بذلنا وما زلنا نبذل جهودا حثيثة لمساعدة الاشقاء العراقيين على تحقيق الوفاق الوطني في العراق".

واضاف ان المملكة "تشجع العراقيين بمختلف مكوناتهم، على الانخراط في عملية سياسية، تمكنهم من بناء عراق قوي وموحد، وتحول دون المحاولات التي تستهدف تقسيم بلادهم والزج بها في دائرة الفوضى، وتضع حدا للاقتتال والعنف وغياب الامن وانعدام الاستقرار".

وتابع "يهمنا ان يعود العراق قويا ومؤثرا في محيطه العربي والاقليمي". لكن العاهل الاردني رأى ان "العراقيين انفسهم هم الاقدر على تحقيق مصلحة بلدهم شريطة توحيد صفوفهم والوقوف ضد الاصوات الداعية لاثارة الفتن الطائفية وتأجيج حالة العنف والاقتتال التي لا تخدم الا اعداء العراق".

واعتبر الملك عبد الله مئات الالاف من العراقيين المقيمين في المملكة بانهم "بين اهلهم واشقائهم ضيوف اعزاء علينا ونكن لهم كل الاحترام والتقدير".واضاف انهم "قدموا الى الاردن لاسباب تتعلق بالظروف الصعبة التي يمر بها بلدهم حيث وفرنا لهم جميع التسهيلات التي تضمن لهم سبل الحياة الكريمة حتى ينتهي العنف في العراق ويسترد استقراره ويحقق ازدهاره ليتمكنوا من العودة الى بلدهم والمساهمة في بنائه".

وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 4،2 مليون عراقي فروا من بلدهم منذ اجتاحته القوات الاميركية في آذار/مارس 2003. ولجأ قرابة 4،1 مليون منهم الى سوريا في حين يقيم ما بين 500 الف و750 الفا في الاردن. ويؤكد الاردن ان اقامة هذه الاعداد الكبيرة من العراقيين على اراضيه تكلفه مليار دولار سنويا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يقولون شئ ويفعلون ..
عدنان احسان-امريكا -

مثل هذه التصريحات لاتعبر عن الحقيقه .... تعبر فقط ان المتعلقين بذيل العم سام يبحثون عن شعارات جديده ... والحمد لله ان الذاكره العربيه مصابه بداء النسيان , ولولا هذه العله المفيده .... لنتف العرب شوراب ولحى بعضهم البعض لو ارادوا فتح الدفاتر العتيقه ومحاسبتهم على مواقفهم السابقه .