انتقادات لسوريا لاستضافتها مؤتمرا لخصوم أبو مازن

دمشق: انتقدت هولندا يوم الخميس الحكومة السورية لاستضافة مؤتمر لقادة فلسطينيين يعارضون مباحثات السلام مع اسرائيل قائلة ان المشاركين ينتهجون ما أسمته بالارهاب. وقال وزير الخارجية الهولندي إم.جي.إم. فيرهاجن بعد لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد "عبرت عن مخاوف مملكة هولندا تجاه انعقاد مؤتمر بدمشق ضم مجموعات فلسطينية تعارض السلام وتنتهج طريق الارهاب." وأضاف "لم يسرني ان وزيرين من الحكومة السورية حضرا هذا المؤتمر. اعتقد ان انعقاد مثل هذا المؤتمر لا يتماشى مع رغبة تحقيق السلام التي تم التعبير عنها في مؤتمر انابوليس" بالولايات المتحدة. وشارك مئات من الشخصيات الفلسطينية الى جانب قادة من حماس والجهاد الاسلامي في المؤتمر الذي افتتح يوم الاربعاء وحمل شعار "الوحدة الوطنية طريق للتحرير والعودة". ودعيت حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الى المؤتمر لكنها لم تحضر. ورد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على الانتقاد قائلا ان سوريا تستضيف اكثر من نصف مليون لاجيء فلسطيني وليس من سياستها ان تمنعهم عن التعبير او التنظيم السياسي. وقال المعلم "هذا مؤتمر فلسطيني بحت عنوانه وهدفه تحقيق الوحدة الفلسطينية لصون الحقوق الفلسطينية." وكان المؤتمر قد تأجل في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد ان اشارت سوريا التي تستضيف اقطاب المعارضة الفلسطينية الى رغبتها بالمشاركة في مؤتمر انابوليس للسلام الذي اعاد اطلاق مباحثات السلام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بالرغم من استمرار العنف في الاراضي الفلسطينية.