بيرنز: القرار الدولي الجديد ضد طهران سيكون عقابيا

اجتماع للدول الست لبحث قرار دولي بشأن إيران القدس: اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز الخميس في القدس ان القرار الدولي الجديد الذي سيصدر عن مجلس الامن الدولي ضد طهران سيكون "عقابيا" نافيا بذلك تصريحات روسية اكدت ان هذا القرار لن يتضمن عقوبات اضافية.

وقال المسؤول الثالث في الخارجية الاميركية بعيد لقائه مسؤولين اسرائيليين "هذا قرار عقابي. اقول هذا لانني رايت تعليقات من موسكو امس تقول انه ليس كذلك. انه كذلك". واكد بيرنز ان نص مشروع القرار الجديد سيطرح "اليوم وان تعذر غدا" على اعضاء مجلس الامن الدولي.

واضاف "نحن واثقون من انه سيتم اقراره. نحن نعرف انه الاجراء الامثل الواجب اتخاذه". وجاءت تصريحات بيرنز بعد ان تراس في تل ابيب مع نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاول موفاز اجتماعا تمحور حول ايران للجنة التعاون الاستراتيجي الاميركية الاسرائيلية.

واتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا) والمانيا في برلين الثلاثاء على مشروع قرار جديد ضد طهران بسبب برنامجها النووي.

وبحسب واشنطن فان هذا "القرار يزيد من شدة العقوبات" التي سبق لمجلس الامن وان فرضها على طهران، كعدم منح تأشيرات دخول للمسؤولين الايرانيين وتجميد اصول المؤسسات المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني، و"سيضيف عناصر جديدة". ولكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن ان هذا القرار الجديد لن يتضمن عقوبات جديدة ضد طهران.

ونقلت وكالة انباء ريا نوفوستي الروسية عن لافروف في ختام وزراء خارجية الدول الست في برلين ان القرار الجديد يتضمن "اجراءات اضافية" ولكنه لا يتضمن عقوبات جديدة. ولكن بيرنز قا لان المشروع ينص على "منع بعض المسؤولين الايرانيين من السفر". واضاف "الواردة اسماؤهم على القائمة ممن يشغلون مناصب كبيرة في قطاع الصناعة العسكرية الايراني، لن يتمكنوا من السفر الى اي مكان في العالم".

واضاف ان القرار يتضمن كذلك "تجميدا لاصول عدد من المؤسسات وحظرا على تصدير المنتجات ذات الاستخدام المزدوج" القابلة للاستخدام في المجالين المدني والعسكري. واوضح المسؤول الاميركي ان القرار الجديد "يبني في نواح كثيرة على العقوبات السابقة. في بعض الحالات هو يعزز، وفي حالات اخرى يوسع، عناصر هذه العقوبات او حتى ينشئ فئات جديدة من العقوبات".

واضاف "ليس هناك ادنى شك بانه قرار عقابي". وشدد بيرنز على ان اتفاق الدول الكبرى على مشروع قرار جديد هو امر "مهم جدا من الناحية السياسية لان الايرانيين اخذوا يقولون علنا خلال الاشهر الاخيرة ان مجلس الامن الدولي لن يتحرك وانه ليس موحدا". من جهة اخرى اكد بيرنز ان مباحثاته في اسرائيل لم تتطرق الى احتمال استخدام القوة ضد ايران.

وقال المسؤول الاميركي "لم نجر مباحثات محددة (بهذا الخصوص). لقد تركزت لقاءاتنا على العملية الدبلوماسية. اعتقد ان الوقت لا يزال متاحا امام الدبلوماسية وان علينا ان نستنفد جميع الخيارات الدبلوماسية".

وفي هذا الاطار نأى بيرنز بنفسه عن تصريحات السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة جون بولتون الذي قال خلال ندوة في اسرائيل الثلاثاء ان على اسرائيل اللجوء الى الخيار العسكري اذا ما ارادت منع ايران من امتلاك السلاح الذري. وقال بيرنز ان "السيد بولتون لم يعد يعمل مع الحكومة الاميركية ولا يتكلم باسمها"، واصفا هذه التصريحات بانها "متطرفة للغاية".