أخبار

مجلس الشيوخ الايطالي يسقط حكومة برودي بحجب الثقة عنها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد أقل من عامين على توليها السلطة
مجلس الشيوخ الايطالي يسقط حكومة برودي بحجب الثقة عنها


برودي يقدم استقالته بعد حجب الثقة عنه

برودي يجري مشاورات تحضيرا للتصويت على حكومته

برودي ينتزع الثقة في النواب ترقباً لامتحان الشيوخ

روما: حجب مجلس الشيوخ الايطالي اليوم الثقة التي طلبها رئيس الوزراء رومانو برودي واضعا نهاية لولاية حكومة يسار الوسط بعد أقل من عامين على توليها برغم حصولها على ثقة مجلس النواب أمس. ولم تحصل حكومة برودي سوى على أصوات 156 شيخا من بينها أصوات خمسة من الشيوخ مدى الحياة غير المنتخبين بينما صوت ضد طلب الثقة 161 شيخا بينهم خمسة من أعضاء الغالبية السابقة الذين انشقوا عن صفوفها وامتناع أحد الأعضاء المنشقين عن التصويت.

ولم يشارك في عملية التصويت ثلاثة أعضاء مجلس الشيوخ الايطالي الذي شهد جلسة مشحونة تعرض فيها أحد أعضاء حزب "الاتحاد الديمقراطي من أجل أوروبا" للضرب والسباب بسبب رفضه التصويت ضد الائتلاف الحاكم الذي سحب الحزب دعمه له.

وتخلق النتيجة التي تنهي حياة الحكومة الايطالية ال59 وضعا غير مسبوق منذ قيام الجمهورية قبل 62 عاما حيث تعد المرة الأولى التي تفقد فيها حكومة ثقة أحد فرعي البرلمان وتحصل على ثقة فرعه الأول.

وبهذه النتيجة يضع برودي الأمر بين يدي رئيس الجمهورية الذي يتعين عليه وفق التقاليد الدستورية اجراء مشاورات مع القوى البرلمانية لتعرف على مواقفها التي يتخذ على أساسها قراره اما باعادة تكليف برودي أو تكليف غيره لتشكيل حكومة جديدة أو حل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة.

وهذه هي المرة الثانية التي تسقط فيها حكومة يقودها برودي في منتصف الطريق نتيجة تملص أحد أحزاب الغالبية من دعم الحكومة بعد سقوط حكومته الأولى عام 1998 في اعقاب حجب حزب اعادة تأسيس الشيوعية الثقة عن الحكومة.

وكانت الأزمة السياسية الجديدة قد اندلعت الإثنين بعد انسحاب حزب اوديور من الائتلاف الحاكم، وهو من احزاب الوسط الصغيرة، احتجاجا على ما اعتبره خذلانا لزعيمه كليمينته ماستيلا. واضطر ماستيلا إلى الاستقالة من منصب وزير العدل، بعد الاشتباه في تورطه في فضيحة فساد مالي، يقول إنه بريء منها.

وكان برودي استهل يومه الحاسم بلقائه وزير الاقتصاد تومّازو بادوا سكيوبّا ونائب الحزب الديمقراطي، في مقر الحكومة (قصر كيجي) للوقوف على الوضع الحالي. واتتقى في قصر الرئاسة (كويرينالي) مع الرئيس نابوليتانو، لإبلاغه القرار النهائي بشأن موقفه من الحكومة قبل التصويت على منح الثقة في مجلس الشيوخ.

وكان نابوليتانو اقترح على رئيس الوزراء رومانو برودي التفكر في جدوى الاقتراع على الثقة في حكومته في مجلس الشيوخ المزمع بعد ظهر اليوم الخميس، حيث يفتقر الائتلاف الحاكم إلى الأغلبية المنتخبة، والتي كانت أصلا ضئيلة هناك، إثر انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل أوروبا الاثنين الماضي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف