أخبار

ضابط تحقيقات أميركي: صدام أقر بأنه أخطأ الحساب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: قال ضابط في مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي إستجوب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أنه أقر بأنه أخطأ الحساب حين موه وروج للإنطباع بأنه يملك أسلحة دمار شامل قبل عام 2003 متصورا ان الولايات المتحدة لن تقدم على غزو بلاده. وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" في شبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية الامريكية يذاع الاحد تحدث جورج بيرو ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي عن حواراته مع صدام طوال أشهر بعد اعتقاله في ديسمبر كانون الاول عام 2003.

وقال بيرو ان صدام الذي أعدم في ديسمبر كانون الاول عام 2006 لادانته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية أراد ان يعطي الانطباع بعراق قوي ليردع ايران خصمه التاريخي عن القيام بأي عمل عدواني. وقال بيرو "قال لي انه في البداية أخطأ...في تقدير نوايا (الرئيس الاميركي جورج) بوش. كان يعتقد ان رد فعل الولايات المتحدة سيجيء بنفس أسلوب الهجوم الذي قمنا به عام 1998 ... مجرد هجوم جوي مدته أربعة أيام."

واستطرد بيرو طبقا لمقتطفات من المقابلة نشرت يوم الخميس "لقد نجا من ذلك (الهجوم) وكان مستعدا للقبول بهذا النوع من الهجوم." وسأل سكوت بيلي مذيع (سي.بي.اس) بيرو "هل لم يتصور ان الولايات المتحدة ستغزو" فأجابه "لا .. ليس في باديء الامر."

ولم تعثر القوات الاميركية على اي اسلحة دمار شامل عراقية رغم تحذيرات بوش قبل الغزو الامريكي للعراق في مارس اذار عام 2003 من ان ترسانة العراق من الاسلحة المحظورة تشكل خطرا على جيرانه وعلى المصالح الاميركية. وقال بيرو انه بعد ان تأكد الغزو سأل صدام كبار ضباطه عما اذا كان بوسعهم التصدي للغزاة لمدة أسبوعين. واستطرد بيرو "عند هذه النقطة كان الأمر سيتحول الى ما وصفه بحرب سرية" وأضاف بيرو انه لم يقتنع بأن التمرد كان من تخطيط صدام. وقال "كان يريد ان ينسب له فضل التمرد."

وقالت (سي.بي.اس) ان بيرو استجوب صدام لنحو سبعة أشهر محاولا كسب ثقته موحيا له بأنه مبعوث أمريكي هام يرفع تقاريره الى الرئيس الاميركي مباشرة. وذكرت الشبكة "ان هذا وأيضا لانه كان الوحيد الذي يمده بأشياء منها مواد الكتابة وصابون الاستحمام جعل الرئيس العراقي المخلوع يفتح قلبه لبيرو وهو أميركي من أصل لبناني وواحد من بين قلة من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الذين يتحدثون العربية."

وحتى بعد ان اتضح ان صدام لا يملك أسلحة دمار شامل حاول الابقاء على هذا الانطباع. وقال بيرو "بالنسبة له كان الامر حساسا ليظل يبدو انه صدام القوي القادر على التحدي. كان يعتقد ان هذا يمنع الايرانيين من غزو العراق." وكان الرئيس العراقي الراحل يعتزم ايضا استئناف برنامج التسلح وكان يملك القدرة على ذلك. وقال بيرو "كان يملك المهندسين. الناس الذين يحتاجهم لتجميع برنامجه كانوا موجودين...كان يريد اعادة تجميع برنامجه لاسلحة الدمار الشامل بالكامل."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المهم المشاركه
fm -

ليس المهم ان ينتصر مادام من الحكام العرب فالمهم هو ان يحاول .و لا يهم الفوز.لان الحكام العرب يجيدون فن البقاء على الكراسى حتى و ان كانت ذات عجلات.حاول صدام و لا نعلم ان كان فاز ام لا اما الباقين فلم يشاركو بعد ربما لن يشاركو ابدا فى لعبه التحدى و ربما معهم الحق لانه كما يقول المثل الشعبى (باش بتنفخ النار يا لشلم)اى بمعنى (بأى شى ستنفخ النار ايها الاشلم)و الاشلم هو من يوجد خرق فى احد شفتيه يمنعه من ان ينفذ الهواء الى الشرر تحت الحطب لتشتعل النار .نتمنى الفخر و المجد و العلا و الازدهار و النصر المخضرمو الخ ..الخ لرؤساء العرب او كما يتغنون.

اخطى التقدير
ام نور -

يالللاسف اخطئت التقدير وجعلت ارض العراق بيد الامريكان والايرانين يذبحون ابنائنا ويستحيون نسائنا ويسرقون ثرواتنا .بل حتى الذين كانوا لايتجرؤن على العراق اصبحوا يتطاولون علينا. ااخطئت التقدير وجعلت ماتسمى بالمعارضه من قبل تقطع اوصال الوطن الحبيب بحجه الفدراليه .فياله من تقدير خاطى مميت .وشكرا لايلاف

بكيت يا عراق وأنتي ت
wael -

بكيت يا عراق وأنتي تدنسين .... بلاد الرافدين أصبحت بلاد الجزارين والدم والقتل والتشريد ... كم بكيت وأنا أرى القتلى .. وأسأل لماذا يُقتلون ... أم أنهم عراقيين .. أم أنهم ضحية طمع وجشع من ما يسمونه الاحتلال الامريكي ... أأصبحنا نحن العرب سلعة رخيصة مقابل نفط ..؟؟

امريكا والعراق
دحام العراقي -

كل من يظن ان حسابات امريكا كانت خاطئة فهو على غير علمبان امريكا تحسب كل الحسابات والبعض يقول انه وقع في المستنقع العراقي فهو على خطئ لان امريكا تعرف ماذا تعمل لطوق دول الجوار للمصالح الامريكية البعيدة المدى كل شيئ مبرمج قد يتاخر قسم منها ولكن النهاية سوف يصلون الى الهدف المنشود اذا لم تصحى الشعب العراقي بكل فئاته لموجهة المشروع الامريكي الصهيوني .

ضابط كذاب
عصام الأزرق -

يعني صدام براقش وجنى على حاله بس يستحق ما جرى له والدور على حسن نصرالله وإيران والكل يعرف أن هذا الصابط كاذب والأسلحة اخفيت في مكان معين وتجرى لها الترميمات الآن

الطيبة
ابن فلصطين -

غزه تحت النار وين العرب الاحرار

شهيد الامه
الثار -

رحم الله صدام فانه اشجع الشجعان الذي ضرب اسرائيل وجعلها ترتجف اما الاقزام الخائفين على المناصب والكراسي فالويل لهم من غضب الله وغضب شعوبهم.الضابط المجند اللبناني الاصل الكاذبكما يكذب رئيسه بوش هذا الضابط للاسف انه من لبنان ولكن الخونه والعملاء كثر في الامه ان صدام اشجاع لم ولن يستكين لاحد ولا ينزل هامته لاحد وهو معروف اذ لم يستطع حتى الموت ان يؤثر فيه .هل مثل هذا الصنديديفشي سره لعاهر امريكي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حسابات خاطئة دائما
وليد الحسناوي -

ظل هذا الرجل أسيرا لمرض الخوف من الآخر على كل المستويات تبدأ بشخصه وتنتهي بالأوطان وقد إنتهت حساباته الخاطئة الى هذا المصير. مذ أخذ الزمام فكل شئ أصبح لخدمة هذه المخاوف لذلك فأن سياسة الإرعاب كانت لخدمة هذا الغرض وكذا نرى التركيز على الإعلام بشكل إستثنائي وهو إعلام كاذب وخداع ولا يعرف كنهه إلا من عرف السبب. المحصلة فأن هذا المرض أودى ببلدنا على كل الصعد. فعلى العراقيين أن يسقطوا ثقافة الفرد القائد وليمنعوها بكل ماأوتوا من قوة و حتى مع القيادات الحالية التي تسمى نفسها ديمقراطية مستفيدة من إسس غير حقيقية كالدين والقومية وما إلى ذلك. المواطن ثم المواطن ثم المواطن فهو أساس الوطن والهوية والأوطان ليست لعبة بيد المغامرين والمستهترين كأمثال صدام ومن يترحم عليه من الذين لايرون غير ماظهر.