أخبار

أميركا تعد اتفاقية لتنظيم صلاحيات جيشها بالعراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الموصل: بغداد تتوعد القاعدة بـ"حسم" عسكري

أميركا تعد اتفاقية لتنظيم صلاحيات جيشها بالعراق

حذرت الحركات الدينية من الترويج لأفكارها بالسلاح
بغداد : لم نعتقل عربيا ولانتهم دولة عربية بعينها

واشنطن:كشف عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية الجمعة، أن واشنطن تعد العدة للدخول في مفاوضات رسمية قريباً مع بغداد، لصياغة اتفاقية حول "وضع القوات" تمنح الجيش الأميركي صلاحيات واسعة لمواصلة عملياته في العراق.

وذكر المسؤولون أن البيت الأبيض استبق المفاوضات التي لم تبدأ بعد بوضع "لائحة خيارات" يعتقد أنها قد تسمح للجيش الأميركي بحرية الحركة في العراق مستقبلاً، وقد تحل محل قرار الأمم المتحدة الذي تتم في ظله عمليات القوات المتعددة الجنسيات.

وكان وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، خلال حديث مع الصحفيين الخميس إن التباحث حول هذا الموضوع ما يزال في مراحله الأولية في الإدارة الأميركية. وأضاف رداً على سؤال في هذا الإطار: "اعتقد أن التفكير في اتفاقية لوضع إطار عام بين الولايات المتحدة والعراق هي مقاربة تقود إلى جعل العلاقات عادية بين الطرفين."

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن اتفاقية "وضع القوات،" التي يصطلح على تسميتها بـ "SOFA" قد تحل محل قرار الأمم المتحدة الذي تتم في ظله عمليات القوات المتعددة الجنسيات، والذي ينقضي العمل به بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ويقول خبراء في الشأن العسكري، أن الولايات المتحدة ما تزال بحاجة لإطار قانوني ينظم عمل قواتها في العراق، خاصة في مواجهة تحركات تنظيم القاعدة، وذلك بالتوازي مع تراجع الدور المباشر للجيش الأميركي على الأرض، بفعل توسيع نشاط القوات العراقية الرسمية.

وقال مسؤول في الخارجية الأميركية: "هناك حاجة للتأكد من أن قواتنا تمتلك الأدوات التي تحتاجها والتي تسمح لها بالدفاع عن نفسها." وأضاف: "وقد تشمل هذه الأدوات أيضاً القدرة على اعتقال المطلوبين أمنياً واستمرار احتجاز المطلوبين الموقوفين حالياً."

وأوضح بعض خبراء القانون أن هذه الاتفاقية ستعد على غرار اتفاقيات تجمع الولايات المتحدة مع دول أخرى، يتم خلالها تحديد طبيعة العلاقة التي تربط واشنطن ببغداد، وتنظم الروابط التي تجمع الأنشطة العسكرية للقوات العراقية والأميركية وحقوق الإمرة والصلاحيات القانونية.

وكان وزير الدفاع الأميركي قد أشار إلى أن بلاده غير مهتمة بإقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق، لذلك فمن المرجح ألا تحمل الاتفاقية أي صيغة إلزامية قد ترغم واشنطن على إبقاء عدد محدد من الجنود. ولا تحتاج هذه المعاهدة إلى موافقة الكونغرس الأميركي، غير أن من عادة البيت الأبيض مناقشة قادته حولها، وهو أمر أفادت المعلومات أنه يجري على قدم وساق.

الموصل: بغداد تتوعد القاعدة بـ"حسم" عسكري

ميدانيا، أشارت مصادر سياسية عراقية إلى أن بغداد تعيد توزيع وحداتها العسكرية وتجمع قواتها في الموصل والمنطقة والمحيطة بها شمالي البلاد استعداداً لمعركة وصفتها بأنها ستكون "حاسمة" مع تنظيم القاعدة الناشط في تلك المنطقة المضطربة.

وقال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، خلال كلمة ألقاها من مدينة كربلاء جنوبي البلاد، إن حكومته ستعيد فرض الأمن في محافظة نينوى التي قال إن الجرائم التي أصابت الشعب العراقي فيها "أثّرت به،" في وقت قال اللواء عبد الكريم خلف، الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية إن الأوامر وجهت لتعزيز وجود الشرطة والجيش في الموصل تحضيراً "لمهمة كبرى" قريباً.

وقال خلف، إن أجهزة الاستخبارات العراقية نجحت في اختراق شبكات تنظيم القاعدة في المنطقة، وأشار إلى الخطة التي ستطبق في نينوى ستقوم على حرمان عناصر التنظيم من "المعاقل الآمنة" وفق تكتيكات سبق وطبقت بنجاح في محافظة الأنبار.

وتعتبر منطقة الموصل ثغرة أمنية بالنسبة للحكومة العراقية، إذ ما تزال مرتعاً خصباً للتنظيمات والشبكات المسلحة التي تنشط فيها بقوة، وقد سبق للمالكي أن أكد قبل شهرين عزمه القيام بحملة عسكرية في المنطقة.

وتعتبر الموصل أكبر مدن شمالي العراق، وشكلت خلال الفترة الماضية نقطة عبور رئيسية بالنسبة للمسلحين القادمين من سوريا. أما محافظة الموصل فهي واحدة من بين أربع محافظات تقطنها غالبية سنية وتشهد عمليات عسكرية أميركية متواصلة لاستئصال شبكات المسلحين المتواجدين فيها، إلى جانب ديالى والتأميم وصلاح الدين.

وكان قائد شرطة الموصل قد قضى نحبه الخميس، إثر إصابته بهجوم انتحاري، أثناء قيامه بتفقد موقع الانفجار الذي وقع داخل بناية "مفخخة" غربي المدينة، في وقت سابق الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 34 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 224 آخرين.

وقال بيان للجيش الأمريكي إن مهاجماً انتحارياً قام بتفجير نفسه بينما كان قائد شرطة الموصل، يتفقد أثار انفجار الأربعاء، الذي وقع داخل بناية سكنية "مفخخة"، في حوالي الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، في شمال شرقي مدينة الموصل، بينما كانت عناصر من قوات التحالف تقوم بتفتيشها.

وبحسب حصيلة أعلنها الجيش الأميركي، فقد أسفر الانفجار، الذي أدى إلى تدمير البناية التي قال إن المسلحين كانوا يستخدمونها لتخزين السلاح وصنع المتفجرات، عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة جنود عراقيين، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 132 آخرين.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل مايكل سيمرينغ، إن القوات الأميركية والعراقية كانت تقوم بتفتيش البناية، التي عُثر بداخلها على مخزن يحتوي على حوالي 20 ألف رطل (نحو عشرة أطنان) من المواد المتفجرة، من بينها مادة TNT شديدة الانفجار. وأضاف قوله: "جميع التقارير تشير إلى أن الانفجار الذي وقع أثناء قيامهم (الجنود الأميركيين والعراقيين) بتفقد المكان، تسبب في أضرار واسعة بالمباني المجاورة، على بعد يزيد على المائة متر."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف