أوباما في إمتحان كارولينا الجنوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يواجه السيناتور باراك أوباما امتحانا حقيقيا ضمن الحزب الديمقراطي، عندما تفتح مكاتب الاقتراع السبت في سباق بين مندوبي الحزب من المتوقع أن يكون أكثر من نصفهم من أصول أفريقية.
والعملية هي الأولى ضمن الحزب الديمقراطي في جنوب الولايات المتحدة.
وعلّق محلل الشؤون السياسية بيل شنايدر على ذلك بالقول إنّ "كارولينا الجنوبية مهمة للديمقراطيين لنفس السبب الذي يجعلها كذلك لدى الديمقراطيين: فهي الولاية التي تتكلّم فيها القاعدة."
وأوضح قائلا "في حالة الجمهوريين، هذا يعني المحافظين، وفي حالة الديمقراطيين هذا يعني الأفارقة الأميركيين."
وسيكون فوز أوباما في كارولينا الجنوبية مهما جدا بالنسبة إليه بعد فوزه في أيوا وخسارته أمام السيناتور هيلاري كلينتون في نيوهامشير ونيفادا.
وتمنح استطلاعات الرأي أوباما المركز الأول حيث تتوقع أن يكون متبوعا بكلينتون وخلفهما السيناتور الآخر جون إدواردز.
ويرى شنايدر أنّ فوز أوباما في كارولينا الجنوبية سيمنحه مزيدا من الشرعية.
وما يزيد من أهمية اقتراع كارولينا الجنوبية أنّه الأخير قبل "الثلاثاء الكبير" في الخامس من فبراير/شباط أين تجرى الانتخابات التمهيدية في 20 ولاية، من أبرزها كاليفورنيا ونيويورك ونيوجرسي وإلينوي.
كال باراك أوباما وهيلاري كلينتون المتنافسان على ترشيح الحزب الديموقراطي الأميركي للرئاسة الاهانات لبعضهما البعض في جدل حام احتدم بينهما قبيل الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا.
وقد اتهم أوباما كلينتون بأنها "مستعدة لأن تقول أي شيء من أجل أن تنتخب"، وكان قد اتهم زوجها بيل كلينتون الأحد بتلفيق اتهامات ضده.
أما هيلاري كلينتون فقد قالت "انه من الصعب الدخول في جدل مع شخص لم يتحمل مسؤولية أي تصويت أدلى به."
أما جون ادواردز فقد اتهم كليهما "بالشجار حول أمور تافهة."
وقد تجادل المرشحون الثلاثة حول الاقتصاد والعدالة العنصرية وهاجموا خطة الرئيس جورج بوش الرامية لانعاش الاقتصاد وتجنب الركود.
غير أنّ أكثر ما لفت الانتباه في الحملات هو إعادة ملف "العرق" إلى سطح النقاش بين أوباما، الرجل الأسود، وهيلاري كلينتون، السيدة البيضاء، مما أثار جدلا حول مسائل الجنس والعرق.
واقتحمت عقيلة أوباما، ميشيل، الجدل الأربعاء عندما أجابت على سؤال يتعلق بدورها في حملة زوجها.
وقالت ميشيل أوباما "أملي العميق هو أن يبني الناس قرارهم على من يعتقدون أنهم يصدقونه، وهو من لديه رؤية للبلاد، وهو من يجلب خطابا مغايرا في السياسة، وهو من فعلا سيأخذ هذه البلاد إلى اتجاه مغاير."
وأضافت "بصراحة أعتقد أنّ الشخص الوحيد القادر على ذلك هو أوباما، وصادف أنه
أما الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي يساعد عقيلته في حملتها، فقد رأى أنّ العرق والجنس لم يجلبا أي أصوات لأوباما وهيلاري حتى الساعة.