أجهزة الأمن الإسرائيلية تقر بفشل حصار غزة

حماس تعرض على مصر محادثات بشأن حدود غزة

إستمرار تدفق الفلسطينيين من غزة إلى مصر لليوم الرابع

الفلسطينيون ركبوا الرياح وحصدوا الهشيم

غزة-القاهرة:أقر ضباط في الجيش الإسرائيلي وعدد من أجهزة الأمن، بفشل الحصار الذي فرضته السلطات الاشرائيلية على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر لحفظ أمن اسرائيل. واعتبروا ان "الحصار أتى بنتائج عكسية حيث زاد من شعبية حركة حماس ليس داخل قطاع غزة فحسب، بل في أوساط الشعوب العربية والإسلامية".

ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن تلك الاجهزة وصفها لاحداث الأسبوع الماضي، المتمثلة بتدفق عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة إلى الأراضي المصرية عبر فتح ثغرات في الجدار الحدودي مع مصر وبتسهيل من السلطات المصرية بعد ذلك، بـ "النجاح الكبير لحماس"معتبرة أن ما جرى فرض أمراً واقعاً جديداً على إسرائيل.

وأرجعت تلك الأجهزة ما جرى على الحدود بين مصر وغزة إلى الضعف الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين في غزة، والمتمثل في عجزهم في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، على الرغم من أنها مصنعة من مواد أولية، والتي تطلق بكثافة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

انتقادات مصرية لكندا والاتحاد الاوروبي

هذاو شنت مصر هجوما حادا على دول الاتحاد الأوروبى والدول الغربية بسبب امتناعها عن التصويت على القرار الذى أصدره مجلس حقوق الانسان فى ختام دورته الخاصة حول انتهاكات حقوق الانسان فى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المتحدث الرسمي للخارجية المصرية حسام زكي في تصريح له ان "مناقشات اليوم الثانى للدورة الخاصة لمجلس حقوق الانسان أوضحت عدم اكتراث الدول الغربية خاصة كندا ودول الاتحاد الأوروبى واستراليا بالكارثة الانسانية التى يواجهها شعب فلسطين بأكمله نتيجة لاستمرار الاحتلال الاسرائيلى وممارساته المنافية للقانون الدولى والتشريعات الانسانية".

وأضاف انه من" المستغرب أن تطلب دول الاتحاد الأوروبى الأعضاء بمجلس حقوق الانسان الكلمة فقط لتوضيح موقفها الخاص بالامتناع عن مساندة القرار وتذرعها بأسباب سياسية لا علاقة لها بانتهاكات حقوق الانسان أو القانون الدولى الانساني".

واعتبر المسؤول المصري أن "نتيجة التصويت وسوابق عمل المجلس في قضايا أخرى كشفت توجه الدول الغربية بالمجلس نحو استغلاله لخدمة مصالح سياسية محددة من خلال توظيف الادعاء بحماية حقوق الانسان أما عندما يرتبط الأمر بمعاناة شعب فلسطين فان الاعتبارات السياسية تحول دون اتخاذ أى اجراء واضح لحماية ضحايا حقوق الانسان بل التسابق من أجل حجب المساءلة الدولية عن اسرائيل".

من ناحية أخرى أشار المتحدث المصري الى أن "معظم مداخلات المنظمات غير الحكومية جاءت واضحة فى ادانتها للاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني الأعزل باستثناء قلة منهاومعظمها اسرائيلية وأميركية".

وكان مجلس حقوق الانسان قد أنهى دورة خاصة أمس باصدار قراربأغلبية الأصواتيدين الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل فيما امتنع عن التصويت /15/ دولة هي دول الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية وأوكرانيا والبوسنة والكاميرون وغانا وجواتيمالا واليابان فيما اعترضت عليه كندا وتغيبت الجابون .