أخبار

الإتحاد الأوروبي يستعد لإرسال بعثته إلى كوسوفو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل، كييف: أنجز الاوروبيون الإستعدادت لإرسال حوالى ألفي رجل الى كوسوفو لرعاية إستقلال الإقليم لكنهم تجنبوا إقرار المهمة رسميا خوفا من التأثير على فوز الرئيس الصربي بوريس تاديتش الموالي لاوروبا في الاقتراع الرئاسي في صربيا. وقال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان الاتحاد سيعطي "خلال ايام" الضوء الاخضر لهذه البعثة الكبيرة التي ستواكب استقلال كوسوفو.

واكد سولانا بعد اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين حول صربيا واستقلال كوسوفو المقبل ان الاستعدادات لهذه البعثة التي تضم 1800 شرطي وحقوقي "تتقدم ولن تكون هناك مشكلة في اقرارها". واضاف "نحتاج الى بضعة ايام اخرى وربما اسبوع ولا اريد تحديد موعد ". وتابع ان وزراء الخارجية لم يبحثوا في "الطريقة" التي سيعتمدونها للاعتراف باستقلال كوسوفو بعد اعلانه خلال شباط/فبراير او مطلع آذار/مارس.

واكدت 21 من الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد استعدادها للاعتراف باستقلال الاقليم الصربي الذي تتولى الامم المتحدة ادارته منذ 1999. لكن قبرص تعارضه بشدة بينما عبرت اسبانيا ورومانيا وبلغاريا واليونان وسلوفاكيا عن تحفظات كبيرة بشأنه.

الاتحاد الاوروبي عرض على صربيا اتفاقا سياسيا

الى ذلك عرض الاتحاد الاوروبي على صربيا ابرام اتفاق سياسي بعد رفض هولندا ابرام اي اتفاق لانضمام بلغراد الى الاتحاد قبل تسليم متهمين بارتكاب جرائم حرب في يوغوسلافيا السابقة. وكان الوزراء الاوروبيون يأملون في توقيع اتفاق "للاستقرار والشراكة" مع صربيا يشكل خطوة اولى على طريق انضمامها الى الاتحاد على امل مساعدة المرشح المؤيد لاوروبا بوريس تاديتش في الفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. لكنهم اضطروا بسبب رفض هولندا، لعرض ابرام "اتفاق سياسي للتعاون" في السابع من شباط/فبراير اي بعد اربعة ايام من الانتخابات الصربية.

وينص الاتفاق على وضع "اطار للتقدم في الحوار السياسي وحول التبادل الحر وتحرير التأشيرات والتعاون في قطاع التعليم". وتؤكد هولندا انها لن توقع اتفاق شراكة مع بلغراد ما لم تتعاون بشكل كامل مع محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها. تريد هولندا خصوصا ان تقوم صربيا بتسليم متهمين بارتكاب جرائم حرب وخصوصا القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب جرائم حرب في مجزرة سريبرينيتسا في 1995.

الخطوط العريضة للبرنامج الزمني لاستقلال كوسوفو

يتوقع الدبلوماسيون الاوروبيون اعلان استقلال كوسوفو خلال شباط/فبراير او مطلع آذار/مارس. وبالتعاون مع القادة الكوسوفيين، يسعون الى "تأطير" هذه الخطوة ليتاح لغالبية الدول الاوروبية الاعتراف بها في اسرع وقت ممكن:

في ما يلي بعض المحطات المتوقعة:

-- 03 شباط/فبراير: الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الصربية.
امتنع الاوروبيون حتى الآن عن اي قرار مهم لكوسوفو لتجنب الاضرار بفرص الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش الموالي لاوروبا.
وتعهد الكوسوفيون من جهتهم الامتناع عن اعلان الاستقلال.


-- 06 شباط/فبراير: الجلسة الافتتاحية لبرلمان كوسوفو الذي انتخب في تشرين الثاني/نوفمبر. يخشى عدد من المراقبين ان يعلن الكوسوفيون استقلالهم في هذه الجلسة خصوصا في حال هزيمة تاديتش في الاقتراع.
الا ان مراقبين يرون ان الكوسوفيين سينتظرون وقد يكتفون بالاعلان عن موعد اعلان استقلالهم.


-- بين 06 و18 شباط/فبراير: الاتحاد الافريقي يعطي الضوء الاخضر لبعثة من 1800 شرطي وحقوقي لدعم كوسوفو في خطواته الاولى على طريق الاستقلال. وسيسمح ايضا للاوروبيين بادارة مكتب دولي مدني مدعو لتولي ادارة الاقليم خلفا للامم المتحدة التي تقوم بهذه المهمة منذ 1999 و"مراقبة" الاستقلال لفترة سيتم تحديدها لاحقا. وسيبدأ نشر هذه القوة الاوروبية التي يجري اعدادها منذ مطلع 2007، فور صدور الضوء الاخضر لكنه سيستمر على مدى اربعة اشهر.

-- 18 شباط/فبراير: اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي. ويرى البعض ان الكوسوفيين قد يعلنون استقلالهم قبل الاجتماع وربما في 15 شباط/فبراير ليتمكن معظم الوزراء من اعلان اعترافهم به.

-- نهاية شباط/فبراير-بداية آذار/مارس: يأمل الاوروبيون في تأخير اعلان استقلال كوسوفو حتى هذا التاريخ لتؤكد الدول الاوروبية باكملها (الدول الكبرى وعلى رأسها فرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا) استعدادها للاعتراف باستقلال الاقليم. وبذلك يمكن للقادة الاوروبيين الذين سيعقدون قمة في 13 آذار/مارس اعلان نيتهم الاعتراف باستقلال كوسوفو. لكن قبرص -- بسبب وجود "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد -- تعارضه بشدة بينما عبرت اسبانيا -- التي تواجه حركة انفصالية -- ورومانيا وبلغاريا واليونان وسلوفاكيا عن تحفظات كبيرة بشأنه.
ولن يعترف باستقلال الاقليم على مستوى الاتحاد بل من قبل كل دولة على حدة حيث تتبع اجراءات مختلفة.

-- نهاية حزيران/يونيو: اذا جرت الامور كما هو متوقع لها، تبدأ بعثة الاتحاد الاوروبي العمل وتنقل الامم المتحدة السلطة رسميا الى الاتحاد. وقال دبلوماسيون ان عملية المراقبة هذه لا احد يعرف مدتها وقد تكون بين "خمس وعشر سنوات".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف