مجلس الامن يخفق في اصدار بيان رئاسي بشأن غزة

القاهرة-نيويورك: اعلن رئيس مجلس الامن الدولي السفير الليبي جاد الله الطلحي الثلاثاء ان المجلس لم يتبن بيانا بشأن الوضع في قطاع غزة بعد فشل محاولة التوصل الى تسوية بشأنه. وقال السفير الليبي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن خلال شهر كانون الثاني/يناير "للاسف، لقد قرر مجلس الامن وقف مناقشاته بشأن هذه المسألة".

واوضح ان اعضاء المجلس الخمسة عشر انتهوا الى "انهم غير قادرين على التوصل الى توافق" بعد اسبوع من المناقشات حول مشروع نص يهدف الى الدعوة لانهاء الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة ووقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الدولة العبرية.

عباس يصل القاهرة لاجراء محادثات لحل أزمة غزة

الى ذلك وصل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الى القاهرة اليوم فى زيارة لمصر تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك غدا. واكد عباس فى تصريح للصحافيين لدى وصوله "نحن مصرون على استلام المعابر خدمة لمصلحة الفلسطينيين ورفض حركة حماس تسليم المعابر يعنى أنها لا تريد خدمة الشعب الفلسطيني".

وكان الرئيس حسني مبارك اعلن استعداد مصر لاستضافة حوار جديد بين حركتي فتح وحماس للوصول الى اتفاق في صالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لانهاء معاناة سكان غزة. ويصل مصر غدا كذلك ضمن نفس المساعي القيادي في حركة حماس محمود الزهار الذي سيجري محادثات مماثلة لكن مع مسؤولين كبار وليس مع الرئيس المصري.

ومن غير المتوقع ان يعقد اي لقاء مباشر بين عباس والزهار في اطار الموقف الذي سبق لحركة فتح والرئيس عباس اعلانه والرافض لاي لقاءات مباشرة بين الحركتين.

كما تسعى القاهرة لاعادة ترتيب الاوضاع عند حدودها مع قطاع غزة بعد ان شهد معبر رفح فوضى مؤخرا جراء فتح الجدار الحدودي وتدفق مئات الالاف من الفلسطينيين على مصر لشراء احتياجاتهم الانسانية من غذاء ووقود. وتسعى مصر للاتفاق مع السلطة الفلسطينية على تقاسم السيطرة على المعابر الحدودية غير ان هذا المسعى يصطدم برفض حركة حماس اي اجراءات لا تكون طرفا فيها.