لافروف يدعو لانشاء نظام أمن اوروبي جماعي

مينسك: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث للصحافيين في مينسك اليوم أن روسيا تؤكد على عدم وجود ضرورة لنشر عناصر المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا.

وقال لافروف الذي وصل إلى مينسك يوم أمس الثلاثاء بزيارة عمل للمشاركة في اجتماع الهيئة المشتركة لوزارتي خارجية روسيا وبيلوروسيا: "يتعين علينا من أجل حل قضايا الأمن في أوروبا بشكل متكافئ إنشاء نظام أمن جماعي يعتمد على فكرة الأمن التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة والوثائق بين روسيا والناتو". وأشار لافروف إلى أنه سيتسنى عندئذ التحدث عن صرح جديد للأمن الأوروبي.

ويذكر أن هناك خلافات بين موسكو وواشنطن حول مسألة نشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية.

فروسيا ترى أن الحجج والمبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة. وتؤكد روسيا أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه الولايات المتحدة في هذه المسألة غير موجود أصلا لأن إيران لا تملك ولن تحصل قريبا على صواريخ بالستية عابرة للقارات تستطيع تهديد أوروبا والولايات المتحدة بها. وقد استبعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية جنرال الجيش يوري بالويفسكي احتمال ظهور مثل هذه الصواريخ لدى إيران على المدى المتوسط.

واقترح الرئيس الروسي على نظيره الأميركي استخدام محطة الرادار التي تستأجرها روسيا في أذربيجان ومحطة الإنذار المبكر التي يجري إنشاؤها في جنوب روسيا بشكل مشترك لأغراض منظومة الدفاع المضاد للصواريخ. كما عرض على بوش خلال لقائهما في كينيبانكبورت في الثاني من يوليو 2007 إنشاء مركزين لتبادل المعلومات حول عمليات إطلاق الصواريخ في موسكو وبروكسل.

وبعد انتظار طويل بعثت الولايات المتحدة بردود رسمية خطية على المقترحات الروسية وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها مخيبة للآمال.

من جهة اخرى، أعلن لافروف أن روسيا تأمل في أن يحظى تصحيح الوضع غير السليم في مجال الرقابة على الانتخابات باهتمام القيادة الجديدة لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان وكذلك الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في العام الحالي.

وقال لافروف "نعول على أن تولي الإدارة الجديدة لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان وكذلك للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في هذه السنة اهتماما خاصا لتصويب هذا الوضع غير السليم".

ومن جانبه أكد وزير خارجية بيلوروسيا سيرغي مارتينوف على ضرورة بلورة مواقف موحدة من تقييم العمليات الانتخابية في كافة البلدان.
وأضاف أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تطبق اليوم في مختلف البلدان معايير متباينة.