أخبار

مليون إمرأة في العراق تمثل كل منهن قنبلة إجتماعية موقوتة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: كل اسبوع يتلقى مكتب النائبة سميرة الموسوي رسائل من أرامل عراقيات. بعثت إحدى الارامل برسالة لها تسألها فيها هل تنفق المبلغ الضئيل الذي تتلقاه على طفلها الرضيع أم على الكتب المدرسية التي يحتاجها ابنها الاكبر.

وأصبحت رئيسة لجنة المرأة بالبرلمان في حيرة من امرها كيف ترد على النداءات اليائسة لعدد ربما يتراوح بين مليون ومليوني امرأة.

وتراجع العنف بشدة في انحاء العراق لكن عدد النساء اللاتي تركن بدون عائل يتصاعد وبينما يحصل عدد ضئيل منهن على دعم مالي من الحكومة يخشى المسؤولون من ان العواقب يمكن أن تصبح متفجرة.

وقالت سميرة الموسوي "ما الذي تفعله الارملة .. هل تنحرف عن الطريق الصحيح ..." وأضافت "الجماعات الارهابية تستغل المعدمات."

ولا يمكن لاحد أن يعطي رقما دقيقا لعدد الارامل اللاتي تركهن الحكم الوحشي لصدام حسين والحرب العراقية الايرانية التي اندلعت بين عامي 1980 و1988 وحرب الخليج في عام 1991 وأعمال العنف الطائفية التي تفجرت منذ الغزو في عام 2003 .

وتقدر سميرة الموسوي استنادا الى تقرير لوزارة التخطيط في منتصف عام 2007 عدد المطلقات والارامل بأنه يقترب من مليون إمرأة من بين 8.5 مليون امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و80 عاما.

وتقول نرمين عثمان وزيرة شؤون المرأة بالانابة إن العدد مرتفع ويصل الى مليوني امرأة في بلد يبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة.

وأيا كان العدد قالت البرلمانيتان إن المرأة التي فقدت الافراد الذكور في الاسرة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق يفتقرن بدرجة متزايدة لسبل إعالة انفسهن.

وتنتشر التفسيرات المحافظة للاسلام في العراق وتتضاءل الفرص أمام المرأة التي تعيش بمفردها للقيام بدور في الاقتصاد. وتضطر كثير من النساء ولاسيما في المناطق الفقيرة للبقاء بالمنزل استجابة لطلب العائلات المسلمة المحافظة بدلا من الخروج للعمل لدعم انفسهن ماليا.

وقالت نرمين عثمان "عدد (الارامل) يتزايد يوما بعد يوم وأصبحن قنبلة موقوتة وخاصة لان العديد منهن مازلن صغار السن." واضافت "انهن يصبحن سجناء بالمنزل."

وقالت سميرة الموسوي إنه حتى اثناء حكم صدام كانت الارامل تحصل على رواتب شهرية وعلى ارض وسيارة مما ساعد على استرضاء كثيرات رغم وحشية صدام. وكان صدام يعطي مكافأة أيضا لافراد الجيش الذين يتزوجون من أرامل. وتوقف هذا الاجراء بعد الاطاحة به.

وفقدت الشقيقتان أم باقر وأم محمد زوجيهما في أعمال أعنف وإن كان بين الحادثين عشر سنوات.

وطردت أم باقر من منزل والدي زوجها بعد اسبوع من قيام مسلحين باغتياله عند نقطة تفتيش مزيفة في جنوب بغداد في مارس آذار الماضي.

وزوج ام محمد وهو شيعي اعدم في عام 1999 ضمن الاف عديدة قتلهم نظام صدام لانهم عارضوا حكمه.

وكل شقيقة لديها اربعة اولاد تحاول تربيتهم في نفس المنزل الصغير في مدينة الصدر في بغداد بدعم ضئيل من اسرتيهما ومبلغ أقل من الحكومة.

وقالت ام باقر "انني اعتمد على شقيقتي." واضافت وهي تفقد تماسكها "ابنتي الكبرى في السنة النهائية من المدرسة الابتدائية. وانا لا اريد ان تترك الدراسة لكن التكاليف أصبحت باهظة للغاية. ولا يمكنني ان ادبر النفقات."

ومن بين أرامل العراق يحصل 84 الف ارملة فقط على دعم حكومي من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية يتراوح بين 50 الف و120 الف دينار عراقي (40 - 95 دولارا) شهريا.

وقالت سميرة الموسوي "هذا اجراء مسكن .. وليس حلا."

وقدمت لجنة المرأة التي ترأسها مشروع قانون الى البرلمان يقدم للمرأة التي ليس لها عائل سكنا حتى لا تلجأ الى اجراءات يائسة مثل الدعارة أو ان يستغلها المتشددون.

ولم تجد النداءات التي وجهت الى الحكومة التي يتزعمها الشيعة بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي اذانا صاغية ولم يتم بعد التصويت على مشروع القانون رغم تقديمه مرتين الى البرلمان.

وقالت سميرة الموسوي "انهم مشغولون بالسياسة والموقف الامني وينسون الامور الاخرى."

ويوافق وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي على ان وزارته تدفع مبالغ ضئيلة للغاية للارامل.

وقال "المبلغ ليس كافيا لكننا ندفع ما يخصص لنا وهذا هو ما في ميزانية الحكومة."

ووجد تقرير منظمات اغاثة ان 43 في المئة من العراقيين يعيشون في "فقر مدقع". ويحتاج اربعة ملايين شخص لمساعدات غذائية ويمكن لطفل واحد فقط من بين كل ثلاثة اطفال دون الخامسة الحصول على مياه شرب آمنة.

وتصطدم كثير من الارامل اللاتي تطلبن مساعدة باجراءات بيروقراطية معرقلة في الحكومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حسبنا الله
فؤاد الكرطاني -

في البدايه من هي سميره الموسوي هل هي عراقيه انا اشك في ذلك ثم الزمن التعيس خلانه نعيش وتحكمنة عصابات ايران يالله ياسميره حلي المشكله طبعا انتي مصدكه كاعده ببرلمان على منهو تضحكون اي برلمان الي انتي تنتميله ماهو الاسوق هرج ماهو الاقهوه تتسامرون فيه وتتبادلون الضحكات وتحصلون على اموال العراق والمقابل هو دم العراقيين والله ياموسوي ماانتي الا لص من لصوص حكومة الحراميه المدعومه من ايران العمائم وان العراقيات الاماجد لن ينتضرون حل منكي لان الله موجود وهو فوق كل شئ لكم الله يانساء العراق لكم الله يارجال العراق وشيوخ العراق واطفال العراق الخزي والعار لكل الذين يحكمون العراق الان والله يستر على كل العراقيين

الترجمة
الحزين بسبب الترجمة -

كان الاجدى الاهتمام بالترجمة لموضوع هام كهذا وكل التهاني للقاعدة والاحتلال فما الفرق بين القاعدة والاحتلال لا بل كلاهما كــــافر بحقوق الانسان وشرائع الرب

مأسأة
عراقي - كندا -

كنت أتمنى من السيدة النائبة ( سميرة الموسوي ) أن تتبرع ولو 5% أو بأي جزء ضئيل جدا من راتبها الضخم كونها نائبة بالبرلمان ’ وذلك لمساعدة تلك الآرامل البائسات خاصة وهي رئيسة لجنة المرأة بالبرلمان , بدلا من كل هذا القرير الطويل العريض والحيرة الكبيرة التي هي فيها , وأنا متأكد أن راتبها أكثر بكثير جدا من حاجاتها ومصاريفها المختلفة , والمعروف أن رواتب النواب العراقيين هي الآعلى في العالم بين مثيلاتهامن رواتب النواب في أي مجلس نيابي بالعالم ومع ذلك فنوابنا الموقرين يبحثون عن المزيد من المال وكأنهم لايشبعون , رغم أنهم لم يقدموا لحد الآن شيئا يذكر لشعبهم الذي وثق بهم وأنتخبهم , وغيابهم عن جلسات المجلس دائما وبالتالي عجز المجلس عن تمرير أي قرار حيوي لعامة العراقيين الفقراء الذين أنهكتهم ظروف الحياة وسوء الخدمات , أتمنى من قلبي أن تصحو ضمائر أؤلئك النواب ولو أني أشك بذلك كثيرا .

اين فرسانك يا عراق؟
سامي سعيد الاحمد -

اية جروح تداوى في العراق ،جروح المرأة بلا رجل،ام جروح الاطفال بلا ابوين،ام جروح الامهات بلا ابناء، ام جروح الاباء بلا معيل،ام جروح المواطن بلا امن،ام جروح استاذ الجامعة المهدد بالقتل،ام جروح الطائفية المقيتة والعنصرية البغيضة الكريهة التي جعلت ابناء الشعب الواحد اعداء لا يتزاورون ولا يتصاهرون،ام جروح المال المنهوب بجيوب الذئاب الجائعة ،ام جروع الارض العراقية المباعة للاخرين،ام جروح العلم المهان،ام جروح النفط المبعثر المسروق،ام جروح الوثاق المحروقة لاسدال الستار على جرائم النهب والسرقة،ام جروح البرلمان بلا نواب ام جروح الفتيات والشبان المغتصبين،اي جروح تداوى وهل تستطيع حكومة في العالم اثخنت الناس بهذه الجروح ان تداويها،اسئلوا محمد العسكري وعلي الدباغ ومريم الريس ومركز الاعلام العراقي والفضائية العراقية ،اين الياور وعلاوي والجعفري وهمام حمودي والباججي وبحر العلوم والحكيم ،ام اليوم لاهين بزيارات الطالباني لتكريد كركوك،نهم اصبحت يا عراق مهزلة.

لقد ولى عهد الجلاد
العراقي -

يوم كان نظام الا نظام ابن العوجه ملايين تأن وتبكي ايتام ف لامساعد ولا نصير الا الله جل شأنه ولكن كان النظام يدفع الاموال ويكبد الاصوات ويقمع الافواه واليوم العراق الجديد اتحدى العالم يمر يوما وفي الصحف وفي الاعلام لن يذكر العراق نعم انه العراق الجديد الذي تسمع عن الظلم والقهر والفتنه والطائفيه والحرب الاهليه ولكن مستحيل تسمع او ترى خبر يفرح قلبك علما ان سقوط العار البعثي هو اكبر فرحه واكبر نصر لنا نحن في العراق دون هذا لانريد شىء لانه مسخ الكرامه واعتدى على شرف العراق انه نظام العبث الفاشل ف قولوا ماشئتم ان خبر اليقين عند جهينة العراق

العالم كله مشؤول!
أبو مالك -

هذه واحدة من المآسي والمظالم بالغة الفضاعة التي لم يكن من الممكن تجنبها نتيجة لخطط الغرب المدمرة التي بدأت بتنصيب صدام على العراق ثم بعدها بالغزو المباشر له. فلا يمكن وضع حالة العراق تحت عنوان مجرد "حرب"، فالحروب لها غايات محددة محدودة لا تصل لابادة جنس البشر وهو ما يحدث فعلا بوسائل عديدة الان في العراق. والفاعل المسؤول هنا ليس الغرب وحده وهو ذو النوايا الشريرة المبيته ضد العراق اصلا ولكن العالم كله واوله العالم العربي والاسلامي كلهم جميعا يقفون للحساب عن هذه المجزرة البشرية التي تهرس بلدا ووطنا وشعبا وهوية بكاملها: كيف مرت فصولها عليه، كيف يقف متفرجا عليها، كيف لا يزجر مقترفيها رؤوس هذه الحضارة الوثنية الهمجية الفاغرة فاهها باتون نارها الحارقة للتدمير الشامل للأرض ومن عليها وما عليها؟ كيف يحدث ذلك يا إله الكون فحتى أنت لا تبدي حراكا جلت قدرتك على ما ترى وتسمع! elaph.com 31.01.08