أخبار

توقعات بفوز تاديتش في إنتخابات الرئاسة الصربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: أظهرت استطلاعات الرأي الحديثة التي أجريت قبل أيام قليلة من الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية الصربية بان فرص احتفاظ الرئيس الحالي بوريس تاديتش بمنصبه تعتبر أعلى من منافسه مرشح الحزب الراديكالي توميسلاف نيكولتيتش غير أن الفارق بينهما يعتبر قليلا جدا الأمر الذي يجعل الكثيرين في صربيا يتوقعون أن تكون الجولة الثانية نزالا سياسيا من النوع الثقيل .

ويشير الاستطلاع الذي أجراه المركز من اجل انتخابات ديمقراطية وحرة إلى أن الرئيس تاديتش يمكن له أن يحصل على 50,4% مقابل حصول منافسه نيكوليتش على 49,6% فيما تشير نتائج استطلاع آخر إلى إمكانية حصول تاديتش على 51,3% مقابل حصول نيكوليتش على 48,7% .

وعلى الرغم من أن الاستطلاعين يؤكدان إمكانية فوز تاديتش غير أن القائمين عليهما يشددان على أن الفارق بينهما يأتي ضمن هامش الخطأ الإحصائي المتعارف عليه وبالتالي فان نتيجة الانتخابات يمكن أن تكون مغايرة لنتائج هذه الاستطلاعات خاصة وان أكثر من 20% من الصرب رفضوا الإفصاح عمن سيدعمون في الانتخابات القادمة .

ويتم التوقع على ضوء نتائج الجولة الأولى من الانتخابات واستطلاعات الرأي الحالية أن تكون المشاركة في الانتخابات كبيرة في جولة الأحد أي بحدود 65% من اصل 6,7 مليون ناخب الأمر الذي إذا ما تحقق سيكون أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات الصربية منذ الإطاحة بنظام سفوبودان ميلوشوفيتش .

وكان نيكوليتش قد حصل في الجولة الأولى على 39,6% مقابل حصول تاديتش على 35,5% مما يعني حاجة الأخير إلى دعم القواعد الانتخابية للأحزاب السياسية الأخرى ولاسيما حزب رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا الحزب الديمقراطي لصربيا غير أن الأخير لمح إلى أن حزبه لن يوصي قاعدته الانتخابية وأنصاره بدعم أي مرشح من الاثنين الأمر الذي لن يكون في صالح تاديتش .

وعلى الرغم من أن منصب الرئاسة في صربيا يعتبر تمثيليا أكثر منه تنفيذيا باعتبار أن النظام السياسي في صربيا برلماني الطابع غير أن الرئيس يبقى له ولاسيما في هذا الظرف الصعب بالنسبة لصربيا وضعا خاصا ومتميزا باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ويمثل البلاد في الخارج ولذلك فان المتابعات السياسية والإعلامية ستكون واسعة يوم الأحد بالانتخابات الصربية لان نوعية الرئيس القادم لصربيا ستساهم بشكل كبير في تحديد نوعية رد صربيا على موضوع استقلال كوسوفو المنتظر أن يتم خلال شهر شباط القادم .

ويرى محللون أن فوز نيكوليتش سيجعل الألبان ومن يدعمهم في أوروبا وفي الولايات المتحدة يسرعون في إعلان استقلال الإقليم من جانب واحد في حين أن فوز تاديتش الذي يعتبر مواليا للغرب قد يجعل الدول الغربية تضغط على الألبان لتأجيل إعلان الاستقلال إلى أن يتم التوقيع مع بلغراد على اتفاقية سياسية تقربها أكثر من الاتحاد الأوروبي.

ويتم في الأوساط الألبانية والأوروبية الآن الحديث عن عدة مواعيد محتملة لإعلان استقلال كوسوفو منها التاسع أو العاشر من شباط القادم أو منتصف شباط أو النصف الأول من آذار مارس .

وحسب بعض الأوساط الألبانية فان الموعد الأول وهو التاسع من شباط يبدو الأكثر احتمالا لأنه ينتظر أن يتم الانتهاء من مناقشة دستور كوسوفو من قبل برلمان الإقليم في 8 شباط القادم حسب نائب رئيس الحكومة جايريدين كوتشي الذي يشدد على أن الدستور سيكون حديثا لدولة ديمقراطية ذات سيادة أما رئيس برلمان كوسوفو فيرى حسب صحيفة زيري الصادرة في برشتينا بان رموز الدولة الجديدة ستكون جاهزة بعد شهرين إلى ثلاثة اشهر من إعلان الاستقلال .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف