أخبار

باريس تدعو مجلس الامن الدولي الى التحرك في كينيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء اليوم ان على مجلس الامن الدولي ان "يتحرك" في كينيا لتفادي وقوع هذا البلد في "نزاع دام ذا طابع عرقي".

وقال كوشنير في بيان "باسم مسؤولية الحماية، من الضروري مساعدة شعب كينيا. يجب ان يتناول مجلس الامن هذه القضية وان يتحرك".
واضاف "هناك اعمال همجية ترتكب ومدنيون يقتلون في ظروف شنيعة ونساء واطفال يغتصبون. كما قتل نائبان من المعارضة". وتابع كوشنير "نخشى ان يغرق ذلك كينيا في نزاع دام ذا طابع عرقي" داعيا الى ايجاد "حل سياسي سريع" للازمة.

واضاف الوزير ان "اندلاع الازمة الحالية ناجم من الاحباط الكبير الذي مني به الشعب الكيني اثر النتائج الانتخابية المطعون في شرعيتها. ان الحل سياسي ويجب ان يكون سريعا. ان طرفي النزاع يواجهان الان مسؤولية تاريخية: اختيار نهج الحوار او تحمل مسؤولية كارثة سياسية وانسانية".

من جهة اخرى اكد كوشنير ان بلاده تجدد "ثقتها" بوسيط الاتحاد الافريقي كوفي انان "كي يواصل وساطته" وبامين عام الامم المتحدة بان كي مون. واضاف ان فرنسا "تجدد ايضا دعمها لمساعي الاتحاد الافريقي والامين العام للامم المتحدة لوضع حد لاعمال العنف وايجاد حل سياسي للازمة" مشيرا الى ان تلك الاعمال "تخلف العديد من الضحايا وتزيد عدد النازحين الى 290 الف في ظروف انسانية مثيرة جدا للقلق".

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية اليوم العنف الذي يجتاح كينيا منذ الانتخابات الرئاسية بانه "نكسة وحلقة محزنة" في تاريخ البلاد ناصحة بالتالي الاميركيين الى عدم التوجه الى غرب البلاد.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك للصحافيين ان العنف في كينيا "حلقة محزنة في تاريخ كينيا". وقال ان هذه الاحداث "حدثت في السابق. فقد حدثت موجات من العنف في تاريخ كينيا والعديد من الاضطرابات السياسية".

واضاف "لكن كينيا كانت تحقق تقدما كبيرا على الصعيد السياسي، وهذه نكسة لتلك الجهود، الا انها لا تعني انهم لا يستطيعون العودة الى طريق الديموقراطية المزدهرة والاقتصاد المنتعش".

ومن جهة اخرى، نشرت وزارة الخارجية تحذيرا الى الاميركيين يدعوهم بقوة الى عدم التوجه الى المدن الرئيسية في غرب البلاد، كيسومو، معقل المعارضة، وناكورو ونيفاشا. واوضحت الوزارة في بيان انه سمح لموظفي السفارة المتواجدين في هذه المدن العودة الى نيروبي.

واضاف البيان "يتوجب على الرعايا الاميركيين تحاشي التوجه الى مدن كيسومو وناكورو ونيفاشا وتأجيل اي زيارة غير ضرورية الى المناطق الاخر في ولاية نيانزا والولاية الغربية وولاية وادي ريفت" في اشارة الى الولايات الكينية الثلاث المتاخمة لاوغندا. وجاء في البيان ايضا ان "الوضع في كينيا هش وقابل للتدهور فجأة".

واكد ماكورماك ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تحدثت مع الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان هاتفيا الاربعاء الماضي وعرضت عليه مساعدة الولايات المتحدة في جهود الوساطة التي يقوم بها في كينيا. واشار ماكورماك الى ان التوصل الى حل للازمة السياسية في كينيا يمكن ان يستغرق وقتا.الا انه اكد على "ضرورة بذل جهود فورية للتوصل الى مصالحة سياسية يكون لها اثر مباشر على انهاء العنف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف