ضغط فاق فترة تقرير 11/9 على خوادم الكابيتول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: شهدت الخوادم التي تضمّ مواقع مجلس النواب الأميركي وأعضائه ضغطا غير مسبوق بفعل الكمّ التاريخي من رسائل بريدية أرسلها المواطنون الأميركيون لممثليهم في المجلس، خلال الأيام القليلة الماضية، مما أجبر المسؤولين على اتخاذ إجراءات استثنائية. وقال مدير الاتصالات لدى كبير إداريي مجلس النواب، جيف فنتورا "لقد كان أمرا غير مسبوق ويفوق ما اعتدنا عليه."
وبدأت موجة الرسائل البريدية الألكترونية وزيارة صفحات المواقع، بعد إعلان النواب الأحد، أنهم توصلوا لاتفاق بشأن خطة الإنقاذ المالي، وإعلانهم أيضا أنهم يمكنهم الاطلاع عليها مفصّلة على موقع إلكتروني تابع للمجلس. وأوضح فنتورا أنّه بعد ذلك بقليل، سارع الكثير من مستخدمي الانترنت إلى البوابة الرقمية للحصول على نسخة من الاتفاق.
ومع محاولة ملايين الأشخاص، دفعة واحدة في زمن قياسي، الحصول على تفاصيل الخطة، حصل ازدحام غير مسبوق على موقع المجلس، ولذلك فقد اصطدم الكثيرون منهم بإشعار كتب على صفحة الموقع تقول: لا يمكن لهذه الصفحة أن تظهر. وقارن فنتورا الوضع "بالأيام الخوالي عندما كنت تستمع إلى الراديو وبعد فترة يتوقف استقبال مكالمات المتدخلين ثمّ مع إعادة فتح خطّ الاستقبال يتدافع الجميع فلا يسمعوا سوى الردّ الآلي: الخطّ مشغول."
ولاحقا مع "نجاح" الكثير من الأشخاص في النفاذ إلى الصفحة والاطلاع على تفاصيل الخطة، تدافعت أسئلتهم واتصالاتهم بالبريد الإلكتروني مع ممثليهم في المجلس. وقال فنتورا "نحن نعرف أنها كانت بالملايين دفعة واحدة ولكننا لم نقم باحتسابها بعد لأنه لا يمكنك عدّ قطرات المياه في الموجة." ومع فشل المجلس في قبول صيغة الاتفاق، ارتفع حجم الرسائل الواردة على البريد الإلكتروني، مجددا.
وقال فنتورا "لأنه كان هناك عدد كبير من الرسائل فقد طال الضغط الصفحة الرئيسية فتغير شكلها." وأضاف "لذلك فقد عمد مهندسونا إلى اتخاذ إجراءات نية استثنائية للتعامل مع الضغط حيث أنه لا مناص منها مؤقتا حتى يمكننا استقبال البريد البريد والمضي قدما في أعمالنا." والآن، وعندما يكون هناك عدد كبير من الرسائل أو من الزائرين أو من التحميلات، فإنّه ستظهر على شاشة المستخدمين تقول: حاول لاحقا.
وقال فنتورا "إنّ هذا يعكس فعلا مستوى الالتزام الدستوري بشأن هذا الملف." وقال إنّ المهندسين كانوا يتوقعون أن يتراجع عدد الزائرين واتصالاتهم بممثليهم عبر الموقع، عندما فشل المجلس في تبني مشروع القانون الجديد، لاسيما أنّه تزامن مع بدء عطلة السنة اليهودية الجديدة. واضاف "لقد راقبنا الوضع طول الليل وخلص المهندسون والفنيون إلى أنهم يواجهون نفس الطلب مثل الأمس." وأوضح أنّ الموقع مرّ بتجربة مشابهة عند نشر تقرير لجنة هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، ولكن "لاشيء يشبه ما مرّ به الموقع في الأيام القليلة الماضية."