أخبار

ترحيب بتقرير للبنتاغون يؤكد التقدم الامني في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد : إعتبر النائب عن كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي محمود عثمان أن تقرير وزارة الدفاع الأميركية الأخير عكس تصورات أميركية سابقة تشير الى تدني مستويات العنف في العراق إلا أنه أشار إلى وجود قصور واضح في مجالات أخرى إعتبرها أسياسة لإستتباب الأمن والإستقرار في البلاد. وقال عثمان أن معدلات الأمن في العراق "بلا شك حققت تقدما جيدًا، وهذا الأمر لايمكن إنكاره "وتابع" لكن يبقى هناك قصور واضح في مجالات أخرى تشكل عوامل مهمة وأساسية في إستتباب مظاهر الأمن والإستقرار "في البلاد".

وأوضح القيادي الكردي "هذه المجالات تتعلق ببطء التقدم السياسي من جهة، وبقاء مستويات الخدمات وجهود القضاء على مشاكل البطالة وتحسين الواقعين الإجتماعي والإقتصادي دون أي تقدم ملحوظ فيها من جهة ثانية". ولفت الى أن "الأمن منظومة متكاملة من عوامل سياسية وإجتماعية وإقتصادية تتفاعل فيما بينها لإنتاج ظروف مستقرة بشكل دائم لايُحتمل معها التراجع".

من جانبه، قال المتحدث بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن "التقرير إحتوى على نقاط إيجابية تطرقت الى التحسن الكبير في الوضع الأمني بالعراق خلال العام الحالي رغم إنخفاض عديد القوات الأمريكية". واردف "التقرير عكس التنامي الكبير في قدرات القوات الأمنية العراقية التي أسهمت وبصورة مطردة بتسلم وقيادة الجهد الأمني في العراق ومواجهة المجموعات الإرهابية والخارجين عن القانون، الذين مازالوا يشكلون التهديد الأكبر للوضع الأمني على الرغم من تفكيك أغلب هذه المجموعات واندحارها".

وأشاد الدباغ في بيان حكومي اليوم بجهود عناصر الصحوات الذين وصفهم بـ"الأبطال" وأسهموا بصورة واضحة في "إسناد الجهد الأمني في المناطق التي كانت تشكل بؤر تواجد هذه المجموعات الإرهابية، وأن الحكومة تثمّن وتقدر جهود تلك العناصر، وتعبر عن إلتزامها بدمجهم في الحياة العامة ليسهموا في بناء العراق". وأكد المتحدث بإسم الحكومة أن "الدعم اللامحدود من المواطنين للقوات الوطنية العراقية وللحكومة الشرعية المنتخبة، سيعضد الجهود المتواصلة للقضاء على مصادر التهديد الأمني، وإيجاد حلول لبعض المسائل التي تنتظر حلولاً سياسية من خلال الجهد السياسي المتضامن مع الفصائل السياسية" في البلاد.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أشارت في تقريرها الفصلي الأخير الذي قدمته إلى الكونغرس إلى "تراجع كبير" في معدلات العنف في العراق مقارنة بالعام السابق. ولفتت إلى أن هذا التقدم تحقق على الرغم من إنخفاض القوات الأميركية، لكن طبيعة النزاع في العراق لم تتغير في العمق، ويمكن أن يزداد العنف قبل إنتخابات مجالس المحافظات إذا إعتبر السنة أن الحكومة الشيعية تعرقل تحركهم.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة في العراق تعرض لضغوط بعد ان مني بخسائر فادحة عقب سلسلة من العمليات العسكرية الامريكية والعراقية"، ونوه بأن التحاق الميليشيات السنية (مجالس الصحوة) التي تؤكد انها تريد محاربة التنظيم، بالوظائف المدنية اصبح يشكل "تحديا كبيرا". وقال التقرير أيضا أن تأثير إيران هو "التهديد الأكبر للإستقرار على الأمد الطويل فى العراق". ولفت الى أنه على الرغم من وعود طهران المتكررة التي تؤكد عكس ذلك، يبدو بشكل واضح أن "إيران تواصل تمويل وتدريب وتسليح مجموعات خاصة لزعزعة الوضع في العراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف