الصومال تفوض موسكو ملاحقة القراصنة بحراً وبراً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: فيما أعلنت الحكومة الصومالية المؤقتة الأربعاء أنها فوضت القوات الروسية لملاحقة القراصنة، الذي اختطفوا سفينة شحن أوكرانية محملة بالأسلحة الأسبوع الماضي، قالت موسكو إنها ليست لديها نية لمهاجمة القراصنة.
وأبلغ سفير الصومال لدى موسكو، محمد حندولي، الصحفيين في العاصمة الروسية بأن "الحكومة والرئيس الصومالي يوافقان على منح البحرية الروسية حق الدخول إلى مياهنا الإقليمية، ومقاتلة القراصنة سواء في البحر أو البر، في حال ما إذا كانت ترغب باعتقالهم."
واعتبر السفير الصومالي أن القوات الروسية "تحظى بوضع خاص"، موضحاً بقوله: "روسيا صديق تاريخي لنا، ومن شأن طلبنا المتعلق بتوجيه القطع البحرية الروسية إلى شواطئ الصومال، أن يعود بمنفعة متبادلة لأن تنفيذه سيمكن روسيا من مكافحة القرصنة، وكذلك أداء مهماتها الإستراتيجية." إلا أن وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء نقلت عن بيان للبحرية الروسية، في وقت لاحق الأربعاء، جاء فيه أن موسكو لا تعتزم استخدام قواتها العسكرية في ملاحقة القراصنة، الذين تزايدت نشاطاتهم قبالة السواحل الصومالية مؤخراً.
وقال المتحدث باسم البحرية الروسية، إيغور ديغالو، إن "مسألة الإفراج عن السفينة والطاقم تجري معالجتها وفقاً للأعراف الدولية"، معتبراً أن "استخدام القوة تعتبر من الإجراءات القصوى، نظراً لأنها قد تهدد حياة أفراد الطاقم."
وبعد أيام من اختطاف السفينة الأوكرانية "إم في فاينا"، قررت موسكو إرسال السفينة القتالية"نيوستراشيمي"، في مهمة لحراسة السفن الروسية بمنطقة القرن الأفريقي تستمر لعدة شهور، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.
وتعرضت السفينة الأوكرانية للاختطاف في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، وعلى متنها طاقم من 21 شخصاً، منهم 17 أوكرانياً، وثلاثة روس، ولاتفي واحد، إلا أن قبطان السفينة، الروسي فلاديمير كولوبكوف، توفي الأحد بسبب إصابته بنزيف في المخ.
كما أن السفينة التي اختطفت بينما كانت في طريقها من ميناء "نيكولايف" الأوكراني إلى ميناء "مومباسا" بكينيا، محملة بشحنة أسلحة، منها 33 دبابة T-72، ووحدات دفاع جوي وقاذفات صاروخية وذخيرة، حيث يطلب القراصنة فدية مالية قدرها 20 مليون دولار للإفراج عن السفينة وأفراد طاقمها.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون كينيون بأن تبادلاً لإطلاق النار بين القراصنة وقع الاثنين، أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين، مشيرين إلى أن ظهور سفن تابعة للبحرية الأميركية في المنطقة، تسبب في إصابة عدد من القراصنة بالتوتر والقلق.
من جانب آخر، نقلت "نوفوستي" عن مفوضة البرلمان الأوكراني لشؤون حقوق الإنسان، نينا كارباتشيفا، قولها إن صاحب السفينة المختطفة، يُدعى فاديم البيرين، وهو إسرائيلي الجنسية، وقالت: "من الضروري أن يشارك في المحادثات مع القراصنة"، لإطلاق سراح أفراد الطاقم المحتجزين وسط "ظروف بالغة."
وأشارت تقارير سابقة إلى أن شحنة الأسلحة التي تحملها السفينة الأوكرانية المختطفة كانت في طريقها إلى "جماعات مسلحة" في جنوب السودان، عبر الأراضي الكينية.