أخبار

مطامح إيران... تعجل انتشار نووي في المنطقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حسب دراسة إسرائيلية:
مطامح إيران... تعجل انتشار نووي في المنطقة

خلف خلف- إيلاف: الاعتراض الذي أبدته إسرائيل مؤخرًا على طرح الدول العربية مشروع القرار الخاص بإخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية على جدول أعمال الدورة ال52 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعيق الجهود العربية المبذولة لإفراغ منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وتتهرب إسرائيل منذ سنوات طويلة من إخضاع منشآتها الرقابة الدولية، بذريعة الهواجس الأمنية، معبرة في الوقت ذاته، عن قلقها من إمكانية امتلاك طهران لبرنامج نووي قد يشكل خطرا وجوديا عليها.

وتكشف دراسة إسرائيلية نشرت في مجلة "نظرة من الأعلى"، أن أحد الأخطار الرئيسة الذي يتصل بمطامح إيران النووية هو إمكان أن يعجل نشاط إيران عملية انتشار ذري في دول أخرى في الشرق الأوسط. وعلى حسب تقارير محدثة، تزن ست دول أخرى في الشرق الأوسط تطوير برامج ذرية - ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسماء الجزائر، ومصر، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، وذكرت أن تونس واتحاد الإمارات العربية أبديا هما أيضا اهتماما بالموضوع - وهو ما يثير الخوف من أن يصبح الخطر واقعا. كما جاء في الدراسة.

وتقول الدراسة التي أعدها الباحث الإسرائيلي، أميلي لنداو: "في واقع الأمر عبرت هذه الدول عن اهتمام بالمضي في مسار قد يتبين أنه يشبه جدا ذاك الذي اختارته إيران. لقد عبرت عن رغبتها في تطوير برامج ذرية مدنية مشروعة على حسب الـ (NPT)، لكن الدعوى الموجهة إلى إيران اليوم تكمن في الصلة الخطرة بين البرامج الذرية المدنية والعسكرية: فالبرامج المدنية قد تستعمل غطاء أو مرحلة تمهيدية لتطوير برنامج عسكري".

"إن إمكان أن تستغل دول أخرى ضعف ميثاق منع انتشار السلاح الذري (NPT) - الذي يسمح بتطوير برامج مدنية قد يتبين إشكالها - يقلق إذا لم نشأ المبالغة. أن حقيقة أن ست دول عبرت عن اهتمام بان تطور برامج في الآن نفسه تثير شكوكا شديدة في أن الحديث عن رد على الخطر الذي يُرى من قبل إيران، بل تتصل ببرنامج تطوير قنبلة ذرية عربية"، تقول الدراسة.

وتتابع الدراسة: "في حين أن الحديث عن مخاوف شديدة جدا، ليس واضحا البتة هل اتخذت هذه الدول قرار العمل في القناة الذرية العسكرية. في هذه المرحلة المتقدمة، قد تكون معنية بإحداث انطباع أنها لن تبقى في الوراء إزاء التحدي الذي تعرضه إيران، لكن لا توجد أدلة قوية على أن هذه الدول معا، وكل واحدة على انفراد اتخذت قرارا واعيا على المضي في إثر إيران".

وبحسب الدراسة فان مصر على سبيل المثال - وهي إحدى المرشحات الأكثر جدية للتطوير الذري - قلقة جدا إزاء إمكان أن تصبح إيران دولة ذات قدرة ذرية، وبدأت تُسمع مخاوفها بصوت أعلى مما كان في الماضي. والى ذلك تدل التصريحات التي صدرت عن موظفين مصريين يعملون في المجال الذري في السنين الأخيرة على أن المصريين ينظرون إلى التقنيات الذرية المدنية كشيء يمكن تحويله في مرحلة بعد إلى برنامج عسكري، وذلك يعني أنه كان سيتخذ قرار بهذا الهدي. لكن في حين تهتم مصر بالتعريض بقدراتها الممكنة، يوجد احتمال أقل لان تتحول في هذه المرحلة نحو تطوير سلاح ذري.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف