كوشنير: لا قلق إزاء الحشود السورية قرب لبنان

باريس: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الأربعاء إنه غير قلق إزاء الحشود العسكرية السورية قرب الحدود الشمالية للبنان وتساءل فيما إذا كانت هذه الحشود تتعلق بـ"قلق" السوريين إزاء بعض المخيمات في هذه المنطقة.

وأجاب رئيس الدبلوماسية الفرنسية سؤال فيما إذا كان قلقا إزاء الحشود السورية بـ"لا"، وأضاف "لا اعرف لماذا وضعوا هذه القوات، وتقولون على الحدود، فأي حدود، ليس هناك حدود، ويجب ترسيمها "، واستطرد "هناك قوات، لا أعرف لماذا هي هناك، وهل يخشون (السوريون) شيئا وهل هناك قلق يتعلق ببعض المخيمات الموجودة في هذه المنطقة، لا أعرف شيئا"، على حد تعبيره على هامش افتتاح (مركز الصحافة الأجنبية) في باريس.

وسئل وزير الخارجية فيما إذا كان يشاطر الرئيس السوري بشار الأسد قلقه إزاء خطر المجموعات المتطرفة فأجاب "أشاطر كل القلق، ولكن إن كان يجب أن نغرق في كل مرة يقع فيها تفجير فإننا نغرق دائما"، وتابع "أدين كل التفجيرات في دمشق وطرابلس ولا اعرف من فعلها". وأشار إلى الخطر المحدق بلبنان، قائلا "إن في لبنان خطر على نفسه وعلينا ونحن متفائلون فالأمور تسير بشكل أفضل في كل المجالات"، وأشار إلى "أمور داخلية في لبنان تبرز قوته وضعفه "، منوها بأن الأمر لا يقتصر على الخارج، وأعرب عن أمله بأن "يواصل اللبنانيون السير بهذه الطريق الايجابية"، وفق تعبيره.

وأوضح أنه ينظر إلى العملية بشكل متكامل، وقال "إذا نظرنا إلى الوضع في سورية ولبنان وفلسطين بالمقارنة مع الوضع قبل سنتين فالأمور أفضل بكثير"، مشيرا إلى المحادثات السورية ـ الإسرائيلية غير المباشرة ومفاوضات حماس مع إسرائيل عبر مصر بشأن صفقة الأسرى وانتخاب رئيس لبناني جديد وزيارته إلى دمشق والاتفاق على التبادل الدبلوماسي بين سورية ولبنان. ورأى أن المؤشر الأبرز سيكون تبادل السفراء بين دمشق وبيروت.