أخبار

باكستان: الغارات الأميركية أضرت بالحرب ضد الإرهاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باكستان: إتهمت باكستان الولايات المتحدة بخرق حرمة الحدود الباكستانية وقتل باكستانيين. وقال مصدر في المخابرات الباكستانية أن صاروخًا أطلقته طائرة أميركية بدون طيار، قتل خمسة أشخاص على أقل تقدير في قرية خوزالي توريخيل بمنطقة وزيرستان الباكستانية في ليل الثلاثاء إلى الأربعاء. ونفت السلطات الأمريكية أية صلة لها بهذا الحادث. ولكن من المعروف أن البنتاغون "وزارة الدفاع الأميركية" والسي أي إيه "وكالة الإستخبارات الأميركية" يعتبران منطقة وزيرستان الباكستانية معقلاً لتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" ويعتقدان أن المقاتلين الإسلاميين ينطلقون نحو أفغانستان من هذه المنطقة بمعرفة الجيش الباكستاني.

وأغضب الإستهتار الأميركي بالسيادة الباكستانية إسلام أباد. وليس من قبيل المصادفة أن يشهد الشهر الماضي حوالي عشر مواجهات بين الجيش الباكستاني والعسكريين الأميركيين عند الحدود الباكستانية الأفغانية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الباكستاني الجديد أن الغارات التي شنها الجيش الأميركي ضد المتشددين داخل أراضي باكستان تهدد بالإضرار بالتقدم الذي تحققه القوات الباكستانية ضدهم بالإضافة الى أنها تشكل تعديًا على سيادة باكستان.

وصرح شاه محمود قريشي بأن الهجمات التي شنتها القوات الأميركية ضد مقاتلي طالبان والقاعدة في المناطق القبلية من الأراضي الباكستانية على حدود أفغانستان قد تصيب جهود الحكومة الباكستانية لمكافحة الارهاب هناك بنكسة. وقال قريشي في خطاب ألقاه في جامعة برينستون "أخشى أن يهدد عامل حديث نسبيًا في هذه الحرب الصعبة بالفعل بالقضاء على ما حققناه بالفعل. وأشير هنا الى الهجمات الأميركية داخل أراضي باكستان."

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان منذ هذه الهجمات. ويقول مسؤولون أميركيون أن مقاتلي القاعدة وطالبان يستخدمون منطقة القبائل كقاعدة ينطلقون منها لشن هجمات داخل أفغانستان. وصرح قريشي بأن التحركات الأميركية تزيد من عزلة السكان في المناطق القبلية ومواطني باكستان بشكل عام.وقال "المواطنون الباكستانيون يعتبرون هذه الهجمات وعن حق تعديًا على السيادة الباكستانية. يجب ألا نأخذ أي إجراء يقوي من عزم هؤلاء الملتزمين أصلا بالعنف."

مضيفًا أن جهود باكستان في محاربة الإرهاب تضررت أكثر لأن الغارات نفذتها دولة حليفة للبلاد. وقال "آلمنا أكثر أن المعتدي صديق وحليف الولايات المتحدة. إذا كانت هناك إجراءات يجب أن تتخذ فيجب أن تتخذ من جانب باكستان."

وأوضح أن قوات الحكومة الباكستانية تقاتل المتشددين في مناطق حدودية نائية ووعرة منذ عام 2004 وتكبدت خلال ذلك مئات القتلى. لكنه أكد على أن القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تكسب الحرب في باكستان أو في أفغانستان حيث يجب على الحكومات ومن بينها حكومة الولايات المتحدة أن تكسب تأييد الشعب من خلال طرق أخرى.

وأضاف "يجب أن تستكمل القوة العسكرية بمعالجات إقتصادية وإجتماعية. القوة وحدها لا تكفي لكسب قلوب وعقول الناس." ودعا وزير الخارجية الباكستاني الولايات المتحدة الى مد بلاده بمعدات للقتال الليلي كما طالب أفغانستان بإضافة المئات الى المواقع العسكرية المقامة على طول حدودهما المشتركة لترقى الى المستوى الذي تقيمه باكستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف