مزاعم اختلاس تعرقل مساعدات الهلال الأحمر للعراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: قالت الرئيسة الجديدة للهلال الاحمر العراقي ان الهلال الاحمر - وهو أكبر وكالة مساعدات في العراق - يكافح لتوزيع مساعدات على الاف العراقيين الذين اضيروا من جراء الحرب بسبب مزاعم فساد قيدت عمليات التوزيع.
وقالت جوان معصوم الرئيسة الجديدة للهلال الاحمر العراقي في مقابلة صحافية ان تأخير التمويل وموافقات المانحين حالت دون وصول المساعدات الى كثير من العراقيين الذين هم في أمس الحاجة اليها.
والهلال الاحمر هو المنظمة الوحيدة في العراق التي لديها برنامج شامل لتقديم الاغاثة للنازحين لكنه يعاني من مزاعم ممارسات فساد مما ادى الى تغيير في الادارة هذا العام.
وقالت معصوم ان الشائعات التي تتحدث عن اصابة الهلال الاحمر بالفساد تعني ان الكثير من الدول التي ارادت التبرع اصبحت مترددة الان وتسأل هل يمكنها تقديم المساعدات أم لا. ولم يتسن الحصول على ارقام تتحدث بالتفصيل عن الاثار.
وكان عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى قال ان لجنة عراقية لمكافحة الفساد بدأت تحقيقا منذ شهر في قضية الهلال الاحمر العراقي واصدرت اوامر استدعاء لرئيسها السابق سعيد حقي.
وغادر حقي العراق. وهو طبيب عراقي يحمل الجنسية الاميركية كان قد عاد ليرأس الهلال الاحمر بعد سقوط صدام حسين. وفي مقابلات نشرت الاسبوع الماضي في صحيفة واشنطن بوست نفى مزاعم الفساد وقال ان وراءها دوافع سياسية.
ويقول الهلال الاحمر العراقي ان 200 الف اسرة على الاقل نزحت أو اجبرت على مغادرة ديارها تستفيد من برنامج توزيع مساعدات الهلال الاحمر حيث يشمل البرنامج توزيع سلع غذائية وغير غذائية من بينها الاغطية والاوعية والادوية.
وقالت معصوم ان الحكومة والمانحين الاجانب حجبوا الموافقة على مشروعات المساعدات مما أعاق عمليات التوزيع.
وقالت ان هناك مساعدات في حاجة الى توزيعها لكن يحول دون ذلك قيود.
وانسحبت معظم منظمات المساعدات من العراق في عامي 2004 و2005 عندما تدهور الموقف الامني بسرعة. وتستخدم العديد من الوكالات ومن بينها الوكالات الرئيسية للامم المتحدة الهلال الاحمر للقيام باعمال المساعدات التي تعتبرها محفوفة بالمخاطر ولا يمكنها القيام بها بنفسها.
وقالت "رغم ان الامن افضل ويمكننا تقديم المساعدة بدرجة أكبر قليلا فان هذه الاتهامات والشائعات اصابتنا بالشلل. وطوال الاشهر الثلاثة الماضية ... لم نتمكن من دفع الرواتب."
وتعمل منظمة الهلال الاحمر بميزانية تبلغ عشرات ملايين الدولارات ولديها نحو 100 الف موظف ومتطوع.
وقالت معصوم "فيما يتعلق بي أيا كان ما حدث في الماضي فقد حدث بالفعل ودعوا العملية القانونية تأخذ مجراها."
واضافت "اذا كان شخص ما فاسدا فقدموه للمحاكمة لكن لا تمنعوا وصول المساعدات لمن يحتاج اليها."
وقالت معصوم انها اوجزت خطة لمعالجة الفساد في الهلال الاحمر تشمل نظام مراجعة أكثر شفافية واشرافا على كل خطط الانفاق من جانب كل اعضاء مجلس الادارة التسعة.