سوريا لن تسمح للوكالة الذرية بتفتيش مواقعها العسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قال رئيس البرنامج النووي السوري، ابراهيم عثمان، إن السلطات السورية لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش في المواقع العسكرية. وأضاف عثمان أن دمشق ستتعاون بشكل كامل مع التحقيق في المزاعم أن هناك برنامجا نوويا سوريا سريا لكنه اشترط ألا يتعارض هذا مع متطلبات الأمن القومي للبلاد.
ويُذكر أن الوكالة الدولية تحقق في ادعاءات أميركية مفادها أن سوريا كانت على وشك استكمال بناء مفاعل نووي في موقع الكبر قبل تعرضه لقصف جوي إسرائيلي السنة الماضية. لكن السوريين يقولون إن الموقع المذكور هو منشأة عسكرية مهجورة.
غير أن الوكالة الدولية تقول إن على سوريا أن تتعاون بشكل أفضل مع التحقيق حتى يمكن استخلاص نتائج حاسمة. وقتل ضابط سوري، كان مسؤولا عن تسهيل التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية، من طرف قناص في الصيف الماضي.
وعلى صعيد ترشيح سوريا لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية عن منطقة الشرق الاوسط وجنوبي القارة الاسيوية، قالت مصادر دبلوماسية ان سوريا سحبت ترشيحها الأمر الذي يمهد الطريق امام افغانستان لتحل مكان باكستان التي تنتهي عضويتها الدورية في المجلس.
واعلن مندوب ايران لدى الوكالة، علي اصغر سلطانية، ان "سوريا قررت الانسحاب من السباق حفاظا على وحدة صفوف مجموعة دول الشرق الاوسط وجنوبي اسيا". ولو فشلت هذه المجموعة على الاتفاق على تسمية الدولة المرشحة كان سيتم التصويت على اختيار ممثل لهذه المجموعة بمشاركة اعضاء الوكالة البالغ عددهم 145 دولة وهو اجراء لا سابق له ومثير للكثير من الانقسام في وكالة تفخر بأنها تصدر قراراتها بالاجماع.
وقد عارضت الولايات المتحدة بشدة دخول سوريا مجلس محافظي الوكالة بسبب ما تقول ان الاخيرة كانت تقوم ببناء منشأة نووية سرية شمال شرقي سوريا قبل ان تدمرها اسرائيل في سبتمبر/ايلول من العام الماضي.
واشارت مصادر دبلوماسية غربية الى ان المشاورات غير الرسمية اظهرت معارضة 89 عضوا في المؤتمر العام ترشيح سوريا وهي أغلبية تشمل دول الاتحاد الاوروبي واليابان وكندا وأستراليا وبعض الدول الافريقية والاسيوية والمنتمية لاميركا اللاتينية.
وعلى صعيد آخر، حصلت مصر على مقعد في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن المنطقة الأفريقية.