الولايات المتحدة تهب لنجدة العالم في الصحافة البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس الأميركي يوقع خطة الإنقاذ بعد إقرارها من مجلس النواب
وثيقة أوروبية للعلاقات مع واشنطن أواخر الشهر
لندن: استأثرت الولايات المتحدة باهتمام الصحف البريطانية ليوم السبت، لسبيين هما التوقيع على قانون دعم الاستقرار الاقتصادي، والمناظرة التلفزيونية التي جرت بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس سارة بالين وجوزف بايدن.قرار سليم ومتأخر
أجمعت افتتاحيات جل الصحف البريطانية على الإعراب عن تأييدها لقرار التوقيع على قانون لمنح المصارف الأميركية مساعدات مالية بقيمة 700 مليار دولار، لتجاوز الأزمة المالية التي يمر بها الاقتصاد الأميركي والتي جرت معها الاقتصاد العالمي.
لكن الفاينانشال تايمز تحاملت على السلطات الأميركية على وجه الخصوص، واعتبرت أن رفض مجلس النواب التوقيع على مشروع القانون أول مرة يوم الإثنين، "عارٌ" يكشف "إخفاقا كارثيا في قيادة البلاد".
وترى الصحيفة أن "معاقبة عدم الكفاءة والغش" أمر مطلوب، لكن ما ينبغي السعي إليه - خصوصا في الولايات المتحدة وأوروبا- هو الوصل إلى بر الأمان.
لقد صارت المصارف -حسب الصحيفة ضرورة من ضرورات الحياة المعاصرة؛ "وهي الآن تحت ضغط شديد، وينبغي حمايتها... كيفما كانت اغلاط التي ارتكبتها".
وتذهب الغارديان، مذهب زميلتها، وترى كذلك أن المصارف مؤسسات ضرورية للاقتصاد.
لكنها تشترط الدعم الشعبي قبل اتخاذ إجراء يهدف إلى استخدام أموال دافعي الضرائب لإنقاذ مؤسسات مالية تجارية.
وتعلق الصحيفة على تخوف خبراء الاقتصاد مما قد تؤدي إليه الضمانات الحكومية من ثقة مفرطة سواء لدى المصارف أو لدى الزبائن "لعلمهم أن الآخرين هم من سيؤدي ثمن مغامراتهم المالية"- فتقول إن مثل هذا الرأي سليم ولكن في الظروف العادية وليس أثناء مثل هذه الأزمة المستفحلة التي تزعزع الاقتصاد العالمي.
وترى صحيفة الديلي تلغراف أن ما يحتاجه الاقتصاد العالمي هو زرع بذور الثقة التي صارت عملة نادرة في هذه الأوقات "العصيبة".
وقد لا تكون مليارات الدولارات التي وافق مجلس النواب الأميركي على صرفها لنجدة المصارف الأميركية الدواء الشافي لعلل الاقتصاد الأميركي -تقول الصحيفة- لكنها محاولة لبناء هذه الثقة المفقودة.
ولكي يأتي هذا الإجراء أكله، ينبغي -حسب اعتقاد الصحيفة- اتخاذ قرارات منسقة على الصعيد الدولي.
وفي هذا السياق يندرج لقاء قمة باريس الذي سيشارك فيه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون
ودعا إلى هذه القمة رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي "الذي كشف أخفاقه في دفع الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حل لهذه المعضلة العالمية، عن لاجدوى هذه المؤسسة."
ولا ترى الصحيفة قمة باريس سوى لقاء تمهيديا للاجتماع الذي سيعقده بواشنطن الأسبوع المقبل صندوق النقد الدولي والمصرف العالمي.
بالين: حبكة ثانوية
سارة بالين وجو بايدن تجنبا الخوض في الازمة
بايدن يودع إبنه مع قوات أميركية متجهة إلى العراق
بايدن وبالين تبادلا دبلوماسيًا الإبتسامات والإتهامات
تبدو الحملة الانتخابات الرئاسية الأميركية للفاينانشل تايمز فريدة من كل النواحي، لا من حيث القضايا المطروحة، ولا من حيث الظروف العصيبة التي يمر منها الاقتصاد الأميركي، ولا من حيث الأشخصا الذين يخوضونها.وفي هذا الصدد حازت سارة بالين نصيب الأسد فيما يتعلق بالاهتمام الذي تثيره، بسبب شخصها لا لشخصيتها السياسية.
فبعد حالة الانبهار التي سادت الولايات المتحدة غداة الإعلان عن ترشيحها لمنصب نيابة المرشح الجمهوري جون ماكين، وتقدم هذا الأخير في استطلاعات الرأي، أخذ نجمها في الأفول، بسبب أدائها وتصريحاتها في وسائل الإعلام.
وتقول الصحيفة إن هذا الأداء بلغ مبلغا من السوء أثار الشفقة حتى في نفوس أشد منتقديها شراسة.
وتوقع العديد أن تكون مناظرة يوم الخميس فرصة أخرى تحقق بالين من خلالها هزيمة نكراء، لكنها فاجأت الجميع، واجتازت الامتحان بنجاح.
وكان نجاحا دون تفوق، لا لسبب سوى لأنها أفلحت في الإلفات من التدمير الشامل -حسب الصحيفة- "فقد بدا جوزيف بايدن الأكثر أهلية، كما تصرف بلباقة وكياسة".
وبعد هذه المناظرة التي أخفقت في إصلاح ما أفسدته لقاءات بالين التفلزيونية، أو في كسب ود المستقلين ستعود الحملة الانتخابية إلى سابق عهدها قبل الإعلان عن ترشيح حاكمة ألاسكا: "أوباما في زعامة استطلاعات الرأي، وماكين خلفه متسائلا عما ستكون عليه خطوته القادمة."
عودة "فارس الظلام"
بريطانيا تشهد تعديلا وزاريا الشهر الجاري
بريطانيا تؤكد اختيار ماندلسون وزيرا للاعمال
بالنسبة للتايمز والفاينانشل تايمز والإندبندنت، حمل التعديل الوزاري في بريطانيا الكثير من المفاجآت السارة والأقل إثارة للغبطة.وتعارض هذه الصحف بصورة مباشرة أو تلميحا عودة بيتر ماندلسون من "منفاه" في بروكسل حيث يشغل منصب المفوض الأوروبي المكلف بالتجارة، إلى الحكومة البريطانية وزيرا للأعمال.
وترى التايمز أن التعديل الوزاري كان ضربة إعلامية "ولكن ليس هكذا يساق التغيير"، لأن البريطانيين سيحكمون على الحكومة بأدائها.
وتشكك الصحيفة في أن يعود رجوع بيتر ماندلسون بالفائدة على حكومة غوردن براون.
فالرجل الذي صنع أمجاد حزب العمال الجديد، وكان من بين أقرب المقربين لطوني بلير، يعود إلى الحكومة والأجواء مختلفة.
ولكي تمشي الأمور بسلاسة على ماندلسون أن يكف عن طبعه المتمرد، "وهو ما قد لا يستطيع إليه سبيلا".
وتشكك الصحيفة كذلك في قدرة زواج المصلحة هذا بين رئيس الوزراء ووزيره الجديد على الصمود أمام ضغائنهما المتمكنة.
وتشك الإندبندنت كذلك في متانة هذا الارتباط الذي أملته المصلحة السياسية على غوردن براون.
وترى أن عودة ماندلسون إلى الحكومة البريطانية للمرة الثالثة، دليل على "تخبط" رئيس الوزراء، كما تسيء إلى خطه السياسي الذي حاول الدفاع عنه خلال مؤتمر العماليين الأخير.
أما الفاينانشل تايمز فترى أن ضم مانلسون إلى الحكومة البريطانية، مجازفة لثلاثة أسباب: الخلاف المستحكم بين ههذا الوجه البارز في التيار الموالي لطوني بلير ، وبين غوردن براون، والحصيلة الهزيلة لعمله الحكومي، ووالاهتمام الذي يوليه الإعلام إياه لا لمنصبه ولكن لشخصه.