الفاتيكان: سينودس لبحث اليهودية والأصولية المسيحية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: يبحث نحو 250 اسقفا من العالم باسره في الفاتيكان مسائل الاصولية المسيحية والعلاقة بين الدين والعلم والحوار مع الدين اليهودي، في اطار سينودس حول "كلام الله" يفتتح الاحد بقداس يرئسه البابا.
وللمرة الاولى دعي حاخام الى تولي الكلام امام السينودس وهو اهم هيئة استشارية في الكنيسة الكاثوليكية بعد المجمع الذي يتمتع في المقابل بسلطة اتخاذ قرارات.
وهذه السابقة يبررها موضوع السينودس الذي يشمل تفسير الكنيسة الكاثوليكية للعهد القديم في الكتاب المقدس.
وسيعرض حاخام حيفا الكبير شير ياشيف مساء الاثنين "الطريقة التي يقرأ فيها الشعب العبري ويفسر فيها الكتاب المقدس الذي يشترك بجزء كبير منه مع المسيحيين" على ما اوضح الاسقف الكرواتي نيكولا ايتيروفيتش سكرتير السينودوس خلال مؤتمر صحافي الجمعة.
وللمرة الاولى كذلك سيعطى الكلام في 18 تشرين الاول/اكتوبر الى بارتولوميو الاول بطريرك القسطنطينية المسكوني، الزعيم الروحي للارثوذكس في العالم. وسيحضر السينودوس كذلك ممثلون بروتستانت وانغليكانيون بصفة مراقب.
ويواجه الدين المسيحي برمته ظهور حركات اصولية تطبق ما ورد في الكتاب المقدس (ولاسيما سفر التكوين) بحذافيره. وهذا التيار ينشط خصوصا في الولايات المتحدة.
وتحذر الوثائق التحضيرية للسينودس كذلك من تفسير "علماني" للكتاب المقدس بمعزل عن رسالته الدينية المحضة. والكتاب المقدس هو الكتاب الاكثر انتشارا في العالم.
ويفتتح البابا بنديكتوس السادس عشر السينودوس صباح الاحد بقداس في كاتدرائية القديس بولس. ويحتفظ بحق القيام بمداخلات خلال النقاشات على غرار ما فعل خلال السينودوس الاخير الذي كان مكرسا "للافخاريستيا" في تشرين الاول/اكتوبر 2005.
وشكل هذا السينودس مؤشرا اول الى تشدد البابا في موافقه بعد ستة اشهر فقط على بدء حبريته. فقد اغلق المشاركون في السينودوس حينها الباب امام اي تطور حول عدم السماح للكهنة بالزواج وحظر الطلاق. وقد اكد بنديكتوس السادس عشر هذه المواقف في الارشاد الرسولي "سر المحبة" في شباط/فبراير 2007.
واوضح ايتيروفيتش ان سينودس هذه السنة سيقيم كذلك الطريقة التي تفاعل بها المؤمنون مع هذا الارشاد الرسولي.
والسينودس يشمل الكنيسة الكاثوليكية في كل القارات. فبين 253 اسقفا ورئيس اساقفة وكردينالا دعاهم البابا او تم انتخابهم خلال المؤتمر الاسقفي، سيمثل 51 منهم افريقيا و62 القارة الاميركية (اميركا الشمالية والجنوبية) و41 آسيا و90 اوروبا و9 اوقيانيا.
ولن يتمكن اي اسقف من الصين القارية على غرار ما حصل في 2005، من المشاركة في غياب التطبيع في العلاقات بين بكين والفاتيكان. وسيمثل الصين اسقف هونغ كونغ جوزيف زن واساقفة من تايوان وماكاو على ما افاد ايتيروفيتش.
وسيشارك في الاعمال كذلك 41 خبيرا (بينهم ست نساء) و37 مراقبا (بينهم 19 امرأة).
ويختتم السينودس في 26 تشرين الاول/اكتوبر بقداس يرئسه بنديكتوس السادس عشر في كاتدرائية القديس بطرس. وسيتخلله احتفالات رسمية اخرى ولا سيما قداس على روح البابا بيوس الثاني عشر في الذكرى الخمسين لوفاته في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
ويواصل الفاتيكان دعوى تطويب هذا البابا الذي يثير موقفه الذي اعتبر مترددا حيال ابادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، الجدل.