نوبل للسلام تظهر إخفاق الصين وروسيا بحقوق الإنسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اوسلو: قد تمنح جائزة نوبل للسلام هذه السنة لناشط في مجال حقوق الإنسان من الصين أو روسيا لتسليط الضوء على إخفاقات هاتين الدولتين على هذا الصعيد على ما يفيد خبراء قبل ايام قليلة من اعلان الجائزة في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر. وفي لعبة التكهنات غير الاكيدة اذ تبقى اسماء المرشحين ال197 سرية، يعتبر المنشق الصيني هو جيا والمحامية الشيشانية ليديا يوسوبوفا مرشحين قويين هذه السنة التي تصادف الذكرى الخميس للاعلان العالمي لحقوق الانسان.
ويقول شتاين تونيسين مدير معهد الابحاث من اجل السلام في اوسلو "الجائزة هذه السنة ستكون من نصيب منشق صيني" معتبرا ان المنشق هو جيا وربما زوجته زينغ جينيان هما الاوفر حظا. فبعد 19 عاما على منح الدالاي لاما جائزة نوبل السلام، سيشكل منح الجائزة الى منشق صيني، تذكيرا للنظام الصيني بضرورة تنفيذ التزاماته في مجال حقوق الانسان بعد الالعاب الاولمبية في بكين. ويمضي هو جيا المدافع عن حقوق الانسان والبيئة وضحايا الايدز عقوبة بالسجن من ثلاث سنوات ونصف السنة بعد ادانته بتهمة تخريب سلطة الدولة. وعلى غرار ما تفعل كلما طرح اسم منشق للفوز بهذه الجائزة اعربت السلطات الصينينة من الان عن معارضتها لخيار كهذا.
وبين المنشقين الاخرين المرشحين، واي جينغشينغ وجاو زيشينغ وربيعة قادر ممثل اقلية الايغور المسلمة. وتعتبر يان هالاند ماتلاري استاذة السياسة الدولية في جامعة اوسلو ان "الحكومة الصينية افلتت حتى الان بسهولة (من الادانة). في حال تجرأت (لجنة نوبل على اختيار منشق صيني) فان التوقيت سيكون مؤاتيا".
وقد يوجه اعضاء اللجنة الخمسة وهم مستقلون تماما، اهتمامهم الى روسيا عبر مكافأة ليديا يوسوبوفا على سبيل المثال بحسب ماتلاري. وتوضح ان "سياسة روسيا الخارجية ليست ديموقراطية ولا تحترم حقوق الانسان" وقد تعزز هذا الانطباع مع لجوء موسكو الى القوة المسلحة ضد جورجيا في آب/اغسطس الماضي.
وليديا يوسوبوفا المسؤولة السابقة عن المنظمة غير الحكومية الروسية "ميموريال" في غروزني، وثقت كثيرا انتهاكات حقوق الانسان من جانب الطرفين في الشيشان وساهمت بذلك في ادانة روسيا امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.
لكن نيلس بوتينشون الباحث في المركز النروجي لحقوق الانسان في جامعة اوسلو لا يظن ان اللجنة تريد التنديد بروسيا او الصين. ويرى ان خيارا كهذا "سيكون مركزا على منطقة جغرافية محددة في حين ان الهدف هو اختيار فائز يعكس الطابع الشامل للاعلان العالمي لحقوق الانسان". ويضيف "قد يكون لذلك تأثير مخالف للتأثير المرجو في هذين البلدين على خلفية توتر متزايد بين الولايات المتحدة والصين وروسيا".
وتطرح اسماء اخرى مثل الراهب البوذي تيش كوانغ دو الداعي الى الديموقراطية في فيتنام والمعارض الزيمبابوي مورغان تسفانغيراي الذي تمكن من حمل الرئيس روبرت موغابي على التراجع من دون اللجوء الى العنف والرهينة الكولومبية-الفرنسية السابقة انغريد بيتانكور او المنشق الكوبي اوسوالدو بايا.
وقد تمنح الجائزة الى الائتلاف ضد الاسلحة العنقودية بعدما توصلت حوالى مئة دولة الى اتفاق لحظر القنابل الانشطارية التي تلحق ضحايا كثيرة في صفوف المدنيين. وبين الاسماء المطروحة كذلك، القاضي الباسكتاني المقال افتخار محمد شودري ومنظمة هيومن رايتس ووتش والوسيط الفنلندي مارتي اتيساري ومغنيا الروك الناشطان بونو وبوب غيلدوف او منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة في هذه السنة التي شهدت ارتفاعا كبيرا في اسعار المواد الغذائية. ومنحت الجائزة العام الماضي الى الاميركي آل غور والى الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ.