أخبار

مبارك وصالح يؤكدان ضرورة استمرار مفاوضات السلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: أكد الرئيسان اليمني علي عبد الله صالح والمصري حسني مبارك اليوم قناعتهما بضرورة ضمان استمرار مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي دون انقطاع على نحو يؤدي للوصول الى اتفاق سريع للسلام. وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد في تصريح للصحافيين عقب اجتماع الرئيسين ان الجانبين أكدا ضرورة استمرار هذه المفاوضات "ايا كانت نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة وتوجهات الحكومة الاسرائيلية الجديدة".

واشار عواد الى أن الاجتماع تناول مستجدات الوضعين العربي والاقليمي مع التركيز بشكل خاص على التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والوضع في الساحة الفلسطينية الداخلية وعلاقته بالموقف الداخلي في اسرائيل ومحاولات تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة. واشار الى ان الاجتماع تطرق الى جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الشامل بين الفلسطينيين وارتباطه بالتفاوض على قضايا الحل النهائي بين الجانبين الفلسطيني والاسرئيلي.

وأوضح بأن الرؤية المصرية "تحتفظ بالوقوف على مسافة واحدة من كافة ابناء شعب فلسطين وكافة الفصائل ولا تستبعد احدا ولا تهمش احدا" منوها بأن الرئيس اليمنى اكد وقوف بلاده وراء جهود مصر التي تراها مؤهلة للعب هذا الدور تحقيقا للمصالحة الفلسطينية الشاملة.

وحول ما تردد عن عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية مع اطراف عربية في منتجع شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل قال عواد "ان هذا الكلام سابق لأوانه" مشيرا الى ان هذه الفكرة تم طرحها من جانب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على نظيرها المصري احمد ابوالغيط على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي.

وقال ان مصر ترحب بأي اجتماع للرباعية الدولية مع الاطراف الفلسطينية والاسرائيلية والاطراف العربية الفاعلة لتقييم نتائج ما توصلت اليه المفاوضات حول الوضع النهائي مؤكدا ضرورة تسجيل تلك النتائج حتى لا تضيع ولا يتم استئناف المفاوضات من فراغ في اطار الادارة الأميركية المقبلة والحكومة الاسرائيلية الجديدة.

وردا على سؤال اكد المتحدث صعوبة التوصل الى اتفاق شامل يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي بناء على وعود الادارة الأميركية معربا عن الامل بأن يتم التوصل الى اتفاق سلام لا يستبعد ايا من قضايا الوضع النهائي كالقدس واللاجئين ويضع اساسا لقيام دولة فلسطينية متصلة. وعما اذا كانت القمة المصرية - اليمنية قد تناولت عملية المصالحة العربية قال عواد "لا استبعد ان يكون قد تم بحث هذا الموضوع في الاجتماع المغلق بين الرئيسين لكنه لم يتم التطرق اليه في الاجتماع الموسع الذي شارك فيه اعضاء الوفد اليمني المرافق".

من جانب آخر ذكر عواد ان مباحثات الرئيسين اليمني والمصري تطرقت الى عمليات القرصنة على السواحل الصومالية وتأثيرها على الملاحة في باب المندب وخليج عدن وقناة السويس مشيرا الى ان الرئيس مبارك اكد ان مصر تستطيع ان تحمي مصالحها. واعتبر ان الحل الناجح لهذه الظاهرة يتمثل في تكثيف جهود جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لاستعادة السلام في الصومال وعودته الى وضعه كدولة مستقلة عضو في الاتحاد الافريقي والجامعة العربية.

واعرب عن الاسف لما يشهده الصومال من تدهور الموقف الداخلي وصراع يحول دون تحقيق المصالحة بين ابنائه مشيرا الى ان الرئيسين اعربا عن تطلعهما لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في جيبوتي اخيرا بحسن نية من جانب كافة ابناء الصومال. ووصف العلاقات المصرية - اليمنية بأنها راسخة مؤكدا حرص الرئيسين على استمرار توثيق علاقات التشاور والتنسيق في ما بينهما وتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين في كافة المجالات. وكان الرئيس اليمني وصل الى القاهرة يوم الخميس الماضي في زيارة الى مصر وصفت بأنها "خاصة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف