أولمرت يتوجه غداً إلى موسكو حاملاً بادرة حسن نية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: يتوجه رئيس حكومة تسيير الاعمال في اسرائيل ايهود أولمرت يوم غد الى العاصمة الروسية موسكو في اطار محاولة لاقناع المسؤولين فيها بوقف صفقات الاسلحة التي تقدمها لسوريا. وقالت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية اليوم ان اولمرت سيقدم للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال لقاء سيجمعهما "بادرة حسن نية" تتمثل باعادة (مبنى سيرجي) في شرق القدس المحتلة التي كان يملكها الاتحاد السوفيتي السابق.
واشارت الصحيفة الى ان اعادة هذا المبنى الذي تديره وزارة الزراعة الاسرائيلية الان يأتي "كاشارة مصالحة" مع روسيا التي ابدت غضبها بسبب تأييد اسرائيل لجورجيا خلال الازمة التي نشبت في القوقاز. واضافت ان اسرائيل تأمل في ان تشكل هذه البادرة اساسا للمساعدة في اقناع الرئيس ميدفيديف بعدم بيع أي انظمة تسليحية لسوريا في المستقبل مؤكدة "ان هذه الاشارة تجاه روسيا قدمت من قبل رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير المالية روني بار اون ووزير العدل دانييل فريدمان".
ومن المقرر ان يتوجه اولمرت يوم غد الاثنين الى موسكو حيث سيطلب من المسؤولين فيها كذلك الموافقة على فرض مزيد من العقوبات على ايران اضافة الى الامتناع عن تسليح سوريا. وبينت الصحيفة ان (مبنى سيرجي) يشكل واحدا من العقارات التي كان يملكها الاتحاد السوفيتي حتى العام 1967 حين قطع الاخير علاقته مع اسرائيل مضيفة ان ثمن العقار يصل الى نحو 11 مليون شيكل اسرائيلي اي نحو 2ر3 مليون دولار. واشارت الى ان اسرائيل وافقت في العام 1990 على اعادة هذا العقار الى الاتحاد السوفيتي الا ان هذه الخطوة لم تنفذ بسبب حالة التفكك التي واجهها الاخير.
وكانت اسرائيل قد ابدت قلقها في شهر اغسطس الماضي من امكانية تزويد موسكو كلا من سورية وايران باسلحة متطورة على خلفية بيع تل ابيب اسلحة متطورة وحديثة الى تبليسي وذلك بعد اندلاع القتال بين روسيا وجورجيا اخيرا.
وبدا واضحا خلال الشهرين الاخيرين ان اسرائيل تريد بالحاح وقف غضب موسكو بسبب دعمها العسكري لجورجيا في الصراع المسلح الذي نشأ بين الدولتين اذ دفع الغضب الروسي باولمرت للاتصال بالرئيس الروسي في نهاية شهر اغسطس الماضي للاتفاق على تحديد موعد زيارته لموسكو ولابلاغه قرار اسرائيل وقف دعم جورجيا بالسلاح والمدربين.
ووفق وسائل الاعلام الاسرائيلية فان حكومة اولمرت تسعى لاقناع روسيا بوقف نقل الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات من طراز (اس - 300) من روسيا الى سوريا وايران معتبرة ان ذلك سيشكل خطرا كبيرا على امنها.