أخبار

فلتروني يدافع عن الرئيس الإيطالي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: تفجرت الخلافات فجأة بين "فالتر فلتروني"، رئيس الحزب الديموقراطي اليساري، والمدعي العام السابق "أنتونيو دي بياترو"، رئيس حزب "قيم ايطاليا"، بشأن الهجوم القاسي الذي شنه الأخير على جورجو نابوليتانو، رئيس الجمهورية الحالي. فالهجوم بنظر فلتروني غير مقبول سياسياً أبداً. إذ نحن أمام اتهام مدير أساسي للبلاد. هذا وتبلور غضب دي بياترو داخل هجوم إعلامي، ورقي وتلفزيوني، استهدف تهرب نابوليتانو من فرض قوانينه وشروطه على جميع الأطراف السياسية هنا. بالطبع، لم يتأخر دي بياترو عن الرد كذلك على انتقادات فلتروني التي تتهمه بالتداخل في شؤون خارجة من صلاحياته. واعتماداً على قاعدة حوار سياسية، تتفشى كثيراً هنا وتتركز حول الاستعلام جيداً عن أي قضية قبل "وزن" الكلمات، يشدد دي بياترو على أن فلتروني، كما أي سياسي آخر، ينوي التدخل بدوره فقط عندما تكون الظروف مواتية لتعزيز مكانته أمام رئيس الجمهورية، كصديق. بالفعل، تحصل هذه الحالات في صفوف السياسيين هنا، عندما يكون أي تداخل في شؤون الآخرين مجرد دعاية لجمع أكبر عدد من النقاط الائتمانية السياسية التي ترضي من يسهر، ليلاً ونهاراً، على ضمان أمن ومصالح البلاد.

ان نظرنا جيداً الى الأحداث والتحاليل السابقة، قد يلفت انتباهنا موقفاً دفاعياً من دي بياترو تجاه رئيس الجمهورية حتى من خلال هجومه عليه! انه موقف متناقض وغامض طالما تميز به هذا المحامي الجريء الذي ما يزال حزبه يحتفظ بنفس درجة الموثوقية السابقة، في أوساط الناخبين الإيطاليين، على عكس حزب فلتروني الذي تدهورت شعبيته نزولاً الى 30 في المئة فقط من أصوات الناخبين. بالأحرى، أي حزب يساري سيحتضن الآخر، مستقبلاً، ان استمر حزب فلتروني في التآكل؟

مما لا شك فيه أن المحكمة الدستورية العليا غير قادرة على العمل، راهناً، بكامل قواها، لأن ليس لديها من يرأسها من العام ونصف العام. وهاهي الأحزاب تتقاذف أسماء المرشحين، من زاوية الى أخرى، في قاعة البرلمان، دون التوصل الى أي حل ذكي. فأين هو بالفعل جورجو نابوليتانو ونفوذه وصلاحياته الكبرى في هذه المسألة ومسألة أخرى تشهد غياب الرقابة عن محطة "راي" الرسمية التي تحولت الى غابة "يسرح ويمرح" السياسيين داخلها، كما يشاءون!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف