واشنطن: علامات مشجعة لمراجعة سياسة عزل سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أفاد مسؤولون وخبراء اميركيون ان الولايات المتحدة تجري تقويماً لسياستها الهادفة الى عزل سوريا في الاشهر الأخيرة، من غير ان يكون مرجحاً اعادة سفيرها الى دمشق قريباً. وقال ديبلوماسي اميركي بارز طلب عدم ذكر اسمه، إن ثمة محادثات في شأن طريقة ممارسة واشنطن "نفوذها" على دمشق بأفضل وسيلة وخصوصاً بعد التقارب بين فرنسا وسوريا وزيارة الرئيس نيكولا ساركوزي لدمشق الشهر الماضي.
وأضاف: "اننا نبحث في ما اذا كان ثمة بعض المزايا لاعادة تشكيل انفسنا ديبلوماسياً". وأشار الى ان التحرك الاميركي جاء وسط "علامات مشجعة" من سوريا مثل مساعدتها في التوسط في انتخاب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وقرارها اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان.
وفي اشارة الى احتمال حصول دفء في العلاقات، التقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نهاية الشهر الماضي وهو ثالث اجتماع لهما خلال 18 شهراً. وتلا ذلك اجتماع بين مساعد رايس لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش والمعلم. وعلق الديبلوماسي البارز على محادثات كل من رايس وولش: "اننا نتطلع الى سبل التحسين وان نجعل جهودنا اكثر فاعلية من اجل دفعهم الى تغيير سلوكهم".
وتحدث عدد من الديبلوماسيين والمحللين ايضاً عن ضغوط من وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" لإقامة علاقات افضل مع سوريا لوجود احساس بان هذا سيخفف التوتر في المنطقة وخصوصاً على الحدود مع العراق. لكن البيت الابيض يبدو أقل حماساً لإجراء تحول في العلاقات مع سوريا.