إضراب عام يشل الحركة في بلجيكا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: تسبب الإضراب العام الذي عمّ كافة المناطق البلجيكية بدعوة من النقابات العمالية والمهنية بشلل تام في حركة البلاد، خاصة وأنه طال قطاع النقل العام، وغالبية المدارس والمؤسسات التعليمية، والمتاجر الكبرى ومعظم الإدارات العامة وقطاعي البريد والمصارف.
وتسبب الإضراب كذلك في إضطراب وعدم إنتظام في بث برامج الإذاعة الرسمية في البلاد وذلك بسبب مشاركة البعض في التحرك الوطني وعجز البعض الآخر عن الوصول إلى مكان عمله في الوقت المناسب.
وتطالب النقابات بإسم العمال والموظفين الحكومة البلجيكية بالعمل على دعم القدرة الشرائية، متهمة إياها بأنها "لم تتخذ حتى الآن أي إجراء ملموس لرفع القدرة الشرائية المستمرة في التراجع لدى الموطنين"، وحذرت "لقد بدأ صبرنا ينفذ"، حسب تعبير آن دومولين، أمينة سر النقابة الإشتراكية.
وأشارت النقابية دومولين إلى أن ما قامت به الحكومة حتى الآن، تحرير مبلغ مائة مليون يورو لدعم القدرة الشرائية، لا يكفي لتأمين رد مناسب على مشاكل الناس.
وتأمل النقابات المهنية عبر إضراب اليوم، والذي تنظم على هامشه عدة تظاهرات في العاصمة بروكسل، حث الحكومة على إتخاذ تدابير مالية إضافية وتضمينها في موازنة السنة المالية القادمة والتي يجري العمل على إنجازها حالياً في الأوساط الحكومية.
وتتهم النقابات إتحاد أرباب العمل والشركات البلجيكية بتعطيل أي حركة حكومية من شأنها دعم المساعدات الإجتماعية للأسر.
ويذكر أن النقابات كانت قررت اللجوء إلى إضراب اليوم قبل فترة من تفجر أزمة إفلاس المصارف في بلجيكا، "بالرغم من أن تحرك اليوم لا يرتبط مباشرة بأزمة المصارف، إلا أن النقابات تنظر بعين الريبة لتصرف الحكومة"، حسب تعبير بعض المصادر النقابية التي أعربت عن استياءها من قيام الجهاز التنفيذي في البلاد بتأمين المال سريعاً لإنقاذ المصارف، "بينما تماطل في البحث عن حلول لأزمات المواطنين الداخلية".
وتؤكد التعليقات التي تبثها وسائل الإعلام المحلية أن المشاركين في إضراب اليوم عبروا عن غضبهم تجاه الأضرار التي ألحقتها أزمة المصارف بإقتصاد البلاد.