إسرائيل: مؤتمر لبحث التهديدات الأمنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس:يعقد في وزراة الخارجية الاسرائيلية مؤتمر يبحث في التهديدات الامنية خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني والتطور العسكري في سوريا وقدرات حزب الله. يشارك في المؤتمر دبلوماسيون وسفراء وخبراء في السياسة الخارجية ويعقدون ورشات عمل لتقييم الفعالية السياسية والاستراتيجية لدولة اسرائيل.
وسيتم اعتماد الآراء الاستخباراتية في مضمار تقييم الوضع في الشرق الاوسط .
المشاركات ليست اسرائيلية فقط فقد شارك في المؤتمر الذي بدأ يوم الاحد والذي سيستمر يومين وزير الخارجية الالماني الاسبق يوشكا فيشر ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وسفير الولايات المتحدة في اسرائيل جيمس كانينغهام.
أما وزير خارجية فرنسا برنارد كوشنير فعبر أمام المؤتمر عن إهتمام الاتحاد الاوروبي بإستمرارعملية السلام وأشار إلى الدور الفعال لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني في المرحلة التي تلي توليها منصب رئيس الحكومة، مستبقا التفاعلات السياسية والحزبية في اسرائيل.
وقال كوشنير خلال خطابه الافتتاحي " أنا أثق بليفني لأنني أعرفها وأعرف أنها شجاعة وصادقة وهذا ليس بالامر العابر ولهذا فهي ملتزمة بعملية السلام وأرجو أن تكون رئيس الحكومة الاسرائيلية التي ستشهد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة المطلوبة لتأمين أمن اسرائيل ".
المؤتمر سيضع التوصيات أمام القيادة الاسرائيلية من وجهة نظر المختصين بالشؤون الخارجية للمرحلة المقبلة وبخاصة في ما يتعلق بالملف الفلسطيني لهذا فإن رأي الجانب الفلسطيني ممثلا بوزير خارجية حكومة تسير الاعمال رياض الماكي كان حاضرا. وقد ألقى المالكي خطابا أشار فيه إلى العواقب السيئة لاستمرار الاستيطان ولكنه من جانب أخر تناول تحسن التعاون مع السلطات الاسرائيلية خاصة في ما يسمى بالتنسيق الامني.
وقال المالكي: " رأينا في هذا العام علاقة عمل ممتازة ومتطورة بين القيادتين والحكومتين وهو شيء يجب النظر إليه بإعجاب وتشجيعه وهذه العلاقة على المستوى السياسي. ولكن أيضا على المستوى الامني وهذا مهم جدا ونرى أنه لا يوجد أي مانع أو سبب لعدم التعاون".
الملف الإيراني
وركزت ليفني، المنشغلة بالتفاوض مع الاحزاب الاسرائيلية لتشكيل ائتلاف حكومي جديد، على التهديدات الايرانية التي اعتبرتها تهديدا دوليا ويجب أن تحتل موقعا متميزا في توصيات المؤتمرين.
ويهدف المؤتمر لوضع وزارة الخارجية والدبلوماسيين في مكان متقدم من حيث الاعتماد على رأيهم بشكل مهني و ليس فقط الاهتمام بتقيمات الجيش والمخابرات والاستخبارات العسكرية وتوجهات الاحزاب العامة. فليفني أشارت إلى أنه عند التعامل مع الملف الايراني يجب الاخذ بتوصيات الدبلوماسيين المهنين .
وقد ألقت وزيرة الخارجية خطابا أمام المشاركين دعت فيه إلى وضع حد لنوايا ايران بتخصيب اليورانيوم و أشادت بالدور الدبلوماسي في هذا الصعيد مع التأكيد على أن هناك خيارات اخرى يجب أن تكون متوفرة.
وقالت: "ايران ليست مشكلة اسرائيل أو منطقة الشرق الاوسط بل مشكلة عالمية يجب التعامل معها والمشكلة هي الايدولوجيا التي تدعم استمرار الصراع في المنطقة بدعم منظمة حزب الله اللبنانية. وهذه الايدولوجيا لن تتغير، وعلينا محاربتها. والعالم لغاية الان لم يترجم التخوف إلى اجراءات حقيقية على الارض ." وفي شأن الازمة المالية العالمية أكدت ليفني على قوة الاقتصاد الاسرائيلي الذي لم يتأثر بشكل كبير بالازمة كما قالت. ودعت ممثلي الدول إلى رص الصفوف لعدم تفاقم الازمة في العالم .
أخيرا فإن المختصين في السياسيات الخارجية يقولون إن السياسة الخارجية الاسرائيلية تجاه العالم العربي تتغير بتغير التركيبة الحزبية ولكن تجاه الاتحاد الاوروبي والوليات المتحدة فهي ثابتة و مستقرة لأنها على علاقة بالامن القومي الاسرائيلي .